يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم في القاهرة اجتماعهم الدوري الـ141، الذي توقعت أوساط دبلوماسية عربية عدة أن يكون "اجتماعاً عاصفاً" تهيمن على نقاشاته الخلاف الخليجي الأخير بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من الجهة الأخرى، إضافة إلى القرار السعودي الأخير بإدراج جماعة "الإخوان المسلمين" على قائمة المنظمات الإرهابية.

Ad

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الكويت، التي ستستضيف يومي 25 و26 مارس الجاري القمة العربية، ستحاول من خلال اجتماع المجلس الوزاري العربي اليوم تلطيف الأجواء قبل القمة، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يجري وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الذي كان أول الواصلين إلى القاهرة أمس سلسلة لقاءات على هامش الاجتماع للتوصل إلى صيغ توافقية.

وتوقعت المصادر أيضاً عدم حضور وزير الخارجية القطري خالد العطية الاجتماع، لافتة إلى أن العطية موجود حالياً بفرنسا، ومن المقرر أن يلقي كلمة حول السياسة الخارجية لدولة قطر في معهد الدراسات السياسية "سياينس بو" في باريس غداً الاثنين.

وأشارت إلى أن مصر ستطالب خلال الاجتماع بالترحيب بقرار السعودية بإدراج "الإخوان" كجماعة إرهابية، وستصعِّد مطالبتها بضرورة تطبيق الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب عام 1998، والتي من شأنها تصنيف "الإخوان" كجماعة إرهابية في الدول الموقعة على الاتفاقية.

في سياق آخر، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أنه لم يُطلب من الجامعة رسمياً التدخل في الأزمة الراهنة بين عدد من دول الخليج.

وقال العربي، في تصريح مُقتضب للصحافيين أمس، إن "المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة تكلف الجامعة العربية بالنظر في شؤون مصالح الدول العربية".

في السياق، قال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري عقب لقائه أمس في جدة الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، إن "القاهرة والرياض تنطلقان من رؤية واحدة بضرورة مواجهة أي أطماع إقليمية أو دولية"، فيما كشف المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي عن وجود تنسيق بين مصر والسعودية، قبل إعلان الرياض عن قائمة بأسماء جماعات "إرهابية" من بينها "الإخوان المسلمين".

بدورها، أعربت جماعة "الإخوان" في مصر، عن بالغ استيائها من القرار السعودي بإدراج "الجماعة" إرهابية، مؤكدة أن "تاريخ الجماعة في الحفاظ على مصالح الشعوب ووحدة الدول ونشر الفكر الإسلامي الصحيح لا يخفى عن المملكة وقادتها".

 ووصفت الجماعة القرار، في بيان رسمي أصدرته مساء أمس الأول وحصلت "الجريدة" على نسخة منه، بـ"المتناقض مع مسار تاريخ الجماعة".