ليلة جديدة من التظاهرات السلمية عقب قتل الشاب مايكل براون ذي الأصول الإفريقية منذ عشرة أيام، انقلبت إلى ما يشبه حرب شوارع بين المتظاهرين وقوى الأمن في بلدة فرغسن في محافظة ميزوري الأميركية، حيث أصيب شخصان واعتقل 31 آخرون ليل الاثنين- الثلاثاء، وذلك بعد دعوة الرئيس باراك أوباما للهدوء.

Ad

وقال المكلف إرساء النظام الكابتن رون جونسون إن «الجريحين تعرضا لإطلاق رصاص من قبل المتظاهرين، إذ إن الشرطة لم تفتح النيران».

وألقى المتظاهرون الحجارة وقنابل المولوتوف وأطلقوا النيران على عناصر الأمن الذين ردوا بقنابل الغاز المسيل للدموع، وفق رواية الشرطة.

وأشار جونسون إلى إصابة أربعة شرطيين في الموجة الجديدة من العنف، موضحاً أن العديد من المتظاهرين وعددهم وصل إلى نحو 200، أتوا من مناطق أخرى مثل نيويورك وكاليفورنيا.

وبدأت تظاهرات أمس الأول بطريقة سلمية، إلا أن حوالي مئتي شخص تحركوا باتجاه مركز الشرطة ومجموعة صغيرة من بينهم بدأت بالاعتداء والشغب.

أوباما

من جهته، قال أوباما إنه «سيرسل المدعي العام اريك هولدر إلى فرغسن اليوم»، بينما اطلقت واشنطن تحقيقاً في القضية، مؤكدا أنه لا ضرورة لاستخدام القوة المفرطة من قبل الشرطة.

وأضاف «حققنا تقدماً مذهلاً في محاربة قرون من العنصرية، لكن ذلك ليس كافياً، ففي العديد من البلدات تكون فرص الشباب من المُلونين للانتهاء في السجن أو المثول أمام المحكمة، أكثر مما هي لدخول الجامعة أو الحصول على وظيفة جيدة».

بادن: لا دليل

وقال خبير الطب الشرعي مايكل بادن الذي كلفته عائلة ومحامو الشاب القتيل بإجراء فحص مستقل إن «الشاب أصيب بست رصاصات، بينها اثنتان في رأسه». وانتشرت روايات عدة عما حصل فعلياً لبراون، حيث تحدثت مصادر في الشرطة عن محاولة الشاب أخذ سلاح الشرطي، بينما أكد شهود عيان أن براون كان مستسلما حين تعرض لإطلاق النار.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إنه تم العثور على آثار الماريغوانا في جسد براون.

وأكد بادن رئيس المحققين الطبيين السابق المرموق لمدينة نيويورك، انه لم يعثر على دليل على أي عراك بين براون والشرطي الذي زعم انه اصيب في الحادث، إلا أنه أضاف أنه لم يفحص ويلسون.

وقال إن «عدم وجود أي مسحوق بارود على جسد براون يشير إلى ان فوهة المسدس كانت تبعد قدم أو قدمين على الأقل أو ربما 30 قدما، عن الشاب القتيل».

القبض على صحافي

وقبضت الشرطة في فرغسن على المصور الصحافي المخضرم سكوت أولسون أمس الأول، عند قيامه بواجبه في تغطية الأحداث وفق حسابه على «تويتر»، وتم إطلاق سراحه بعد احتجازه.

تجدر الإشارة إلى أنه تم اعتقال راين رايلي من صحيفة هافينغتون بوست وويسلي لوري من صحيفة واشنطن بوست عدة ساعات الأسبوع الفائت.

(فرغسن - أ ف ب،رويترز، د ب أ)