الجزائر: الشرطة تفرق تظاهرة معارضة لترشح بوتفليقة

فرقت الشرطة الجزائرية بالقوة أمس تظاهرة معارضة لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة واعتقلت عشرات المتظاهرين أمام مقر الجامعة المركزية وسط العاصمة الجزائر.

وكان ناشطون وجهوا دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للتظاهر ضد ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، وتداولت وسائل إعلام تنظيم تظاهرات مماثلة في الجزائر وفي أوروبا خصوصا في فرنسا لمعارضة استمرار بوتفليقة في الحكم.

ويتولى بوتفليقة (77 عاماً) رئاسة الجزائر منذ 1999، حيث أعيد انتخابه عامي 2004 و2009، علما بأنه أصيب بجلطة دماغية في نهاية أبريل الماضي وأصبح لا يظهر إلا نادرا على التلفزيون الحكومي للحظات قصيرة.

إلى ذلك، اختار المرشح لانتخابات الرئاسة في الجزائر كمال بن كوسة مقبرة عالية يدفن فيها كبار رجال الدولة، لإعلان انسحابه من هذا الاستحقاق المقرر في 17 أبريل المقبل.

وقام بن كوسة أمس الأول بتعليق يافطة مكتوب عليها «النظام 1962- 2014»، عند مدخل مقبرة العالية بالعاصمة الجزائرية، في موقف رمزي مدلوله دفن النظام الذي حكم البلاد منذ استقلالها عن فرنسا حتى اليوم.

وقال بن كوسة في تصريح وزع على وسائل الإعلام، إن «هذه الانتخابات الرئاسية حسمت نتائجها مسبقاً وستكون مغلقة تماماً»، معتبراً أن «الانتخابات الرئاسية كانت ستشكل بارقة امل طال انتظارها لتحقيق مصالحة حقيقية بين الدولة والشعب غير أن مبدأ توازن السلطات العزيز على قلوب الحكام يبدو انه لن يسمح بتحقيق التغيير الديمقراطي».

في سياق آخر، حصلت الجزائر على 48 مروحية هجومية من نوع «صياد الليل» من روسيا بقيمة تقدر بـ2.7 مليار دولار. وقالت شركة «مروحيات روسيا» المختصة في الصناعات المدفعية التابعة لمجمع «أوبورون بروم»، أمس الأول إنها شرعت في تنفيذ الصفقة الكبرى وهي تسليم الجزائر مروحيات هجومية من طراز «صياد الليل» الحديثة.  وأوضح المتحدث الرسمي باسم شركة «مروحيات روسيا»، أنه تم الاتفاق على تنفيذ أكبر عقد لتوريد مروحيات للقوات الجوية الجزائرية، مؤكدا أن القوات الجزائرية ستحصل خلال هذه الصفقة على ست مروحيات نقل، و42 مروحية هجومية حديثة من طراز «صياد الليل»، بالإضافة إلى تطوير 39 مروحية نقل هجومية لدى القوات الجوية الجزائرية.

(الجزائر - د ب أ)