النفط والطاقة: جعفر لـ الجريدة•: 10 مليارات دولار تكلفة مشاريع «الكيماويات البترولية» داخلياً و4 مليارات للخارج

نشر في 18-02-2014 | 00:04
آخر تحديث 18-02-2014 | 00:04
No Image Caption
أكد أن شراء مصانع قائمة يعتمد على دعم «مؤسسة البترول»
كشف جعفر أن «الكيماويات البترولية» ركزت خلال السنوات الماضية على قطاع الأسمدة، إلا أن الاستراتيجية في المرحلة الحالية هي التحول إلى الصناعة البلاستيكية، مبيناً أن حجم الإنتاج الحالي من البتروكيماويات يبلغ خمسة ملايين طن سنوياً.

قال نائب الرئيس التنفيذي للأولفينات في شركة صناعة الكيماويات البترولية عبدالرسول جعفر ان الشركة قامت برسم استراتيجية مستقبلية كاملة لصناعة البتروكيماويات في الكويت وهي منبثقة من الاستراتيجية الشاملة لمؤسسة البترول الكويتية.

وكشف جعفر في تصريح لـ"لجريدة" ان الشركة ركزت خلال السنوات الماضية  على قطاع الاسمدة الا ان الاستراتيجية في المرحلة الحالية ركزت على التحول الى الصناعة البلاستيكية مشيرا الى ان حجم الانتاج الحالي يبلغ خمسة ملايين طن سنويا من البتروكيماويات.

واوضح ان الاستراتيجية رصدت الاعمال التي تتم في منطقة الخليج وتم التركيز على ان القيمة المضافة والعائد الايجابي على الكويت يكون عبر تطوير صناعة البتروكيماويات وهو ما يقوم به نظراؤنا في دول الخليج موضحا ان الاستراتيجية التي رسمتها الشركة تصل الى 2025 ومن ابرز ملامحها التوجه لانتاج 15 مليون طن سنويا، ورؤية الشركة واضحة وستكون الزيادة عبر مشاريع داخل الكويت وخارجها.

خطة الشركة

واشار جعفر إلى ان خطة الشركة خلال السنوات الـ15 القادمة ستكون على مرحلتين، الاولى خلال الـ7 سنوات والتي من المتوقع ان تكون ايراداتها للكويت لا تقل عن 20 مليار دولار بخلاف المردود من الصناعات الصغيرة الاخرى موضحا ان تكلفة المرحلة الاولى تم رصدها وهي 10 مليارات دولار للمشاريع الداخلية و4 مليار لمشاريع خارج الكويت، مؤكدا ان الخطط تم وضعها واخذت الموافقات عليها كما تتم دراسة الخطط التفصيلية في الوقت الحالي.

واضاف ان المرحلة الثانية من خطة الشركة ستكون تكلفتها مقاربة للمرحلة الاولى وسيتم الاتجاه فيها لبناء مصانع للبتروكيماويات خارج الكويت اضافة الى استغلال الفرص المثالية عبر شراء مصانع قائمة وهذا الامر يعتمد على دعم مؤسسة البترول الكويتية.

قلة اللقيم

واكد جعفر ان أهم المعوقات التي تواجه صناعة البتروكيماويات حالياً داخل الكويت قلة غاز اللقيم، إذ يعتبر المادة الأولية في صناعة الكيماويات البترولية، مما يحد من التوسع في هذه الصناعة داخلياً، مشيرا الى ان الشركة تعمل على التغلب على ذلك بالاهتمام بتكامل المشاريع على مستوى القطاع النفطي، وكذلك تعظيم قيمة الموارد النفطية بإدخال النافثا إلى جانب "LPG" كمواد أولية في صناعة الأولفينات في ضوء التكنولوجيا المتوافرة، كما أن هناك عائقاً آخر هو ندرة الأراضي المناسبة لإقامة مشاريع البتروكيماويات، خصوصاً أنه يجب أن تتوافر فيها مواصفات معينة مثل القرب من موانئ التصدير والمصافي النفطية.

واشار إلى انه من هذا المنطلق ترى الشركة اين الفرص المتاحة والفعالة داخل الكويت وقد توصلت الى التكامل مع شركة البترول الوطنية بين مشروع الأولفينات الثالث والعطريات الثاني مع مشروع المصفاة الرابعة، حيث يهدف هذا التكامل إلى اختيار أفضل البدائل لمواد اللقيم اللازمة للمشروعين، مما يعظم القيمة المضافة للموارد الطبيعية ومشتقاتها الثانوية مثل الغاز البترولي المسال والنافثا، كما يهدف إلى دراسة الفوائد الناتجة عن استخدام المنتجات الثانوية واستخدام المرافق المشتركة مثل مياه التبريد، ووحدة معالجة مياه التصنيع، والغلايات البخارية، والخزانات المشتركة، وكذلك الاستخدام الأمثل لأرض المشروع، مما يقلل من التكاليف الرأسمالية للمشروع، ويحسن العائد المتوقع له.

توطين الصناعة

واضاف جعفر ان مشروع التكامل معمول به في دول العالم كما ان للكويت نموذجا مشابها من خلال مصفاة فيتنام ومجمع البتروكيماويات الذي تم توقيعه مؤخرا بالاضافة الى مشروع مصفاة الصين وهو في مرحلة التفاوض مؤكدا ان النتائج الاولية لفكرة التكامل داخل الكويت مشجعة كثيرا، مشددا على ان التكامل سيساهم في توطين الصناعة في الكويت ويعمل على توظيف الشباب الكويتيين.

وقال ان الشركة تتجه حاليا نحو الصناعات التحويلية والمنتجات الخاصة وما يقارب من 70 صناعة في الكويت مثل اطارات السيارات والبلاستيك للصناعات وهذا الامر سيرسخ الفكر الصناعي وبالاخص الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الكويت وهي رغبة اميرية سامية، مشيرا إلى ان هذا الامر سيساهم في انتاج ما يقارب 4 ملايين طن سنويا من المواد الاساسية والمواد الخاصة.

المشاريع الخارجية

وفيما يتعلق في المشاريع الخارجية للشركة اشار جعفر إلى ان التوجه حاليا نحو شرق آسيا لان هناك طلبا ونموا كبيرا على المواد البتروكيماوية موضحا ان الفرص ستكون في الهند واندونيسيا كما ان هناك اتجاها آخر في اميركا وتحديدا في شمال اميركا عبر الاستثمار في الغاز الصخري وهناك اسعار رخيصة للغاز في تلك المنطقة تصل الى 3 دولارات.

ولفت إلى ان الشركة تدرس الدخول في صناعة الميثانول والاولفينات في اميركا وكندا حيث ان للشركة خبرة في تلك الاسواق عبر شركة "ام اي غلوبل" متوقعا ان يكون العائد الاستثماري متميزا.

back to top