خاض جيش جنوب السودان اشتباكات عنيفة مع ميليشيا «الجيش الأبيض»، المكونة من شبان من قبيلة النوير، ثاني أكبر قبيلة في البلاد، والموالية لنائب الرئيس المعزول ريك مشار، قرب مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي.

Ad

وقال وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان ميشيل ماكوي أمس إن «الجيش اشتبك مع القوات الحكومية على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من بلدة بور بعد خمسة أيام من طرد المتمردين منها».

وأعلن مسؤولون فرار المئات من بور، مع تواصل تحذيرات جيش جنوب السودان الموالي للرئيس سيلفا كير ميارديث من استعدادها للتصدي لهجوم وشيك لميليشيا «الجيش الأبيض».

وكانت التقارير تحدثت عن توجه الآلاف من شبان النوير في مسيرة ضخمة الى بور للقتال، وأفادت تقارير إخبارية أمس بأن القتال انتشر في سبع ولايات من أصل عشر هي مجموع ولايات جنوب السودان.

الى ذلك، دعا الرئيس الأوغندي ياوري موسيفيني رئيس المتمردين في جنوب السودان، نائب الرئيس المعزول ريك مشار، إلى قبول وقف إطلاق النار ضمن المهلة الافريقية التي تنتهي اليوم.      

وذكر موسيفيني، بعد اجتماع قصير مع سيلفا كير في جوبا أمس: «أعطينا ريك مشار أربعة أيام للرد، وإذا لم يفعل ذلك فسنذهب للحصول عليه، علينا جميعا أن نذهب للحصول على ذلك، وهذا ما تقرر في نيروبي».

من جهته، أعلن وزير المالية السوداني بدر الدين محمود عباس أمس ان السودان سيضع ترتيبات لتعويض عائدات نفط دولة الجنوب، في حال توقف إنتاج النفط بسبب القتال الذي يدور في هذا البلد الذي انفصل عن السودان في يوليو 2011.

وتابع بدر الدين: «حتى لو توقف نفط الجنوب هناك ترتيبات لتعويض هذا الفاقد. سنعالج هذا الموضوع بدون أن نفرض ضرائب جديدة أو زيادة في الأسعار، بل سنخفض الإنفاق الحكومي وسنتخذ إجراءات أخرى في وقته».

(الخرطوم، جوبا -

أ ف ب، د ب أ، رويترز)