ليبيا: رئيس الأركان يعلن الحرب على «الإرهاب والتكفيريين»

أعلن رئيس الأركان الجديد للجيش الليبي اللواء عبدالرزاق الناظوري أمس الحرب على "الإرهابيين والتكفيريين" في أول تصريح متلفز له عقب اختيار مجلس النواب المنتخب له، ليخلف اللواء ركن عبدالسلام العبيدي الذي أقيل بسبب مساعدة الميليشيات.

وبعد يوم من تدمير مبنى الركاب في مطار طرابلس الدولي إثر سيطرة ميليشيا "عملية فجر ليبيا" التي تتألف من مقاتلين من مدينة مصراتة عليه، قصفت طائرات حربية مجهولة مواقع في العاصمة طرابلس، بينما تعرض مطار الأبرق الدولي شرق ليبيا الذي يعد واحدا من عدد قليل من المطارات العاملة في البلاد إلى صواريخ.

وعقد "المؤتمر الوطني العام" المنتهية ولايته، والذي يهيمن عليه تنظيم "الإخوان" والإسلاميون، جلسة تشاورية صباح أمس، وقام بتسمية عمر الحاسي المدعوم من الإسلاميين رئيساً للوزراء، الأمر الذي اعتبره البرلمان المنتخب بلا قيمة، وسط نزاع على الشرعية بين الطرفين.

دول الجوار

في هذه الأثناء، تلقى البرلمان دعماً من دول الجوار في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجيتهم، الذي اعتبره الممثل الوحيد للشعب الليبي.

وعقد وزراء خارجية وممثلو دول الجوار الليبي أمس اجتماعهم الرابع في القاهرة برئاسة مصر لبحث الأوضاع في ليبيا وتأثيراتها على المنطقة، بمشاركة وزراء خارجية ليبيا والجزائر وتونس والسودان وتشاد، ومسؤول من دولة النيجر والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ومبعوث الاتحاد الإفريقي إلى ليبيا داليتا محمد داليتا ومبعوث الجامعة العربية ناصر القدوة.

جمع السلاح

الاجتماع افتتحه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بكلمة أكد فيها ضرورة العمل للوقف الفوري لإطلاق النار في ليبيا، مقترحاً مبادرة لسحب السلاح الذي تحمله مختلف الميليشيات في ليبيا دون تمييز وبشكل متزامن، داعياً إلى إنشاء صندوق دولي للمساعدة في تمويل عملية جمع السلاح.

من ناحيته، دعا السفير الليبي في القاهرة فايز جبريل المجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده في حماية حقول النفط والمطارات وسائر مرافق الدولة.

من جهته، شدد وزير الخارجية التونسي المنجي الحامدي على أن دول الجوار تفضل الحوار السياسي على أي تدخل أجنبي، وهو الموقف نفسه الذي كرره وزير الخارجية الجزائري رمضان الرمطان.

وشدد البيان الختامي على أهمية التحرك العاجل بالتنسيق مع الحكومة الليبية للتعامل مع مستجدات الوضع الليبي، وصولاً لتحقيق التكامل بين الجهود الدولية والإقليمية من خلال مبادرة مشتركة لدول الجوار تقوم على المبادئ الرئيسية التالية: احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية لليبيا والحفاظ على استقلالها السياسي، والالتزام بالحوار الشامل ونبذ العنف ودعم العملية السياسية».

ودعا البيان إلى نزع سلاح الميلشيات تدريجياً وتعهد بالمساعدة على تأمين الحدود.

(طرابلس، بنغازي، أ ف ب، رويترز)