مصر: إعلان موعد الاستفتاء السبت... والجامعات تشتعل

نشر في 12-12-2013 | 00:03
آخر تحديث 12-12-2013 | 00:03
No Image Caption
● استقالات في «هندسة القاهرة» ونصار ينهي «الفصل الأول»   ● وزير الداخلية: لا نرحب بعودة الحرس

أعلنت مؤسسة الرئاسة المصرية أمس أن الرئيس المؤقت عدلي منصور سيوجه كلمة بعد غد تتضمن دعوة المصريين للاستفتاء العام على الدستور الجديد، بينما استمر التوتر داخل الجامعات، وواصل الجيش حربه ضد التكفيريين في سيناء.

بعد أيام من الانتظار أعلنت مصادر رئاسية مصرية أمس أن الرئيس المؤقت عدلي منصور سوف يُوجه كلمةً للشعب بعد غد من مقر الرئاسة أمام أعضاء اللجنة التأسيسية - لجنة الخمسين - (الأساسيين والاحتياطيين) وأعضاء لجنة الصياغة (لجنة العشرة) وبحضور لفيف من كبار رجال الدولة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة إيهاب بدوي، إن "كلمة الرئيس ستتضمن الإعلان عن موعد انعقاد الاستفتاء العام على مشروع الدستور الذي سيعد إذا ما تم إقراره أول إنجاز رئيسي لخريطة الطريق.

على صعيد آخر، نفى الأمين العام المساعد لجبهة "الإنقاذ الوطني" وحيد عبدالمجيد تلقي الجبهة حتى أمس اتصالات من مؤسسة الرئاسة بخصوص عقد اجتماع للاتفاق على النظام الانتخابي، وقال عبدالمجيد لـ"الجريدة" إن "الجبهة لديها تصورها للقانون الذي سبق أن تقدمت به إلى لجنة الخمسين لتعديل الدستور، والرئاسة، والذي يجمع بين مَيزات الفردي والقائمة وهو النظام الانتخابي الشعبي الحر".

في سياق ذي صلة، أعلنت منظمات حقوقية مصرية وأجنبية، بينها منظمة الشفافية الدولية، في بيان لها أمس مشاركتها في مراقبة الاستفتاء على الدستور المُتوقع إجراؤه خلال النصف الثاني من يناير المقبل، للتأكد من سير عملية الاستفتاء بصورة ديمقراطية سليمة.

توتر الجامعات

على الرغم من الطقس البارد والأمطار التي ضربت القاهرة وعدداً من محافظات مصر أمس فإن سخونة الأحداث الميدانية وأعمال العنف والتوتر داخل الجامعات والتي انطلقت قبل أيام لم تهدأ، وشهدت جامعتا القاهرة والأزهر مناوشات بين طلاب من أنصار الإخوان وقوات الأمن، وطالب مجلس جامعة الأزهر خلال اجتماع طارئ مساء أمس الأول الشرطة بالتدخل لتأمين الكليات.

ووقعت اشتباكات متقطعة بين الطلاب المتظاهرين وبين عناصر الأمن حول كليات الدراسات الإسلامية، والزراعة، والتجارة، حيث رشق الطلاب بالحجارة جنود الأمن الذين ردّوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وقاموا بإلقاء القبض على عشرات من الطلاب المتظاهرين واقتادوهم إلى مراكز أمنية.

يأتي ذلك، في الوقت الذي أعلن عميد ووكلاء كلية الهندسة بجامعة القاهرة استقالتهم وإنهاء الفصل الدراسي الأول في الكلية، في حين أعلن رئيس الجامعة جابر نصار إنهاء الدراسة أمس في جميع الكليات النظرية بعد خمسة أيام من اعتصام طلاب الهندسة اعتراضاً على مقتل أحد زملائهم وتحميل الشرطة المسؤولية، في محيط جامعة القاهرة قبل أيام.‫‫

‫‫في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء حازم الببلاوي، خلال مؤتمر صحافي حضره عدد من الوزراء في هيئة الاستثمار أمس، أن المشاكل التي‬‬ تواجه الجامعات يتم التعامل معها بكل حكمة، وأضاف أن الأمن مهم جدا، ونحن قادرون على ذلك، موضحاً أن عملية الإرباك التي تقودها جماعة "الإخوان" لا تستهدف الأمن فقط بل تعطيل‬‬ الاقتصاد، بينما أكد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أن طلاب "الإخوان" يريدون جر الشرطة إلى المواجهات ولكن لن يستطيعوا ذلك، مؤكداً أنه "لا يرحب بفكرة وجود الحرس الجامعي".

قضائياً، قررت محكمة جنايات القاهرة التنحي عن نظر محاكمة 17 من قيادات وأعضاء تنظيم "الإخوان"، أبرزهم مرشدا التنظيم "المحظور" الحالي محمد بديع والسابق مهدي عاكف، ونائبا الأول خيرت الشاطر ورشاد بيومي، في قضية اتهامهم بالقتل والتحريض عليه بحق المتظاهرين، أمام مقر مكتب إرشاد التنظيم بضاحية "المقطم"، وقررت المحكمة إرسال القضية إلى محكمة الاستئناف لاختيار دائرة جنائية أخرى، وذلك للمرة الثانية منذ بدء المحاكمة.

ونشبت مشادات كلامية بين أهالي المتهمين وعدد من الإعلاميين الموجودين داخل قاعة المحكمة كادت أن تصل إلى اشتباكات بالأيدي بين الطرفين، وتدخلت قوات الأمن للفصل بين الطرفين

back to top