«امرأة لا تريد أن تموت»... دعوة للمضي قدماً نحو المبادرة والإنجاز

نشر في 13-12-2013 | 00:02
آخر تحديث 13-12-2013 | 00:02
No Image Caption
أعاد مسرح الخليج العربي تعامله مع نص سليمان الحزامي «امرأة لا تريد أن تموت» للمرة الثانية في مهرجان الكويت المسرحي.
دشنت فرقة مسرح الخليج العربي عروض المسابقة الرسمية لمهرجان الكويت المسرحي الرابع عشر، من خلال «امرأة لا تريد أن تموت» تأليف سليمان الحزامي وإخراج ناصر الدوب.

قبل الولوج إلى العرض، نتوقف عند مؤلف النص سليمان الحزامي، هو كاتب وناقد مسرحي، ومؤلف قصص قصيرة، ومعد ومخرج إذاعي، عضو فرقة مسرح الخليج العربي، من مواليد 1945، تخرج في معهد الدراسات المسرحية عام 1968، وفي معهد المعلمين عام 1971، وحصل على الليسانس في الأدب الانكليزي – قسم الدراما من انكلترا عام 1975.

ما يميز الحزامي أنه طبع نصوصه في كتب وهي: «مدینة بلاعقول» عام   1971 (عرضت في مارس 1990 للمخرج دخيل الدخيل)، «القادم» 1978 (أخرجها د. عثمان عبد المعطي عام 1990)، «امرأة لا ترید أن تموت» 1978 ( أخرجها منقذ السريع عام 1994)، «یوم الطین»، 1982، «المسألة» 1982، «بدایة البدایة» 1989، «الليلة الثانية بعد الألف» 1998 (أخرجها الراحل منصور المنصور عام 1999)، «بداية النهاية» 2001 (أخرجها محمد الحداد عام 1995)، «بورشيا» 2006.

نأتي إلى «امرأة لا تريد أن تموت» الذي تتعامل فرقة مسرح الخليج مع نصه الذهني للمرة الثانية، يتناول ثلاث شخصيات ذكورية تكمن في «أسعد» و»هاشم» و»جميل»، وشخصية أنثوية «وفا»، إذ يشترك الثلاثة في محاولة قتل المرأة ثلاث مرات بسبب عقدهم النفسانية، لكنهم يفشلون، فالأول «أسعد» يريد أن يتخلص من الخوف بعد أن ترك أمه تموت في البحر دون أن يخلصها، مسببة له عقدة نفسية فأراد أن يتخلص منها بقتل «وفا»، والثاني «هاشم» يريد ان ينتقم من مشروع الحب الفاشل حيث تركته حبيبته لترتبط بصاحب المال والقصور، فلم يفلح في قتل «وفا»، والثالث «جميل» لم يستطع نسيان ما فعلته المرأة الجميلة في تدمير المجد الذي كان ينتظره في الشركة والمشاريع التي يطمح إليها.

وعلى الرغم من محاولات «أسعد» و»هاشم» و»جميل»، إلا أن «وفا» تخاطبهم بالأصدقاء كل مرة، وفي النهاية تأتي إليهم ومعها ابنها الرضيع «وليد»، كدعوة لفتح صفحة جديدة ورمي أمورهم السلبية خلفهم، والمضي قدماً نحو المبادرة والبناء والإنجاز.

لعل الأبرز في هذا العرض هو الأداء التمثيلي، وخاصة إبراهيم الشيخلي الذي أجاد تجسيده لدور «جميل»، وفي اطلاق «الإفيهات» في أماكنها الصحيحة.

أما المخرج ناصر الدوب، فقد وقع في فخ الممثل المخرج، وكان واضحاً عليه الارتباك أثناء العرض، وكمخرج اختار نصا ذهنياً صعباً، يحتاج إلى مخرج متمرس وله ثقافة موسوعية وخبرة طويلة ليتمكن من تقديم رؤية إخراجية لهذا النص وتحويله من الورق إلى فعل على الخشبة. ومن الأخطاء التي وقع فيها الدوب، خلطه ما بين العبث والملحمية، إضافة إلى عدم التدقيق على اللغة العربية الفصحى، فجرحت الجمل الحوارية أذن المتلقي.

ويبقى القول على الرغم من وجود الكثير من الهنات في هذا العمل إلا ان جهد الشباب، يستحق التشجيع، ونتمنى لهم تفادي تلك الأخطاء في القادم من أعمال.

فريق المسرحية، التمثيل: ناصر الدوب (أسعد)، عبدالعزيز بهبهاني (هاشم)، إبراهيم الشيخلي (جميل)، أرزة حنا (وفا)، عبدالله البصيري. ديكور وأزياء محمد الربيعان، إضاءة أيمن عبدالسلام، مؤثرات صوتية بدر سالمين، مساعد مخرج أول مناير الفهد، مساعد مخرج محمد أكبر، مكياج عبده الطقش، إشراف عام عبدالعزيز صفر.

back to top