بينما انطلقت فعاليات اجتماع اللجنة الخليجية لجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، يزور وفد صحي كويتي، بيرو للاطلاع على الخبرات الطبية وتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون الصحي بين البلدين.

Ad

علمت «الجريدة» أن وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاي غادر إلى بيرو على رأس وفد صحي للاطلاع على الخبرات الطبية. وأوضحت مصادر مطلعة إن الزيارة سيتخللها توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الصحي بين وزارتي الصحة في البلدين.

وقالت المصادر إن المذكرة سوف تساعد في تطوير العلاقات الصحية بين الكويت وبيرو، على أن تشمل المذكرة تدريب الأطباء والهيئة التمريضية، إلى جانب التعاون في مجال الأمراض المزمنة غير المعدية.

إلى ذلك كلف وزير الصحة د. علي العبيدي الوكيل المساعد للصحة العامة د. قيس الدويري، بالإضافة إلى عمله، القيام بأعمال وكيل الوزارة د. خالد السهلاي ولحين عودة الأخير من مهمته.

سلامة المرضى

من جهة أخرى، انطلقت صباح أمس فعاليات اجتماع اللجنة الخليجية لجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى.

وشددت مديرة إدارة ضبط الجودة في وزارة الصحة د. بثينة المضف على أهمية السعي إلى إدخال نظام المعلومات الصحية الوطنية والذي يضمن العمل بنظام ملف المريض الإلكتروني مع العمل على ربط المؤسسات الصحية جميعاً بهذا النظام لمتابعة المريض والخطة العلاجية المقدمة له تجنباً للوقوع في الخطأ الطبي، والتشجيع على العمل بنظام الوصفات الطبية الإلكترونية مع التأكد أن ملف المريض الإلكتروني يدعم عملية التحقيق من الأدوية الموصوفة للمريض للعمل على اكتشاف الأخطاء الدوائية، إلى جانب السعي لإنشاء نظام وطني الكتروني للتبليغ عن الحوادث والأخطاء الطبية التي تقع في المنشآت الصحية بما يخدم عملية اكتشاف وتقليل الخطأ الطبي والمساهمة في عمل البحوث المتعددة لتطوير وتحسين مأمونية سلامة  الخدمة.

وأكدت المضف في كلمة لها نيابة عن وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصحة العامة وعضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون د. قيس الدويري على المشاركة المجتمعية لتقوية دور المرضى والمجتمع في تعزيز مبادرة المرضى من أجل سلامة المرضى من خلال التواصل المجتمعي وتكثيف الوعي الصحي ونشر المعلومات الخاصة بسلامة المرضى ودرء المخاطر لوسائل الإعلام المختلفة.

وأضافت أنه تم رصد وتحليل ما تم انجازه من الخطة الخليجية الاستراتيجية لجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى وتحديد نواحي القصور ووسائل التغلب عليها.

الحفاظ على المريض

من جهته، قال مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي د. توفيق بن خوجة إن الاجتماع هدف إلى تحقيق الهدف الاسمي من تقديم الرعاية الصحية وهو الحفاظ على المريض سليما معافى صحيا ونفسيا واجتماعيا.

وأضاف أن شعار سلامة المرضي يعد احدى الأولويات الهامة لفعاليات الجودة الصحية، مشددا على أهمية تعزيز هذا المفهوم لتحسين نظام الرعاية الصحية الوطني، وتأكيد حقوق المرضى من مختلف وجهات النظر الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية.

وأوضح أن وزارات الصحة في دول مجلس التعاون عملت على دمج برنامجي الجودة النوعية وسلامة المرضي في برنامج واحد تحت مسمى جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، إلى جانب اعتماد تطبيق الاستراتيجية الإقليمية لسلامة المرضي والموافقة علي الإطار العام للمركز الإقليمي لسلامة المرضى في الكويت.

وأكد بن خوجة اعتماد الإطار العام للبرنامج الوطني الخليجي للتسجيل والإبلاغ عن الأخطاء والأخطار الطبية المتعلقة بسلامة المرضى، إلى جانب تبني مبادرة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية باعتماد مستشفيات صديقة للمرضى وسلامتهم.