في الوقت الذي أعلن تحالف دعم الشرعية الإخواني تصعيده ميدانيا ضد السلطة الحالية في مصر بأسبوع "الشعب يكمل ثورته"، الذي يبدأ اليوم، وصولا إلى ذكرى تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك في 11 فبراير 2011، من المتوقع انقسام الميادين بين أنصار مبارك ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، وبين هذا الفريق وذاك تتجه غالبية الحركات الثورية إلى المشاركة في الذكرى لقطع الطريق على "الإخوان".

Ad

صفحة "آسفين يا ريس" دعت إلى الاحتفال يوم 11 فبراير الجاري بذكرى التنحي، وأكدت منسقة الفعالية أميرة صلاح لـ"الجريدة" أن "أنصار مبارك سيتجمعون في ثلاثة أماكن رئيسية هي ميدان مصطفى محمود بالمهندسين، وأمام مدينة الإنتاج الإعلامي بمدينة السادس من أكتوبر، وأمام مشفى المعادي العسكري جنوب القاهرة، حيث يتواجد مبارك"، مضيفة أن "أنصار الرئيس الأسبق تقدموا بطلب إلى الجهات المسؤولة لمقابلته في يوم الذكرى لكن لم يتلقوا ردا".

في المقابل، يعقد تحالف دعم الشرعية الإخواني سلسلة اجتماعات، استعدادا لتظاهرات ذكرى تنحي مبارك، حيث قدم عدد من أجنحة التحالف مقترحاته للمشاركة في تظاهرات 11 فبراير، أبرزها الاعتصام في إحدى مناطق شرق القاهرة.

وأكد مصدر إخواني مطلع أن أحد أحزاب "التحالف" الداعية إلى عودة المعزول "تواصلت مع عدد من القوى الشبابية والحركات الثورية للمشاركة في التظاهرات بميادين حيوية في يوم الذكرى، على رأسها رابعة العدوية والنهضة وأمام قصر الاتحادية الرئاسي، مع وجود خطة بديلة، للاعتصام في مناطق أخرى حال تعثر اختراق الميادين المتفق عليها"، بالتزامن مع خروج أعضاء "الجماعة الإسلامية" بعدد من المحافظات في صعيد مصر والتظاهر أمام أقسام الشرطة.

وعلى مستوى الحركات الثورية، أكد عضو حركة الاشتراكيين الثوريين هيثم محمدين "ضرورة إحياء المناسبة لتذكير المصريين بدماء الشهداء التي سالت خلال ثورة يناير"، بينما أكد عضو تكتل القوى الثورية محمد عطية "عدم مشاركة التكتل، نظرا لما تواجهه الدولة من تحديات وأعمال إرهابية تستهدف زعزعة الأمن"، وكذلك رفض عضو المكتب التنفيذي لشباب جبهة الإنقاذ الوطني عمرو علي إحياء الذكرى، لكي لا تستغلها جماعة "الإخوان" وأنصارها في إشعال حالة من الفوضى.