احتفلت تونس أمس بالذكرى الثالثة لثورتها التي كانت بمنزلة شرارة اشعلت «الربيع العربي» لكن المصادقة على الدستور التي كانت متوقعة في هذا التاريخ ما زالت متعثرة بسبب خلافات سياسية.

Ad

وشارك القادة التونسيون صباح أمس في وقفة امام رفع العلم في ساحة القصبة في قلب تونس العتيقة حيث مقر الحكومة.

ووقف الرئيس المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء المستقيل علي العريض وخليفته مهدي جمعة مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في هذه المبادرة.

وكان من المقرر أن تتم المصادقة على الدستور الجديد بحد اقضى أمس كي تصادف ذكرى الثورة، الا أنه لا يزال ثلث المواد المئة والخمسين في مشروع الدستور لم يبت فيها بعد 12 يوما من النقاشات ورفض بعض البنود الاساسية خلال الايام الاخيرة في اجواء صاخبة في المجلس التأسيسي.

وفضلا عن المواد التي تحدد شروط انتخاب رئيس الدولة ودور رئيس الحكومة رفض المجلس الوطني التأسيسي بعد نقاش تخلله شجار بين بعض النواب، بندا اساسيا يحدد دور السلطة التنفيذية في تعيين القضاة ويتعين التفاوض الان على صيغة وسط.

وفي الاثناء تنتظر تونس، بحلول نهاية الاسبوع تشكيل حكومة مستقلين برئاسة مهدي جمعة المدعو الى قيادة البلاد حتى الانتخابات خلال 2014.

وفي خطاب متلفز القاه مساء أمس الأول اقر الرئيس المرزوقي، حليف «النهضة» العلماني، بان القادة لم يستجيبوا للتطلعات التي فجرت الثورة. الا انه أكد أن «من حق تونس ان تفتخر بانها تمكنت من تحقيق معجزة فشلت في تحقيقها الدول التي مرت بتجربة الانتقال». كما قال المرزوقي انه لن يترك الرئاسة الا لرئيس منتخب من الشعب.

(تونس - أ ف ب)