دومينيك حوراني: ما كتب عن حياتي الخاصة افتراء!

نشر في 10-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 10-12-2013 | 00:01
لا تغني اللون الطربي لأنها لا تجيده

بعد نجاحها في الأغنية الإيقاعية والفولكلورية، تخوض دومينيك حوراني مجال الأغنية الرومانسية في أغنيتها الجديدة «بطّل فيّي»، بهدف إبراز إمكاناتها الصوتية التي تحرص ألا تُحدّ بنوع معيّن.
عن جديدها وتقييمها للوضع السياسي وحفلاتها ليلة رأس السنة كانت الدردشة التالية معها.
أخبرينا عن أغنية {بطّل فيي}.

أغنية رومانسية بامتياز تزخر بمشاعر الحب والغرام، من كلماتي وألحان حسام خوري الذي سبق أن لحّن {الخاشوقة}، {شلتاكو{ و{بديت أشتاقلك}، توزيع موسيقي داني أبو خليل، وتسجيل استوديو روجيه أبي عقل.

كيف تقيّمينها؟

أخوض فيها تجربة جديدة بعيداً عن الأغاني الشعبية والفولكلورية التي عُرفت بها.

ماذا عن الكليب؟

صوّرناه بين صوفيا وبلغاريا وإسطنبول، وجمع بين الرومانسية الساحرة والمناظر الطبيعية الخلابة، مع فريقٍ أجنبي تحت إدارة المخرجة سوزي سلمان.

هل صحيح أنك عشت حالة الأغنية ما دفعك إلى كتابتها؟

غالباً ما تحفزنا الظروف التي تواجهنا على الكتابة. بالنسبة إلى الأغنية فقد كتبتها عند الرابعة صباحاً، وتتمحور حول فتاة تكون نائمة وتحلم بالحبيب الذي خسرته وبالذكريات التي جمعتهما معاً، لتفاجأ حين تستيقظ بأن الأحداث مجرد حلم، وأن الواقع ما زال على حاله، وهو أن الحبيب ليس لها بل لشخص آخر، لذا النص صادق وعفوي ونابض بالمشاعر والأحاسيس.

هل أنت رومانسية بطبعك؟

إلى أبعد الحدود، وفي داخلي مشاعر رومانسية كفيلة بأن تجعلني أنجح في هذا النوع من الأغنيات، ومن سيشاهد الكليب سيبكي من شدة تأثره بالمشاهد. أنا ضعيفة في الحب لكني أخفي هذا الضعف وراء الشخصية القوية التي أظهرها. لا تتطلب الحياة ضعفاً ومن الضروري التحكّم بالمشاعر.

هل تهدفين من خلال الأغنية إلى  إظهار قدرتك على أداء ألوان غنائية عدّة؟

عرفني الناس بأغنيات إيقاعية وشعبية وفولكلورية راقصة، وبما أنني قادرة على أداء أغنية رومانسية بشكل ناجح فلِمَ لا أثبت للجمهور هذه الناحية من صوتي، خصوصاً أن كثراً يطالبونني بتقديم أعمال رومانسية. على الفنان تقديم الألوان التي يستطيع أداءها. بالنسبة إلي أميل إلى اللونين الشعبي والرومنسي، لكني لا أقترب من اللون الطربي كوني أعرف سلفاً أنني غير قادرة على إجادته.

ماذا تتوقعين للأغنية؟

النجاح طبعاً لأنها صادقة وستدخل القلوب من دون استئذان.

كيف تقيّمين تعاملك مع المخرجة سوزي سلمان للمرة الثانية؟

إنها صديقة قبل أن تكون مخرجة العمل، عندما كنا نمضي إجازة بين بلغاريا وتركيا قررنا تصوير الأغنية فيهما، نظراً إلى المناظر الخلابة التي يتمتعان بها والتي أضفت روحاً عذبة على مشاهد الكليب.

وأجواء التصوير؟

ممتعة ومريحة، وكان فريق العمل بمثابة عائلة واحدة، والأهم أن الكليب يعكس حالة فتيات عربيات كثيرات يعشن حباً مستحيلا.

جددت أغنية {عم بزعلني للو{ للفنانة فريال كريم، ألم تخشي من الإقدام على هذه الخطوة؟

لطالما ردّد ملحنون معروفون في لبنان أن حضوري على المسرح يذكّرهم  بالراحلة فريال كريم، وأنا أعشق هذه الفنانة التي شكلت حالة استثنائية لن تتكرر، وما زالت محافظة على مكانتها في القلوب رغم رحيلها المبكر. الأغنية جميلة، والأهم أنها من ألحان الموسيقار ملحم بركات الذي أحب واحترم وتربطني به  وبعائلته علاقة صداقة، وقد أعطاني حقوق الأغنية، وأبدى سعادته بأدائي لها، وكان واثقاً من نجاحي فيها.

 هل من مشاريع {ديو{ جديدة مع علي الديك؟

سنكون سوياً ليلة رأس السنة في الموفنبيك بيروت وفي الأطلال بلازا.

في ظل الظروف السياسية والأمنية المتوترة في لبنان وغيره من دول عربية، هل تتوقعين نجاحاً لحفلات رأس السنة؟

الفن رسالة حب، ونحن كلبنانيين، لم نعد نخشى هذه التوترات التي اعتدنا عليها، ورغم كل ما حصل لنا إلا أننا مصرّون على العيش بفرح وسعادة. أتمنى أن يكون  ثمة إقبال على الحفلات كافة.

هل تتابعين الأوضاع السياسية؟

بطبيعة الحال، كمواطنة عربية أتابع الأحداث التي تمسنا جميعاً من دون استثناء، سواء كنا فنانين أو أشخاصاً عاديين، وأتألم لمشاهد الحرب والدمار والقتل والتهجير والتعذيب التي يتعرض لها الأبرياء من أطفال ونساء وعجّز... أتمنى أن تمر هذه الغيمة السوداء بأسرع وقت وأن يعمّ الاستقرار البلدان العربية كافّة.

هل ترغبين في خوض مجال السياسة على غرار بعض النجوم؟

باتت السياسة قائمة على المصالح الخاصة، ولا تهدف إلى إصلاح الوطن وتدبير حال المواطن.

كيف تنظرين إلى المرأة في عالم السياسة؟

رغم أن كثيرات أثبتن قدرتهن وإمكاناتهن إلا أن المجتمع العربي ما زال ينظر إلى المرأة نظرة دونية، وبأنها لا تملك إمكانات الرجل، ما يحدّ من قدرتها على الوصول إلى أعلى المراتب، وهذا أمر مؤسف، لأن المرأة تملك قدرات تتفوق بها على الرجل، لو أفسح لها في المجال لإبرازها.

دافعت عن وضع المرأة في بعض أغنياتك.

طبعاً أنا مناصرة لحقوق المرأة، وكوني فنانة وصوتي مسموع علي أن أقف إلى جانبها وأساندها إلى أبعد الحدود. لا أتصور أنه في زمننا هذا تعاني النساء التمييز والعنف والإقصاء من الحقوق.

إلى أي مدى غيرت الأمومة شخصيتك؟

إلى درجة كبيرة، الأمومة أهم ما في الكون وأنا أستغني عن كل هذا العالم من أجل ابنتي، فهي أعز ما لدي في الحياة.

هل أنت قادرة على الاستغناء عن الفن من أجل ابنتك؟

أعمل حباً بالفن وليس كتجارة أو مصدر رزق، والحمد الله استطعت التوفيق بين تربية ابنتي وعملي، وأكرر أن ابنتي أهم في حياتي من أي شيء آخر.

حكي الكثير عن حياتك الخاصة، إلى أي مدى دفعك هذا الأمر إلى عدم التكلم عنها مجدداً؟

معظم ما قيل عن حياتي الخاصة كذب، وكتب بطريقة فيها تجريح وإجرام، إذا جاز التعبير، وافتراءات وحكايات لا تمت إلى الحقيقة بصلة، وهدف من أطلقها تحقيق شهرة. أطالب الناس بألا يصدقوا كل ما يكتب، لأنني لم أتكلّم يوماً عن حياتي الخاصة بهذه الوقاحة.

back to top