ما الذي شجعك على العودة إلى المسرح عبر {اللي خايف يروح}؟

Ad

كونها مسرحية كوميدية، وهو النوع الذي أفضله، على عكس آخر مسرحياتي {الجميلة والوحش} التي كانت موجهة إلى الأطفال.

ما الذي لفتك في فكرتها؟

 تمحورها حول الفن الذي هُجر، ولم يعد حاله كالسابق، فيقرر الممثلون النزول إلى الشارع ما دام الجمهور لا يريد الذهاب إليهم، وهذه قضيتنا كفنانين في الأساس.

ما دورك فيها؟

أجسد شخصية ليلى، فتاة تتنازل عن الزواج والحياة المعتادة لتحقيق حلمها بأن تصبح فنانة مشهورة، والبقاء إلى جانب حبيبها حسن (محمود عزب) وهو ممثل كبير في الفرقة الاستعراضية.

كيف تقيّمينه؟

جديد ومتنوّع ولطالما تمنيت تقديمه؛ إذ يشمل تمثيلاَ، رقصاً وغناء، وأعتقد أن هذا الدور يجذب أي ممثلة لتقديمه.

ما صحة ما يتردد عن تجسيدك لشخصية زوجة الرئيس المعزول محمد مرسي؟

بما أن ليلى ممثلة فهي تقدم مع حسن قصصاً حول شخصيات متنوعة، لذا الشخصية ليست تجسيداً كاملاً لزوجة مرسي بل للبرلمانية السابقة عزه الجرف المعروفة باسم {أم أيمن}.

هل الشخصية تقليد لها؟

 لا، بل إشارة إليها لأنني لست بمهارة عزب في التقليد.

لماذا اخترتها تحديداً؟

 عندما فكرت في الشخصيات النسائية الأكثر شهرة في هذا التوقيت لم أجد أهم من {أم أيمن}.

كيف اقتربت منها على مستوى الشكل؟

اعتمدت أسلوبها نفسه في ارتداء الملابس، كذلك نظاراتها، طريقة حديثها، ونوعية الموضوعات التي تناقشها.

كيف تقيمين تجربة التقليد؟

كنت مرعوبة منها للغاية، لكن عزب ساعدني وأقنعني بأن الأمر بسيط، مع ذلك كان عقلي خائفاً من التنفيذ، وما زلت هكذا، فيما لا يجد عزب صعوبة، فهو يتقمص روح الشخصية نفسها.

ماذا عنكِ؟

غير متمكنة في التقمص مثله، إنما أستطيع ترداد عبارات، واعتماد الحركات نفسها، وارتداء الملابس ذاتها.

ما الذي يتطلبه التقليد؟

مهارة أخرى بخلاف التمثيل، وهي موهبة يملكها البعض أمثال محمود عزب، ولا أعلم إن كانت تأتي بالغريزة أو تصقل بالممارسة، لا سيما أن ثمة شخصيات يصعب تقليدها من بينها أم أيمن، كونها عادية، لا يمكن تحديد نقطة ضعفها أو علامة مميزة فيها لإبرازها.

ماذا عن استعدادك للاستعراضات؟

لم أجد صعوبة فيها؛ إذ يعرف القيمون على العرض إمكاناتي جيداً، مع ذلك وفروا لي أكبر فرقة رقص استعراضي في مصر لتساعدني على تقديمها؛ ووضعوا خطوطاً رئيسة لتطعيم شكل اللوحة الاستعراضية، إذ تظهر في خلفيتها راقصات الباليه التابعات، وقد استغرق التدريب أسبوعاً.

هل يقلقك كونك بطلة المسرحية؟

بل هو أمر جيد، ثم بطل العرض الحقيقي محمود عزب.

كيف تقيمين العمل معه؟

 ممتع لأنه إنسان محترم وفنان موهوب، وشهدت الكواليس روح تعاون قوية بيننا.

ومع صبري فواز كمخرج؟

من الرائع أن تتعاون مع مخرج هو في الأساس ممثل، يدرك أهمية إلقاء الجمل الحوارية، ويمتلك قدرات مميزة في القيادة والتفكير، ويتمتع بمرونة عالية تخوله التفاهم مع الممثل لتقديم أفضل أداء لديه، فضلاً عن أنه غير ديكتاتور، وفي الوقت نفسه لا يفسح في المجال لأي لفظ قد لا يكون ملائماً، حتى إن كان صاحبه عزب.

كيف يتعامل في هكذا موقف؟

 يوضح له أن المسرحية ليست موقعاً لإطلاق {إفيه} ما، لرغبته في خروج العمل في أحسن صورة، لذا سعدت بتعاوني الأول معه. ولا ننسى أن القصة والإخراج من عناصر البطولة في المسرحية أيضاً.

ما أبرز ردود الفعل حول المسرحية؟

إيجابية، والجمهور سعيد بها وبدوري فيها، لا سيما بعد تغيير أسلوب أدائي التمثيلي، وخروجي عن شكل البنت الهادئة والرومانسية.

 ألم تقلقك فكرة الالتزام بتقديم مسرحية بشكل يومي؟

عرضت عليّ المسرحية في توقيت لم أكن ارتبطت فيه بأي عمل درامي، فضلاً عن أنني أقوم بالتمارين منذ ثلاثة أشهر، ومع تأجيل العرض أكثر من مرة لم يكن بإمكاني الانسحاب لالتزامي مع فريق العمل، مع ذلك لم أغضب واعتبرته تقديراً من ربنا، وإن كنت أفضل عرضها في موسم رأس السنة.

لماذا تأجل عرضها؟

بسبب الظروف المادية لمسرح الدولة، وعدم الانتهاء من تجهيز الديكور وغيره.

ما الرسالة التي توجهها المسرحية؟

يحمل العنوان {اللي خايف يروح} رسالة المسرحية، فهو إشارة إلى أن من يخشى من الممثلين مواجهة جمهوره بإمكانه مغادرة الفن، وكذلك الحال بالنسبة إلى المتفرجين فمن يخاف منهم لا يتابع الممثلين.

ما المقصود بهذه الرسالة؟

 للفن مهام متعددة، فهو إما يوعي المشاهدين، أو يخدعهم ويجعلهم في نوم عميق، وبمعنى آخر إما يكون رسالة لإيقاظ الناس أو تخديرهم.

هل الأعمال التي تقدم في الدراما والسينما والمسرح قادرة على الاضطلاع بهذه الرسالة؟

أمامنا الكثير لنستطيع تقديم هذه الرسالة، وأهم ما ينقصنا ألا نخاف من طرح القضايا والمشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

كيف ترين المنافسة بين المسرحيات التي تُعرض في التوقيت نفسه؟

سعيدة بها لأنها تثري الوضع المسرحي لا سيما مسرح الدولة، وتدفعه ليعود ويثبت وجوده بأعمال تحمل رسائل مهمة، وأتمنى أن تنتعش المسرحيات وتتنافس في ما بينها، وتكون محوراً لنقاش الجمهور الذي يقارن بينها.

هل تختلف معايير اختيارك لأدوارك في السينما والدراما عن المسرح؟

بالطبع، فمثلا لن أقبل أداء دور صغير في المسرح، فيما في السينما أقدم مشاهد قليلة تساوي دور بطولة لتأثيرها في الأحداث. عموماً، الدور الذي أشعر بأهميته أقدمه، مهما كان حجمه، فقد أقبل دوراً صغيراً، وأرفض بطولة إن شعرت بأنها سترجعني خطوات إلى الوراء. تتوقف موافقتي على طبيعة الدور، وفريق العمل المشارك، وجهة الإنتاج.

هل تشاركين في دراما رمضان لهذا العام؟

حتى الآن لم أوقع عقد المشاركة في أي مسلسل، وربما يتغير الوضع إن عرض عليّ عمل جيد.