فلسطين: 52 اسيراً في سجون الاحتلال منذ 20 عاماً

كشفت وزارة شؤون الاسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية اليوم ان اسرائيل لاتزال توقف في سجونها 52 اسيرا فلسطينيا منذ الفترة التي سبقت توقيع اتفاق (اوسلو) قبل نحو عشرين عاما.

وقالت الوزارة في تقرير اصدره مدير دائرة الاحصاء عبد الناصر فروانة ان 37 من هؤلاء الاسرى محكومون بفترات اعتقال تصل الى السجن المؤبد.

وأضافت انه بعد الافراج عن الدفعة الثانية من (الاسرى القدامى) وهو مصطلح يطلقه الفلسطينيون على المعتقلين منذ ما قبل (اوسلو) وقيام السلطة الوطنية في الرابع من مايو 1994 فقد انخفض العدد الى 52 اسيرا.

وكانت اسرئيل اطلقت في ال 30 من اكتوبر الماضي سراح 26 اسيرا من هؤلاء الاسرى الذين عادوا الى منازلهم في الضفة الغربية وقطاع غزة تنفيذا لاتفاق جرى التوصل اليه نهاية يوليو الماضي ومهد للعودة للمفاوضات.

وكان العدد الاجمالي للاسرى الذين اتفق على اطلاق سراحهم على اربع دفعات انتهى اخرها نهاية مارس الماضي يصل الى 104 اسرى.

وتشمل قائمة (الاسرى القدامى) الذين بقوا في سجون الاحتلال من كافة المناطق الفلسطينية 26 اسيرا من الضفة الغربية و14 من المناطق المحتلة في عام 1948 وتسعة اسرى من القدس واثنان من قطاع غزة.

ويعتبر الاسير من حركة (فتح) كريم يونس من المناطق التي احتلت في عام 1948 والمعتقل منذ السادس من يناير عام 1983 هو عميد الاسرى واقدمهم عموما.

ولفت التقرير الى انه مضى على اعتقال 48 من الاسرى اكثر من عشرين سنة ويطلق عليهم مصطلح "عمداء الاسرى" من بينهم 16 اسيرا ضمن قائمة (جنرالات الصبر) وهو المصطلح الذي اعتاد الفلسطينيون على اطلاقه على الاسرى ممن مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد.

ومن بين (الاسرى القدامى) 37 اسيرا يقضون احكاما مؤبدة لمرة او لمرات عدة و15 اسيرا يقضون احكاما متفاوتة تتراوح ما بين 20 - 45 سنة.

ودعا فروانة كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية الى العمل على ابقاء قضية الاسرى القدامى حية وحاضرة في كل الأزمنة والميادين.

كما شدد على اهمية الضغط على اسرائيل لالزامها بتنفيذ ما اتفق عليه وضمان الافراج عن جميع الاسرى دون استثناء وعدم السماح لها بالتلاعب بمشاعرهم وذويهم واستخدام قضية الافراج عنهم ورقة للضغط والابتزاز او المساومة.