تسود حال من الترقب في لبنان بانتظار البيان الوزاري لحكومة الرئيس تمام سلام الائتلافية. وبدا أمس أن القوى المشاركة في الحكومة تجاوزت العقدة الوحيدة التي كانت تعرقل صدور البيان، وهي «المعادلة الثلاثية» التي كان بعض أطراف «قوى 14 آذار» يتمسك بحذفها من البيان.

Ad

وأفادت المعلومات أن حزب الله وافق على حذف المعادلة مقابل ذكر «حق لبنان في مقاومة الاعتداءات الإسرائيلية وتحرير أرضه المحتلة بكافة الوسائل»، في حين أشارت المعلومات الى موضوع «إعلان بعبدا» الذي أصر أيضاً بعض أطراف «قوى 14 آذار» على تضمينه في البيان الوزاري تم التغاضي عنه لمصلحة كلام عام عن ضرورة النأي بالنفس عن الأزمات الإقليمية.  

وأعلن عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى (مقرب من حركة أمل) أمس أن مناقشات البيان الوزاري تسير بشكل سليم، وأكد موسى أن «المقاومة موجودة في البيان، ولا أحد يريد أن يغير قناعات الآخر»، مشيراً الى أنه «تم ذكر حق المقاومة في كل البيانات السابقة».

في سياق آخر، أفادت مصادر بأن البطريرك الماروني بشارة الراعي بحث أمس الأول مع قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال لقائهما في روا أمس الأول موضوع الانتخابات الرئاسية المرتقبة. ووجه الراعي خلال حفل اقامه السفير في روما شربل اسطفان، لمناسبة زيارة قهوجي لروما، «تحية إكبار واحترام الى أرواح شهداء الجيش اللبناني الذين يسقطون دفاعا عن لبنان وعن كرامة وأمن شعبه»، مضيفاً «كلما سقط شهيد للجيش ازداد الجيش وقيادته مناعة وقوة، وازددنا قناعة بأن الجيش هو وحده الذي يحمي اللبنانيين ويحمي كرامتهم وهو سياجهم الوحيد». وتمنى الراعي للجيش أن «يواصل بحكمة قيادته النضال من اجل لبنان ومحبتهم أكثر فأكثر لهذا الوطن الغالي، فدم الشهداء هو بذار المواطنة».

وفي إطار حال الفلتان الأمني التي تعيشها البلاد، فر فجر أمس 3 سجناء من مبنى المحكومين في سجن رومية اللبناني هم محمد الجوني، وسعيد صبرا ومهند عبد الرحمن. وأوضح وزير الداخلية نهاد المشنوق أن «المجرم الأخطر من بين الفارين وهو من آل الجوني تم اعتقاله وإعادته الى السجن بالتعاون بين قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، أما الاثنين الآخرين السوريين فتتم ملاحقتهما في الحرش وهما مازالا في محيط السجن».

الى ذلك، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس على 21 شخصا بينهم القيادي في «كتائب عبدالله عزام» نعيم عباس بجرم الانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح والقيام بأعمال ارهابية.

في غضون ذلك، افيد أمس عن سقوط قتيل جديد لحزب الله قضى في سورية وهو محمود عساف (من بوداي – البقاع الشمالي)، وتم تشييعه في حي السلم في ضاحية بيروت الجنوبية. وتزايد في اليومين الماضيين سقوط قتلى جدد لحزب الله بالتزامن مع مشاركة مقاتليه في المعركة ضد مدينة يبرود السورية القريبة من الحدود مع لبنان الى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وشيع في الايام الماضية 4 قتلى للحزب.