ربحت أسواق المال الخليجة الأسبوع الماضي ارتفاعات، باستثناء سوق الكويت الذي يواصل خسائره، وسوق أبوظبي الذي مني بخسارة محدودة. وعاد مؤشر دبي للنمو القوي وتسلم دفة القيادة، في حين حقق مؤشر البحرين مكاسب مميزة.

Ad

صبغ اللون الاخضر معظم مؤشرات أسواق المال الخليجية، كمحصلة اسبوعية بنهاية تعاملات الاسبوع الماضي، حيث ربحت خمسة اسواق وسط عودة مؤشر دبي للنمو القوي وتسلم دفة القيادة مرة اخرى بعد استراحة محارب مؤقتة ساحبا معه مؤشر البحرين هذه المرة والذي سجل اكبر مكاسب اسبوعية هذا العام بلغت 3.1 في المئة.

كما سجلت اسواق قطر ومسقط والسعودية مكاسب جيدة بين 1 و2 في المئة بينما استمر الضعف في اداء السوق الكويتي وعمليات جني ارباح مستمرة في سوق ابو ظبي ولكن بخسارة محدودة هذه المرة لم تتجاوز عشري نقطة مئوية.

«دبي» يعود بقوة

بعد عدة جلسات تخللها جني ارباح في سوق دبي ومحاولات اختبار مستوى 5 آلاف نقطة والذي تجاوزه مؤشر دبي بمنتصف الشهر الماضي بنقاط عديدة عاد واختبر قوة صموده ثم انطلق خلال الاسبوع الماضي متخطيا مستوى مئويا جديدا هو 5300 نقطة بعد أن جمع 223.72 نقطة تعادل نسبة 4.4 في المئة.

وتستمر عوامل الدعم ذاتها دون تغير بل تزداد طبقا لقراءات جديدة قد يكون بعضها مقلقا للمترديين ولكن هناك من يؤمن بقوة نمو الاقتصاد الكلي للامارة الخليجية التى ساعد على نهوضها بعد الازمة المالية العالمية عدة عوامل قد يكون اهمها توجه انظار السياح في المنطقة اليها بعد اقفال عدة وجهات منها سورية ومصر لتزداد قوة الاشغال العقاري هناك والذي يشكل قطاعه نسبة عالية من اقتصاد الامارة.

وبطبيعة الحال ووسط انتعاش اقتصادي محموم نمت عدة قطاعات اخرى ساعدت بنمو ارباح الشركات القيادية المدرجة لتدعم نمو اسعار اسهمها وتزيد سيولة السوق الى عدة مليارات لتعود به الى مستويات ما قبل الازمة المالية العالمية وبسيولة اعلى بكثير.

قفزة لـ «البحريني»

سحب مؤشر دبي الاسبوع الماضي مؤشر البحرين ليسجل اكبر مكاسب اسبوعية له خلال هذا العام وسط ارتفاع تعاملاته بنهاية المطاف بنسبة 3.1 في المئة بلغت به مستوى 1471.07 نقطة بعد أن اضاف 43.74 نقطة، وتحركت بعض اسهم قطاع المصارف بسوق البحرين، وكان لعملية ربط بورصتي الكويت والبحرين اثر جيد على نمو حركة الاسهم في بورصة البحرين حيث يتيح الربط عمليات النقل والتسوية الفورية في السوقين بعد ان انتهت بورصة البحرين من التوقيع على ربط بين بورصتي ابو ظبي ودبي قبل ذلك، واستمرار مثل هذه الاتفاقات سيرفع من حجم تعاملات الاسهم المشتركة الادراج وسيعمل على تعزيز شفافيتها بما انها تخضع لهيئتي سوق مال او اكثر كما انه سيعدل الاسعار ويوازنها حيث ان بعض الاسهم المشتركة الادراج تتفاوت اسعارها بين هذا السوق او ذاك.

مكاسب متقاربة

عاد مؤشر سوق قطر الى محاولة اختراق مستوى 13 نقطة مرة جديدة بعد ان عاش فترة تصحيح استمرت اكثر من اسبوع تراجع خلالها وفقد اكثر من 400 نقطة عاد واستردها وزاد عليها ليقف على بعد حوالي 40 نقطة فقط من مستوى 13 ألف نقطة قد يخترقها الاسبوع الحالي ليحقق اكبر مستوياته على الاطلاق منتظرا ادراجه ضمن مؤشر الاسواق الناشئة الخاص بمورجان ستانلى منتصف الشهر الجاري وهو موعد المراجعة المنتظر والذي سيحدد كذلك الاسهم واوزانها في المؤشر العالمي.

وكانت 233.76 نقطة كافية لتصل به الى مستوى 12961.4 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 1.8 في المئة.

ولم يتوقف نمو اكبر مؤشرات اسواق منطقة الشرق الاوسط وهو المؤشر السعودي صاحب القيمة الوزنية الكبيرة والتى تعادل الاسواق الخليجية الاخرى مجتمعة وتزيد، وللاسبوع الثاني على التوالى يربح نسبة تتجاوز نسبة 1 في المئة حيث بلغت 1.3 في المئة تعادل 126.87 نقطة ليقفل عند مستوى 9787 نقطة محققا اعلى مستوى منذ عام 2008.

وكانت ارباح الشركات القيادية عامل دعم رئيسي لاستمرار المؤشر بهذا النمو القوي خصوصا اسهم البنوك وقطاعات اخرى متأثرة بقرارات هيئة السوق مثل التأمين بعد السماح لبعضها بزيادة رؤوس اموالها خلال الفترة السابقة، ويستمر ارتفاع عدد الاسهم المدرجة في السوق بوتيرة اكبر من بقية الاسواق بعد الاعلان عن اكتتابات جديدة مثل شركة اسمنت والحكير.

وارتد مؤشر سوق مسقط بعد سلسلة من التراجعات كانت مماثلة لتراجعات السوق الكويتي خلال فترة الشهرين الاخيرين واستطاع ان ينمو بنسبة جيدة فاقت 1 في المئة محققا مكاسب بلغت 80.86 نقطة ليقفل عند مستوى 6825.27 نقطة.

«الكويتي»... خسائر مستمرة

تراجعت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية الرئيسية بنسب متفاوتة لكنها كانت محدودة وللاسبوع الثاني على التوالي حيث فقد المؤشر الرئيسي "السعري" ثلث نقطة مئوية حاذفا 24.55 نقطة ليقفل عند مستوى 7406.4 نقطة، وخسر المؤشر الوزني نسبة اقل بلغت 0.16 في المئة فقط لم تتجاوز 0.8 نقطة ليقفل عند مستوى 492.03 نقطة، بينما زادت على مؤشر كويت 15 الخسائر وكانت عشري نقطة مئوية تعادل 2.36 نقطة ليقفل عند مستوى 1200.47 نقطة.

وسجلت معظم جلسات الاسبوع تراجعا جاء بدايتها على شكل انزلاق ليبقى المؤشر السعري يصارع لاستعادة مستوى 7400 نقطة وكانت له الافضلية بنهاية التعاملات، وتذبذب حركة التعاملات بين تحسن خلال جلسة الاربعاء التى شهدت نشاطا كبيرا على سهمي اجليتي والاهلى المتحد البحريني لتسجل فارقا واضحا في السيولة التي بلغت 38 مليون دينار بعكس تعاملات جلسات بقية الاسبوع.

ويبقى العامل السياسي هاجسا يؤرق متعاملي سوق الكويت ومؤثرا مباشرا على قرارات الاستثمار التي تضاءلت بعد ان استبشر بعض المتعاملين باستمرارها كما كانت في شهر فبراير الماضي، وكان لضعف بعض النتائج لشركات قيادية للربع الاول عامل ضغط آخر ليضعف السوق على مستوى الاستثمار من جهة والمضاربة بعد تراجع حاد للاسهم الصغرى خلال ثلاثة اشهر ماضية كبلت المضاربات وقلصت نشاط السوق بشكل جلى.

وكانت الخسارة الثانية خليجيا في مؤشر ابوظبي جراء استمرار عمليات جنى ارباح والتي بدأت منذ اكثر من 10 جلسات واستمرت حتى نهاية الاسبوع الماضي الذي شهد تماسكا جيدا عند مستوى 5 آلاف نقطة لينتهي تحديدا عند مستوى 5047.4 نقطة خاسرا عشري نقطة مئوية فقط تعادل 11 نقطة.