استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، أمس، التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تجاه السعودية وقطر، واتهم فيها البلدين بدعم الإرهاب في العراق.

Ad

ووصف الزياني في بيان ادعاءات المالكي تجاه السعودية وقطر بأنها "عدائية وباطلة"، معرباً عن استيائه لصدور اتهامات "باطلة" من رئيس وزراء دولة عربية "شقيقة" تكن لها دول مجلس التعاون كل المحبة والتقدير والاحترام.

وقال إن "دول المجلس أولى الدول التي عانت وتضررت من الأعمال الإرهابية الإجرامية، وقد بذلت ومازالت جهوداً كبيرة على كل المستويات لمكافحتها والقضاء عليها"، موضحاً أن هذه الجهود محل اعتراف وتقدير من قبل كل دول العالم وجميع الأطراف العراقية المنصفة.

وذكر الزياني أن إخراج العراق من الحالة الطائفية إلى الحالة الوطنية، وترسيخ عملية سياسية شاملة لكل الأطراف السياسية العراقية كفيل بتعزيز الوحدة الوطنية العراقية.

ولليوم الثاني على التوالي، تظاهر أتباع التيار الصدري أمس، احتجاجاً على التصريحات التي أدلى بها المالكي يوم السبت الماضي واعتبرت مسيئة لزعيم التيار مقتدى الصدر.

وتظاهر مئات من أتباع التيار في محافظة البصرة، أمام مقر الحكومة المحلية وسط المحافظة معلنين تضامنهم مع الصدر. وفرضت القوات الأمنية طوقاً أمنياً حول مكتب حزب "الدعوة" الذي يتزعمه المالكي، في منطقة الطويسة وسط البصرة للحيلولة دون اقتحامه من المتظاهرين الغاضبين.

من جانبه، دعا الصدر أتباعه الى التمسك بالوحدة ونبذ العنف، وعدم الانجرار لمواقف متشنجة تضر بالصالح العام، معتبراً أن التظاهرات تعد "جواباً كافياً وافياً".

وكانت محافظات بغداد والنجف وميسان شهدت أمس الأول، تظاهرات حاشدة لأتباع الصدر بمشاركة وزراء وبعض نواب التيار الصدري، فيما اقتحم المتظاهرون مكتب حزب الدعوة وسط النجف. وكان المالكي قال في مقابلة مع تلفزيون "فرانس 24" إن الصدر لا يفقه شيئا في العملية السياسية ولا في الدستور. وشن المالكي في المقابلة نفسها هجوما على السعودية وقطر واتهمهما بإعلان الحرب على العراق وسورية.

وهاجم رئيس قائمة العراقية تصريحات المالكي مشيداً بدور الرياض في مكافحة الإرهاب داعيا رئيس الحكومة الى الاستقالة قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 30 أبريل المقبل.

واستنكرت السعودية أمس اتهامات المالكي معتبرة ان تصريحاته عدائية وغير مسؤولة.  

في سياق آخر، أعلنت الحكومة العراقية أمس، اعتبار اليوم الأربعاء عطلة رسمية في مدينة بغداد، وأرجعت ذلك لـ"إتاحة الفرصة أمام المواطنين لتسلم البطاقة الانتخابية"، الا أن مصادر رجحت أن يكون هذا القرار مرتبطا بانطلاق فعاليات مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي سيعقد في بغداد اليوم، حيث تتخوف السلطات من هجمات إرهابية.

في غضون ذلك، كشف محافظ نينوى اثيل النجيفي أمس، عن تفكيك أخطر خلية مخابراتية أجنبية والمحرك لتنظيم "داعش" في أطراف مدينة الموصل؛ مركز المحافظة، مشيرا إلى أنهم كانوا يخططون لما يشبه الأنبار.

وقتل أمس تسعة أشخاص وأصيب 11 آخرون جراء تفجيرات في مناطق متفرقة من العراق، في حين اندلع حريق هائل في النجف.

(الرياض ـ كونا،

بغداد ـ أ ف ب، يو بي آي)