كشف رئيس نقابة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والشركات التابعة لها عبدالله الهاجري عن تلقي الكويت إنذارات وتحذيرات من بعض الدول الاوروبية بمنعها هبوط طائرات الناقل الوطني المتهالكة على أراضيها مطلع العام المقبل، تفادياً لحدوث كارثة لا يحمد عقباها.

Ad

وأوضح الهاجري خلال الموتمر الصحافي الذي عقدته «النقابة» صباح أمس في مقرها الكائن بمنطقة الشعب البحري أن مديونيات «الكويتية» لدى البنوك المحلية بلغت 180 مليون دينار، نظير قروض حصلت عليها المؤسسة لتسديد رواتب الموظفين، إضافة إلى وجود مديونية تقدر بـ14 مليون دينار مطلوب سدادها إلى شركة «كاسكو» نظير الحصول على وجبات غذائية، فضلاً عن وجود مديونية تقدر بـ30 مليون دينار مطلوب سدادها إلى شركات التزويد بالوقود، لافتا إلى أن المبلغ المتبقي من ميزانية المؤسسة، التي تقدر بـ250 مليون دينار، بعد سداد كل هذه المديونيات سالفة الذكر، يكون 26 مليون دينار، هي لا تسمن أو تغني من جوع.

أوضاع سيئة

وأكد الهاجري أن العاملين في المؤسسة سيكون لهم وقفة جادة حيال الاوضاع الراهنة التي تعيشها «الكويتية» والتي تزداد سوءا يوما بعد يوم، مرجعاً السبب وراء عدم حصول الموظفين على حقوقهم المالية إلى الصراعات الداخلية المتكررة التي تشهدها المؤسسة، مشدداً على أن «النقابة» لن تتهاون في رد حقوق منتسبيها المسلوبة، لافتا إلى أن موظفي «الكويتية» مقسمون إلى 3 فئات، فمنهم حصلوا على حقوقهم كاملة، ومن مُنحوا نصفها، ومَن لم يحصلوا على أي منها، متسائلا هل يعقل ألا يحصل موظف دولة على حقوقه المالية طوال عام كامل؟، مناشداً سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد التدخل العاجل وإنقاذ الناقل الوطني الذي يعد الأقدم بين دول الخليج العربي.

تدمير «الطائر الأزرق»

من جانبه، قال أمين سر النقابة حسين حبيب «لا نعرف من يسعى وراء تدمير الطائر الازرق، لاسيما أن الأوضاع التي تعيشها المؤسسة غاية في السوء، في ظل تناسي نواب الأمة مشكلات وهموم الشعب وتفرغهم لتقديم استجوابات لا تحقق طموحاته، أو تلبي متطلباته»، مؤكدا أن تطوير الناقل الوطني من أولويات التنمية، والمجلس المبطل الثاني أقر قوانين عدة من شأنها منح الحقوق للموظفين، مناشدا رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم الإسراع في وضع تلك القوانين ضمن أولويات المجلس الحالي، متسائلاً هل ننتظر وقوع كارثة، لا قدر الله، حتى تتحرك الحكومة وتفيق وتأمر بتحديث الناقل الوطني؟

بدوه، استغرب أمين السر المساعد فواز عاشور من مماطلة مجلس الامة في التصويت على قوانين تعديل «الكويتية»، مؤكدا أن المنافسة في المنطقة باتت غاية في الصعوبة، وتحتاج إلى تحديث مستمر، وتطوير البنية التحية للمطارات وتحديث المعدات، إلى جانب عمل تسهيلات للمسافرين وغيرها من الأمور الفنية.