لبنان: مقتل 4 عسكريين بانفجار انتحاري في الهرمل

نشر في 23-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-02-2014 | 00:01
No Image Caption
الجميل وعون يتسابقان إلى الرئاسة و«حزب الله» يحسم «البيان الوزاري» غداً
فجّر انتحاري نفسه أمس بحاجز للجيش اللبناني على جسر العاصي في الهرمل شمال شرق البلاد بعد الاشتباه فيه ما أسفر عن مقتل 4 عسكريين بينهم ضابط.

على صعيد آخر، بدا أمس أن الرئيس اللبناني الأسبق زعيم حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل وقائد الجيش الأسبق زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون دخلا في سباق معلن على الانتخابات الرئاسية، في وقت أفادت التقارير بأن اجتماع لجنة صوغ البيان الوزاري أمس الأول توصلت الى حل وسط في موضوع «المعادلة الثلاثية» ومن المتوقع أن يحسم حزب الله غدا موقفه منها.

الجميل

وبعد لقاء جمع بين زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري والقيادي الكتائبي سامي الجميل في روما واللقاء الذي جمع الرئيس أمين الجميل بالسفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن آبادي أمس الأول، خرج الجميل الاب أمس بمواقف اعتبرها البعض بمنزلة تقديم أوراق اعتماد للانتخابات الرئاسية متحدثا بلهجة مختلفة عن إيران وسورية.

وفي حديث لقناة «الكوثر» الإيرانية، قال الجميل الاب رداً على سؤال حول امكان ترشحه لمنصب الرئاسة الاولى إن الامر ليس مستبعداً، ورأى أن «ما يحتاج اليه اللبنانيون هو وقفة وطنية جامعة من أجل مواجهة الإرهاب الذي تغذى بسبب حماية بعض السياسيين له اضافة الى اتخاذه بعض البؤر بيئة حاضنة».

وهاجم الجميل السياسات الأميركية معتبراً أن «الادارات الأميركية كانت على الدوام تسعى من خلال مشاريعها للسيطرة على المنطقة وشعوبها وهو تماماً ما يحصل اليوم في كل ما يجري في المنطقة وسورية على وجه الخصوص»، مضيفا أن «المستفيد الاول من هذا المشهد كله هي اسرائيل وتحديداً في سورية»، متسائلاً: «لمصلحة من اضعاف الجيش السوري؟».

وأثنى الجميل على السياسة الإيرانية التي وصفها بـ «العميقة والبعيدة عن القشور».

عون

من ناحيته، رد رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون في حديث لاذاعة «صوت روسيا» على سؤال عما اذا كان سيكون هو رئيساً للجمهورية بالقول إن «هذا القرار يعود إلى رأي الشعب اللبناني المتمثل في مجلس النواب».

واعتبر عون أنه لم يكن بينه ورئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري صدامات إنّما خلاف في الخيارات السّياسية.

وأوفد عون أمس صهره وزير الخارجية جبران باسيل الى بنشعي للقاء رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية. وقال باسيل بعد اللقاء إن «لبنان لا يجوز أن يحكم بعد الآن إلا برئيس قوي بانطلاقته وبجمع اللبنانيين حوله ومع بعضهم بعضا»، مضيفا: «نحن كحلفاء، واجب علينا منذ الآن التفكير في الاستحقاق الرئاسي المقبل»، لافتاً إلى اننا «لمسنا لدى فرنجية نضجاً وطنياً بأعلى مستوياته».

وكان الحريري التقى مساء أمس الأول البطريرك الماروني بشارة الراعي في روما واكد بعد اللقاء انه «سيكون هناك مرشح رئاسي لقوى 14 آذار».

البيان الوزاري

الى ذلك، أعرب رئيس الحكومة تمام سلام أمس عن أمله في أن «تنعكس (الروح الائتلافية) التي أنتجت الحكومة الحالية على مسألة البيان الوزاري». وأفادت التقارير بأن لجنة صياغة البيان الوزاري التي اجتمعت أمس الأول «خاضت في نقاش مستفيض حول النقطة العالقة المتعلقة بموضوع المقاومة» في البيان الوزاري، لافتةً إلى أن «شبه تفاهم قد تحقق على صيغة حل وسط». وأضافت أن «وزير المال علي حسن خليل (حركة أمل) هو الذي تولى تقريب وجهات النظر بين الفريقين واقترح صيغة استمهل وزير الدولة محمد فنيش (حزب الله) لاتخاذ موقف منها إلى الاثنين لمراجعة قيادة حزب الله».

وأشارت مصادر «14 آذار» إلى أن «هذه الصيغة تستبدل عبارة الثلاثية (جيش وشعب ومقاومة) بـ(حق لبنان في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة)، مع تأكيد على (مرجعية الدولة ومسؤوليتها في الحفاظ على السيادة والاستقلال وتحرير الارض)».

آبادي والمشنوق

في غضون ذلك، زار السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن آبادي أمس وزير الداخلية نهاد المشنوق (المستقبل) واعتبر أن «موقف إيران منذ البداية هو الوقوف بجانب اللبنانيين جميعا مع الجيش والشعب والمقاومة والمسؤولين في الحكومة». وأعرب ابادي عن اعتقاده بأن «كل المشاكل والصعاب التي نواجهها هي نتيجة لقناعتنا في المقاومة ضد اسرائيل، ونؤكد انه رغم كل هذه الجرائم والمشاكل صلابتنا ستزيد، ونحن سائرون على هذا النهج من أجل تحرير فلسطين من البحر الى النهر».

في سياق آخر، تسلّم الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس من السفير الفرنسي في بيروت، دعوة للمشاركة في مؤتمر باريس لدعم لبنان، الذي سيعقد في 5 و6 مارس المقبل. ويهدف المؤتمر الأممي الى دعم لبنان سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وتقديم المساعدة في موضوع إيواء النازحين السوريين إليه.

back to top