لبنان: بري يدوِّر زوايا «8-8-8» وجنبلاط يحاول إقناع الحريري

نشر في 09-01-2014
آخر تحديث 09-01-2014 | 00:04
No Image Caption
«14 آذار» مرتبكة بعد تراجع نصر الله عن «النقطة على السطر»
لاتزال أسهم تأليف حكومة جديدة في لبنان ترتفع ربطا بالاتصالات والمشاورات المكوكية التي يجريها في أكثر من اتجاه كل من المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل، والمعاون السياسي لأمين عام «حزب الله» حسين خليل المعروفين بـ «الخليلين».

وقالت مصادر مطلعة في «8 آذار» إن هذه القوى نصحت رئيس الجمهورية ميشال سليمان بـ«تهدئة الأمور، لأن الأجواء لا تحتمل أي تشنج إضافي، وأبدت في المقابل استعدادها للتعاون في سبيل تدوير زوايا الصيغة الحكومية على قاعدة 8-8-8 بدل صيغة 9-9-6»، مشيرة إلى أن «الأمور مرهونة بنتائج الاتصالات التي يجريها رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط مع الرئيس سعد الحريري».

ونقل النواب عن رئيس المجلس نبيه بري، بعد لقاء «الأربعاء النيابي» أمس، قوله إن «الاتصالات مستمرة بشأن تشكيل الحكومة، وان الرئيس نبيه بري يتابع تدوير الزوايا»، مضيفا ان «نفسنا إيجابي وطويل في وجه العقبات وسنتابع محاولاتنا حتى النهاية».

في المقابل، بدا أن «قوى 14 آذار» تعيش حالة من الارتباك، بعد تراجع «8 آذار» عن «صيغة 6-6-9»، رغم ان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قال الاسبوع الماضي إن فريقه متمسك بهذه الصيغة و»نقطة على السطر».

ونقلت قناة «ال بي سي»، عن مصادر في قصر بعبدا قولها إن «قوى 8 آذار قبلت المشاركة في صيغة 8-8-8، على أن يكون الوزير الشيعي الخامس من حصة سليمان»، لافتة إلى «موافقة مبدئية من 14 آذار، وتحديدا من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بقبول الجلوس مع حزب الله على طاولة الحكومة، وتفاصيل هذا القبول مازالت قيد التفاوض». وزادت: «أجواء إيجابية في قصر بعبدا لجهة قبول الجميع بهذه الصيغة»، موضحة ان «الكتلة الوسطية ستتألف من الوزير الخامس الشيعي الذي سيكون من حصة سليمان، وهو أحد معاونيه وهو عسكري متقاعد، وفي هذه الكتلة الدروز ومن يسميهم سلام، إضافة إلى وزير أرثوذكسي وآخر ماروني لسليمان».

ونقلت القناة عن مصادر من خارج قصر بعبدا إشارتها إلى أن «كتلة المستقبل، التي عقدت اجتماعها ليل الثلاثاء - الاربعاء لم تكن أجواؤها إيجابية»، مضيفة ان «المشكلة ليست في الأرقام، بل في المبدأ وحول هل يرضى حزب الله بالانسحاب من سورية». ونقلت عن أحد المقربين من الحريري تأكيده أنه «لم يعط موافقة على صيغة ثلاثة 8-8-8».

«المحكمة الدولية»

في سياق منفصل، اكد الناطق باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف أمس أن «بدء المحاكمة في قضية رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في 16 يناير الحالي يوم تاريخي بالنسبة للبنان»، لافتا الى ان «المحاكمات ستكون متواصلة».

وذكر يوسف ان «ادعاء سيفتتح الجلسات ثم ممثلي الضحايا، ثم ستكون الفرصة متاحة أمام الدفاع»، متابعا ان «ادعاء سيتقدم بـ500 شاهد، ويقسم القضية الى 3 أقسام لها علاقة بالتفجير والمتهمين». وأعلن ان «أكثر من مئتي صحافي سيحضرون الافتتاح، وهناك شخصيات ودبلوماسيون طلبوا الحضور»، موضحا أن «مجموعة من أهل الضحايا ستكون موجودة في قاعة المحكمة، وقد تكون لها مداخلات أمام هيئة المحكمة».

النفط

في سياق منفصل، أعلن وزير الطاقة والنفط في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل أمس تمديد الموعد النهائي لتقديم عروض الفوز بتراخيص التنقيب عن الغاز قبالة السواحل اللبنانية مدة ثلاثة اشهر إلى ابريل المقبل.

وقال باسيل: «نحن الآن نعطي مهلة ثلاثة أشهر... هذه آخر مرة اؤجل المناقصة. قد نكون نعطي الشركات الوقت الكافي لتأخذ الأمور بجدية، لأن هذه المرة الموعد سيكون نهائيا طبعا عندما تكون هناك شركات راغبة في المشاركة، لأنه من دون عدد كاف من الشركات لا توجد مناقصة».

الإفراج عن سويديين عبر عرسال

أُفِرج عن صحافي ومصور سويديين كانا قد خطفا في سورية في نوفمبر الماضي. وأفادت منسقة التواصل في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيروت كلير كبلون ان «اللجنة نقلت اليوم (الاربعاء) من بلدة عرسال الحدودية، صحافيا سويديا وسلمته الى سفير بلاده».

كما افاد مصدر دبلوماسي في بيروت ان الصحافي الثاني افرج عنه ونقل السبت الماضي الى لبنان. وعلم ان الصليب الاحمر تسلّم الصحافي مانيوس فالكهيد، وسلّمه الى السفارة السويدية في بيروت.

back to top