دراما رمضان 2014... نجوم يكرّرون الفكرة والشخصيات

نشر في 16-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 16-06-2014 | 00:01
تشهد الأعمال الدرامية المقرر عرضها خلال شهر رمضان المقبل تكراراً في الأحداث والشخصيات، وهو ما يمكن تفسيره بأنه إما استثمار لنجاح سابق أو وسيلة لضمان مشاركة مقبولة وسط السباق الدرامي، في ظل منافسة كبار النجوم.
تقدم سيرين عبد النور في {سيرة حب} الشخصية نفسها التي أدتها في مسلسل {روبي} (عرض منذ عامين تقريباً)، وتتمحور حول فتاة يتصارع عليها رجلان.

في {روبي} (تأليف كلوديا مارشيليان، وإخراج رامي حنّا) يتصارع على روبي رجلان (أمير كرارة ومكسيم خليل)، لكنها تتزوج الأول رغم عشقها للثاني، وذلك لامتلاكه الأموال ولموقعه كأحد أهم رجال الأعمال، ما يدفعها إلى التنازل عن حبها، وتعيش طوال الأحداث في توتر وارتباك بين الحب والمال، إلى جانب الصراع بين قلبها وعقلها، نظراً إلى ظروف معيشتها الصعبة مع والدتها وشقيقتها.  

بدوره يتناول {سيرة حب} قصة حب ثلاثية لرجلين يقعان في حب فتاة من أصول مصرية لبنانية، فتقع في حيرة بينهما: الأول (مكسيم خليل) مهندس كمبيوتر، له علاقات نسائية متعددة، يتعرف إلى سيرين فيصبح الوصول إلى قلبها شغله الشاغل، الثاني (خالد سليم)، ينشأ صراع بينه وبين الأول على سيرين، وتدور الأحداث في قالب اجتماعي.

المسلسل من تأليف محمد رشاد العربى، إخراج محمد جمال العدل في ثاني تجاربه التلفزيونية بعد مسلسل {الداعية}، يتكوّن من 90 حلقة، ستعرض 30 حلقة منه في رمضان، ويُستكمل العرض بعد انتهاء الشهر الكريم.

ليلى علوي

في أعمال درامية من بينها: {كابتن عفت} مع السوري عابد فهد، و{مجنون ليلى} الذي شاركها بطولته خالد أبو النجا، وكلاهما ضمن مسلسل {حكايات وبنعيشها} بجزأيه الأول والثاني، أدت ليلى علوي دور فتاة سبق لها الزواج، وطلقت بعد مرورها بأزمة مع زوجها، لتبدأ بعد ذلك إيجاد فرصة عمل جيدة لنفسها، والبحث عن حب يجدد مشاعرها.

كذلك أدت الدور نفسه في مسلسل {فرح ليلى} (عرض في رمضان الماضي)، ولكنها هنا رفضت الزواج لتخوفها من أن تكون قد ورثت مرض السرطان عن والدتها، إلى أن تجد الحب بعدما تتعرف إلى شاب (فراس سعيد).

وفي مسلسل {شمس} (سيُعرض في رمضان المقبل) تجسد ليلى شخصية {شمس نور الدين}، فتاة غنية تتوفى والدتها وهي طفلة فتتعلق بوالدها ما يسبب لها أزمة نفسية، حتى إنها لم تستطع إكمال أشهر في زواجها، فتقرر الانفصال، ثم تحاول تجاوز هذه المرحلة بإنشاء دار لرعاية الأيتام، ومشغل للفتيات اللواتي لا يجدن عملا، إلى جانب عملها في المشغولات اليدوية، إلى أن تتعرف إلى شاب (هاني عادل) أثناء إحيائه إحدى الحفلات في الدار، لتبدأ بينهما قصة حب.

{شمس} من تأليف علاء حسن، إخراج خالد الحجر الذي سبق أن تعاونت معه في فيلم {حب البنات} و{فرح ليلى}. يشارك في بطولته: جميل راتب، سميرة عبد العزيز، ناصر سيف، وسهر الصايغ.

مصطفى شعبان

بعدما لمس أن فكرة الرجل المتعدد العلاقات تلقى قبولاً، وتحقق نسبة مشاهدة مرتفعة مهما كانت المنافسة مع باقي الأعمال الدرامية،  استخدمها مصطفى شعبان في مسلسل {الزوجة الرابعة} مجسداً شخصية زوج لثلاث سيدات (علا غانم، لقاء الخميسي وهبة مجدي)، أما الرابعة فتتغير حسب رغبته. ورغم الانتقادات التي واجهها المسلسل لاحتوائه على رقصات لبطلاته مع مصطفى شعبان، فإنه حقق نجاحاً خلال عرضه، ما دفع شعبان إلى تكرار الفكرة في مسلسل {مزاج الخير}، من تأليف أحمد عبد الفتاح، إخراج مجدي الهواري، وبطولة: مي سليم، علا غانم، وياسمين الجيلاني.

 وفي {Doctor أمراض نسا} مسلسله الرمضاني المقبل، يجسد شعبان شخصية طبيب أمراض نساء له علاقات نسائية عدة، لكنه يقرر أخيراً الزواج، ويفاجأ في ليلة زفافه بماضيه يطارده، وتنكشف فضائحه.  حينها، تنقلب حياته رأساً على عقب، ويضطر إلى تصفية حساباته القديمة. تدور الأحداث فى إطار اجتماعي كوميدي.

المسلسل من تأليف أحمد عبد الفتاح، إخراج محمد النقلي، ويشارك في البطولة: صابرين، أحمد بدير، حورية فرغلي، صفاء سلطان، إيمان العاصي.

الشخصيات نفسها

على جانب آخر استعاد بعض الفنانين شخصيات في مسلسلاتهم الرمضانية، سبق لهم أن قدموها في أعمال فنية، من بينهم: محمد سعد الذي يظهر في شخصيتين في مسلسل {فيفا أطاطا}، اللمبي التي سبق أن قدمها في فيلم {اللمبي}، و{أطاطا} التي جسدها في فيلم {عوكل} ولفتت أنظار الجمهور أثناء عرضه.

المسلسل من تأليف سامح سر الختم ومحمد النبوي، إخراج سامح عبد العزيز، تشارك في البطولة إيمي سمير غانم.

في الجزء الرابع من مسلسل {الكبير أوي} يستعيد أحمد مكي شخصية {حزلئوم} التي قدمها في فيلم {لا تراجع ولا استسلام}، وكانت ظهرت في حلقات عدة في أجزاء سابقة من المسلسل الذي يشاركه بطولته كل من دنيا سمير غانم وهشام إسماعيل، وهو من إخراج أحمد الجندي.

إفلاس فني

يفسر الناقد نادر عدلي اتباع النجوم لهذا الأسلوب بأمرين: استثمار لنجاح سبق لهم أن حققوه في أعمالهم، لا سيما أن الدراما التلفزيونية تسمح بتقديم موضوعات مكررة، بينما ذلك غير مسموح في السينما إلا في حالات نادرة.

الأمر الثاني إفلاس فني، والتعامل مع الدراما التلفزيونية بشيء من الخفة، ومن وجهة نظر استهلاكية بحتة واستسهال شديد، مبرراً ذلك بالرغبة في الاحتفاظ بحضور على الشاشة، وتحقيق طموحات مادية.

يضيف أن اتباع هذا السلوك يرتبط بالنجوم بشكل أساس، إلا أن هذه الأعمال  لن تخلد في ذاكرة الدراما مثل أعمال محفوظ عبد الرحمن أو أسامة أنور عكاشة، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة ستتوقف عندما يتقدم فنانون بأعمال مختلفة على مستوى الفكرة والتنفيذ.

يتابع: {لا تعرض المسلسلات بناء على رغبة النجم وحده، مهما كان العمل الذي يقدمه، إنما حسب تسويقها، والدليل أن أعمالا درامية كان من المقرر عرضها في شهر رمضان هذا العام، لم يتم تسويقها حتى الآن، وبالتالي حينما تتوقف القنوات عن شراء مسلسل  فكرته مكررة، مع أخذها في الاعتبار أن النجم لن يحقق لها مشاهدة وإعلانات مرجوة، سيتوقف النجم عن اتباعها.

back to top