قدم مسرح الطائف من المملكة العربية السعودية عرضه المشارك في مهرجان الكويت للمونودراما، تحت عنوان «يا ورد من يشتريك» من تأليف د. فهد الحارثي واخراج عبدالعزيز العسيري وتمثيل مساعد الزهراني.

Ad

تدور أحداث العرض حول شاب يحاول أن يسترجع شريط الذكريات بعدما فقد محبوبته، ويحاول أن يبذل جهدا جهيدا لاسترجاعها دون جدوى.

وبعد العرض أقيمت ندوة تطبيقية للعرض، أدارها عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية مساعد الزامل، الذي شكر بدوره القائمين على المهرجان.

نسيج خيال

وقد تحدث المؤلف د. فهد الحارثي عن نصه، قائلا انه نسيج خيال حيث تولدت لديه فكرة ادبية مملوءة بالاحاسيس ليترجمها المخرج ويفتح المجال للحلول الدرامية. واستهلت التعقيب على العرض د. منى العميري مؤكدة أنه عمل كلاسيكي من خلال الاستعانة بأغنية لفيروز والاشرطة السوداء التي تعبر عن الكاسيت.

أما الصحافي حسين صالح فقد دعا إلى الاشتغال بالفضاء المسرحي بشكل موسع، كما تساءل عن سبب تسمية النص بهذا الاسم، فلا دلالة له في العرض.

ومن جانبه، قدم الفنان دخيل الدخيل تحية للفرقة السعودية، لكنه أشار إلى أن للممثل طاقة كبيرة كان بالامكان ان يفجرها على خشبة المسرح، وتمنى من القائمين على العرض مراعاة الدقة في اللغة العربية.  

تشابه كبير

أما الفنان د. عماد العكاري فقد أشار إلى التشابه الكبير بينه وبين الزهراني، موضحا أن الديكور كان فقيرا جدا، لذا كان بحاجة الى ممثل صاحب لياقة بدنية عالية جدا، متسائلاً عن سبب استخدام الاغنية المغربية والشامية.

وضمن المحاضرات المدرجة في برنامج فعاليات المهرجان، قدمت د. العميري محاضرة بعنوان «المونودراما... تاريخ وحاضر»، ضمن فعاليات مهرجان الكويت للمونودراما، وذلك في قاعة الفنان غانم الصالح في المعهد العالي للفنون المسرحية، بإدارة د. إبراهيم العسيري.

وتطرقت د. العميري في البداية إلى تاريخ فن المونودراما عالميا، مشيرة إلى أن فن المونودراما ليس شيئا جديدا بل قديم، ويعتمد على الممثل الواحد، وأول عمل قدم على خشبة المسرح كان مونودراميا.

وبينت د. العميري أن فن المونودراما أخذ الشكل الرسمي عام 1775 للكاتب جوهن جراند، كما كانت هناك تجربة مسرحية أخرى عام 1760، إلى جانب عدة نصوص متنوعة منها «قبل الإفطار».

ولفتت الى أن المونودارما لاقت رواجا بعد الحرب العالمية الثانية، وفن المونودراما يعد مسرحا تجريبيا يمارس فيه الفنان قواعد أساسية لا تخضع لقالب واحد.

وأكدت أن المونودراما ستلقى رواجا في العالم العربي في ظل الأوضاع السائدة فيه، وأجواء العزلة التي يعيشها المواطن العربي.

وأضافت د. العميري أن الفنان يتحمل العبء الكبير في أدائه لفنه على خشبة  المسرح، وفي توصيل الرسالة واستخدام الأدوات وتوزيع الجهد في المشهد المسرحي، كما أنه يستنفد كل طاقاته طوال فترات العرض المسرحي.