عزت أبو عوف: كاذب كل فنان يدعي أنه لم يندم على أدوار قدمها

نشر في 05-01-2014 | 00:02
آخر تحديث 05-01-2014 | 00:02
بعد تحسن حالته الصحية تابع الفنان عزت أبو عوف نشاطه الفني، وانتهى من تصوير مشاهده في مسلسل {القضية إكس} (مقرر عرضه في رمضان المقبل) من تأليف محمود فليفل، إخراج خالد مهران، يشارك في البطولة: إياد نصار وخالد سليم.
حول حالته الصحية وطبيعة دوره في المسلسل ورأيه بما يحدث على الساحة الفنية كان اللقاء التالي معه.
 نود أن نطمئن جمهورك على حالتك الصحية.

حالتي الصحية تحسنت كثيراً، بعد الوعكة الصحية الشديدة التي سببها لي فقدان زوجتي وشريكة حياتي، وسافرت للعلاج في الخارج، والآن أصبحت بخير والحمد لله.

حدثنا عن «القضية إكس».

يدور المسلسل في إطار اجتماعي تشويقي، وهو عبارة عن حلقات متصلة منفصلة، يؤدي كل فنان بطولة أربع حلقات، من تأليف محمود فليفل، إخراج خالد مهران، بطولة مجموعة من النجوم في العالم العربي.

ما الذي حمسك للمشاركة فيه؟

بعده عن التقليدية والأعمال السائدة، ويقدَّم بطريقة جديدة ومميزة يطلق عليها «السينما التلفزيونية» التي تقترب من طريقة التصوير والسرد السينمائي، فيشعر  المشاهد  كأنه يشاهد أفلاماً عدة وليس حلقات تلفزيونية.

ما أبرز أحداثه؟

تتمحور حول قصص حقيقية وقضايا استُلهمت من ملفات القضاء، ستحبس أنفاس المشاهد لأنها تجمع بين الأكشن والتراجيديا والكوميديا بطريقة مشوقة.

يضم المسلسل فنانين عرباً وهو أمر قد يضايق البعض.

أندهش من الفنانين الذين يتذمرون من وجود فنانين عرب في الدراما أو السينما المصرية، فالفن لا جنسية له، المهم أن يكون الفنان ملائماً لدوره، وقد اعتدنا استقبال فنانين عرب تألقوا من خلال الفن المصري مثل فريد الأطرش ووردة وصباح وغيرهم.

المسلسل هو الأول للمخرج خالد مهران، ألا يقلقك هذا الأمر؟

كل مخرج كبير بدأ بعمل أول ولم يولد كبيراً، ولو ابتعدنا عن مساندة المخرجين الجدد، لن تخرج لنا أجيال جديدة. أؤمن بضرورة حصول الشباب على فرصتهم للتعبير عن رؤيتهم وتقديم أعمال جديدة تناسب روح العصر.

ما دورك فيه؟

أجسد شخصية عبد الحميد، رجل ثري يحلم بإنجاب ولد يرث كل أمواله، ويقدم على الزواج أكثر من مرة لتحقيق هذا الحلم اعتقاداً منه أن المرأة هي المسؤولة عن جنس المولود.

تنتمي شخصية الرجل الثري إلى نوعية الأدوار التي تؤديها، لماذا هذا التكرار؟

تعرض هذه الأدوار عليّ بكثرة وهي ملائمة لتكويني وطبيعتي، إلا أنني أحاول في كل مرة أن أؤدي الدور بطريقة مختلفة، فثمة رجل ثري خيّر وآخر شرير أو ساذج أو متعدد العلاقات النسائية، وهكذا. ثم أديت أدواراً مختلفة في بعض الأعمال  مثل «أسرار البنات» و{عودة الندلة».

ما الشخصية التي تتوق إلى تجسيدها؟

 شخصية الفلاح أو الصعيدي وغيرهما.

يتهمك البعض بأنك لا تختار أدوارك، وتوافق على أي عمل مهما كان مستواه.

لا أفهم من يشيع هذه الأقاويل، فأنا أشارك في أعمال أحبها، ولا بد من أن يمثل الدور إضافة لي، بصرف النظر عن مساحته، لذا ازداد حرصي على هذا الأمر في الفترة الأخيرة وأصبحت أكثر قدرة على الاختيار.

هل سبق أن شاركت في أعمال غير مناسبة؟

 في بعض الأحيان، على سبيل المثال فيلم {أيظن} بطولة مي عز الدين، فلو عُرض عليّ هذا الدور اليوم بالتأكيد سأرفضه بشدة، لأنه غير مناسب لي، لذلك اعترف بأنني لم أقدمه بشكل يرضيني.

ولماذا قبلته آنذاك؟

من باب المجاملة لمي عز الدين وللمخرج، ثم عندما قرأت السيناريو أعجبني، لكني فوجئت، منذ اليوم الأول للتصوير، بشيء آخر، فضلاً عن أنني في تلك الفترة كنت أعاني من أزمة مالية، فوافقت عليه ووقعت عقده بسرعة.

هل تشعر بالندم؟

بالتأكيد، كل فنان أدى أدواراً غير مقتنع بها، لأسباب عدة من بينها: تحقيق انتشار أو لحاجته إلى المال أو من باب المجاملة لمنتج أو لمخرج، أو حتى سوء تقدير منه، وكاذب من يدعي أنه لم يندم على عمل قدمه وأن خياراته كافة صحيحة.

كيف ترى حال الدراما التلفزيونية في مصر؟

تطورت كثيراً في الأعوام الأخيرة، وأصبحت تتطرق إلى قضايا غير تقليدية، لا سيما بعد ظهور مجموعة من الشباب على مستوى الكتابة والإخراج.  

ما رأيك ببرامج  المواهب التي انتشرت في الفترة الأخيرة؟

قدّمت مواهب كثيرة سواء في التمثيل أو الغناء، ولكن ثمة مشكلة كبيرة تنتج منها وهي تسويق هذه المواهب بعد انتهاء البرنامج.

 ألا تفكر في العودة إلى التلحين؟

لا وقت كافياً لدي للموسيقى، فالتمثيل يأخذ كل وقتي ومجهودي.

ماذا عن المسرح؟

يحتاج إلى مجهود خارق ووقت مكثف يومي، وهو ما لا يمكنني القيام به الآن، يضاف إلى ذلك عدم وجود نصوص مسرحيه تشجع على المشاركة فيها.

من أصدقاؤك في الوسط الفني؟

محمود قابيل حسين فهمي ويسرا، فهؤلاء أصدقائي المقربون، وأرتاح في العمل معهم.

هل ثمة أعمال أخرى ستشارك فيها على شاشة رمضان المقبل؟

أمامي أكثر من عمل، إلا أنني ما زلت في مرحلة القراءة والاختيار.

back to top