في خطوة ترتب بيت الحكم، قرر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء أمس تعيين أخيه غير الشقيق الأمير مقرن ولي عهد لولي العهد الأمير سلمان مع الاحتفاظ بمنصبه نائباً ثانياً لرئيس الوزراء.

Ad

وأصدر الديوان الملكي السعودي بياناً نقله التلفزيون الرسمي، وجاء فيه: "يُبايع الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد، ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكاً للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد".

وأضاف البيان: "يقتصر منصب ولي ولي العهد في البيعة على الحالتين المنوه عنهما في هذا البند"، مشيراً الى أن ثلاثة أرباع أعضاء هيئة البيعة وافقوا على اختيار الأمير مقرن، ومشدداً على أنه "لا يجوز لأي كان تعديل القرار الملكي".

وقال الملك عبدالله في البيان: "بعد اختيارنا وتأييد ورغبة أخينا صاحب السمو الملكي ولي عهدنا لأخينا صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد وتأييد وموافقة هيئة البيعة على ذلك يعتبر هذا القرار نافذاً اعتباراً من صدور هذا الأمر، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تعديله، أو تبديله، بأي صورة كانت من أي شخص كائناً من كان، أو تسبيب، أو تأويل، لما جاء في الوثيقة الموقعة منا ومن أخينا سمو ولي العهد رقم 19155 وتاريخ 19 / 5 / 1435هـ وما جاء في محضر هيئة البيعة رقم 1 / هـ ب وتاريخ 26 / 5 / 1435هـ المؤيد لاختيارنا واختيار سمو ولي العهد لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز بأغلبية كبيرة تجاوزت ثلاثة أرباع عدد أعضاء هيئة البيعة".

من جهة أخرى، يبدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم زيارة مهمة للسعودية يلتقي خلالها الملك عبدالله، وذلك بعد جولة أوروبية اختتمها بلقاء هو الأول مع البابا فرنسيس تمحور حول هدفهما المشترك المتمثل بمكافحة التفاوت الاجتماعي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أمس، أن الملك سيبحث خلال لقائه أوباما في منتجع روضة خريم شرق الرياض "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات"، مبينة أن الجانبين سيبحثان كذلك "القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وتأتي زيارة أوباما، التي تدوم يوماً واحداً، في حين تخيّم على المنطقة أزمات عدة دفعت علاقات واشنطن والرياض نحو توتر غير مسبوق. وهذه هي المرة الثانية التي يجتمع فيها الرئيس الأميركي بملك السعودية، بعد زيارة أولى في شهر يونيو 2009.

 (الرياض- أ ف ب، يو بي آي)