هل كل ممنوع مرغوب؟

في يوم السبت 15/2/2014 بدأت الإدارة العامة للمرور بتطبيق قانون ربط الحزام ومنع استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، وتم تحرير 59 ألف مخالفة مرور خلال 4 ساعات فقط، وفي اليوم الثاني تم تحرير 30 ألف مخالفة! شيء غير معقول ولا يصدق! أين موسوعة غينيس عن هذه الأرقام القياسية؟ ومع ذلك نلاحظ في الشارع لغاية الآن من يستخدم الهاتف النقال، ومن لم يربط حزام الأمان!

* في الحدائق العامة كثيراً ما نقرأ عبارة ممنوع قطف الأزهار، ومع ذلك نجد من يقطف الأزهار بل حتى الأشجار!

* في المدارس والمعاهد والجامعات توجد لوائح صارمة تمنع الغش ومع ذلك نجد من يتفنن ويبدع في الغش!

* في الشارع كثيرا ما نرى بعض السائقين يرمون أعقاب السجائر والكلنيكس من سياراتهم رغم وجود قانون يمنع ذلك!

* "ممنوع التدخين" عبارة نجدها في كل مكان عام، ومع ذلك نجد من يخالف القانون ويدخن حتى في المستشفيات.

* في الشارع نشاهد علامة "ممنوع الوقوف" وممنوع تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، ومع ذلك نجد من يخالف القانون!

في الدول المتقدمة والمتحضرة مثل أميركا وبريطانيا واليابان وسويسرا وفرنسا... إلخ لا نكاد نرى لافتات أو لوحات، ومع ذلك الناس يسيرون في الحدائق ولا يقطفون الأزهار، ويقودون سياراتهم دون أن يرموا أعقاب السجائر والورق، ويطبقون القانون ولا يخالفونه، يا ترى ما السر في ذلك؟ إنها الرقابة الذاتية هي التي تحثهم على احترام القانون، واحترام الناس، واحترام المكان، وعندما تتوافر الرقابة الذاتية فلا يحتاج الإنسان إلى قانون أو تعليمات وإرشادات وتنبيهات.

يا ترى متى تصحو وتحيا ضمائرنا ونحترم قوانيننا مثلهم؟

* آخر المقال:

أتدرون ما سر عظمة بريطانيا؟

سر عظمتها يكمن في تطبيقها واحترامها للقانون، ويستوي في ذلك الكبير قبل الصغير والوزير والخفير كلهم سواسية كأسنان المشط!