قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل ان الحركة لن تقبل باتفاق لوقف اطلاق النار مع اسرائيل لحين رفع حصارها عن قطاع غزة.
واضاف مشعل في مقابلة مع صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية نشرته في عددها الصادر هنا اليوم ان (حماس) لن تقبل بهدنة تتضمن فقط وقفا لاطلاق النار من كلا الطرفين مشددا على ضرورة ان يضمن أي اتفاق بهذا الشأن تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية طويلة الاجل للفلسطينيين.وكشف عن المطالب الثلاثة الرئيسية لحركة (حماس) من أجل ابرام هدنة مع اسرائيل واولها هو ضرورة ان توقف اسرائيل عدوانها على القطاع عبر شن هجمات جوية ضد اهداف في غزة وثانيها اطلاق سراح العشرات من الفلسطينيين المعتقلين ردا على مقتل ثلاثة مستوطنين اسرائيليين في الضفة الغربية الشهر الماضي وثالثها هو "انهاء الحصار على غزة بشكل دائم".وشدد مشعل في اول مقابلة صحفية له منذ اندلاع الازمة الاخيرة في غزة على ان "هذه هي مطالبنا الواضحة" مضيفا "اننا لن نقبل أي اتفاق يطيل امد معاناة شعبنا بعد الآن".واضاف ان المطالب "تتجاوز بكثير العودة" الى الهدنة التي توسطت بها مصر في القاهرة عام 2012 وانهت ثمانية ايام من اطلاق النار في قطاع غزة موضحا ان تخفيف القيود "لم يعد مقبولا" وان حماس لن تقبل بأي شيء أقل من رفع "كامل ودائم" للحصار اضافة الى حرية حركة الاشخاص والسلع عبر المعابر الحدودية.ورفض مشعل في المقابلة تفصيل النقطة المتعلقة برفع الحصار ولكنه اضاف ان "اطار العمل المفصل جرى تسليمه بالفعل الى المحاورين".واشار في الوقت نفسه الى ان (حماس) مستعدة للعمل مع "أي وسيط" طالما كانت مطالب الحركة تلقى الاحترام منه موضحا انه اضافة الى مصر فان تركيا وقطر تلعبان أيضا دورا وسيطا في هذه الازمة.وذكرت صحيفة (ديلي تلغراف) في معرض تعليقها على تلك النقطة ان امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قام بزيارة تركيا امس الاول الاربعاء للاجتماع برئيس وزرائها رجب طيب اردوغان وسط انباء تشير الى ان المباحثات تطرقت لمناقشة مبادرة مقترحة لوقف اطلاق النار.وقال مشعل في معرض رده على سؤال بشأن اطلاق الصواريخ باتجاه غزة وما اذا كانت غير فعالة في مواجهة منظومة (القبة الحديدية) الدفاعية الاسرائيلية وبشأن ما اذا كانت الصواريخ تساوي حالات القتلى العديدة في صفوف الفلسطينيين انه "اذا كانت الصواريخ غير فعالة فلماذا يدفع المجتمع الدولي الآن باتجاه وقف لاطلاق النار" مضيفا ان هجمات الصواريخ اثارت غضب الاطراف الاجنبية الداعمة لاسرائيل.وأوضح ان حسابات (حماس) ليست متعلقة بتأثير كل صاروخ وانما بالتأثير السياسي للصواريخ على اسرائيل وان هذه الصواريخ تمثل أيضا رمزا على تصميم الفلسطينيين على مقاومة الاحتلال.يذكر ان عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي على غزة ارتفع الى 258 قتيلا ونحو ألفي مصاب في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال عدوانه العنيف على القطاع لليوم ال11 على التوالي واعلن بدء هجوم بري محدود في غزة.(
آخر الأخبار
مشعل: لا هدنة مع اسرائيل قبل رفع الحصار عن غزة
18-07-2014