باسم مغنية : لن أشارك عربياً إلا في دور بطولة

نشر في 03-06-2014 | 00:02
آخر تحديث 03-06-2014 | 00:02
اختار أن تكون إطلالاته التلفزيونية مقلّة حرصاً منه على انتقاء أدوار جديدة تبقى ماثلة في ذاكرة الجمهور على مرّ الوقت. لذا يحافظ الممثل اللبناني والمخرج باسم مغنية، منذ سنوات، على موقعه المتقدّم في النجومية الدرامية.
ينتظره الجمهور هذا العام بدورين دراميين لافتين في «ياسمينا» (كتابة مروان العبد، إخراج إيلي معلوف، إنتاج phoenix pictures) و{شريعة الغاب} (كتابة مشتركة بين ألين لحود ومالك الرحباني ومنصور مروان الرحباني وإخراجه، إنتاج Arrows production) على أن يطلّ بطلا في عمل عربي مشترك ضخم. عن أعماله الجديدة تحدث إلى {الجريدة}.
ما دورك في مسلسل {ياسمينا}؟

أؤدي دور نادر، ابن باشا لبناني يُغرم بخادمة القصر (كارول الحاج)، شخصية جديدة لم يعتد عليها الجمهور الذي عرفني بأدوار رومانسية أو شخصيات فقيرة ومتواضعة وضعيفة.

متى سيُعرض؟

طلبت المؤسسة اللبنانية للإرسال عرضه في شهر رمضان المقبل، إلا أن ذلك غير مؤكد بعد لأننا تأخّرنا في بدء التصوير. أفضّل عرضه بعد الشهر الفضيل لأن الأخير يتزامن مع مباريات كأس العالم في كرة القدم، وبالتالي سينشغل الجمهور اللبناني في متابعة المباريات ولن يهتمّ بالدراما.

كيف تقيّم أداء كارول الحاج؟

تولي أهمية لأدائها التمثيلي قبل شكلها الخارجي، لذا أحب التمثيل معها ومع أي ممثلة لبنانية تهتمّ بالمضمون لا بالشكل. مع أننا مثّلنا معاً منذ 12 عاماً، لكن هذه الثنائية برأيي ستكون أقوى من السابقة.

يضمّ فريق العمل مجموعة من الممثلين النجوم على غرار: فادي ابراهيم، رندا الأسمر، نقولا دانيال وهيام ابو شديد، ما انعكاس ذلك على مستوى المسلسل؟

لا تهمني الأسماء بمقدار النتيجة، فقد يؤدي الممثل المبتدئ دوراً صغيراً، ويترك أثراً كبيراً لدى الجمهور أحياناً، لذا لا تشكل الأسماء سبباً أساسياً في نجاح العمل بل تسهم في استقطاب الناس. من جهة أخرى، أفتخر بالتمثيل إلى جانب هؤلاء الأساتذة الذين أحترمهم. ستشكّل رندا الأسمر، برأيي، {قنبلة} هذا العام، وأرى فادي ابراهيم علامة فارقة في الدراما اللبنانية، وهو نجم سبق النجوم الآخرين في لبنان. كذلك أحبّ هيام أبو شديد، واعتزّ بنقولا دانيال.

ماذا عن مشاركتك في {شريعة الغاب}؟

أعود من خلاله، إضافة إلى {ياسمينا}، بقوة إلى الساحة الدرامية، وعبر شاشة قويّة درامياً سيراني الجمهور بشكل مختلف عن أدواري السابقة. يضمّ هذا العمل الضخم شخصيات اعتاد الجمهور متابعتها، فضلا عن شخصيات جديدة شكلا ومضموناً، فأحدث ذلك خلطة جميلة بتوقيع منصور الرحباني، حفيد الراحل الكبير منصور الرحباني.

ما أبرز محاوره؟

في البداية لفتني العنوان لأنه ليس {كليشه} متعارفاً عليها في الدراما، يتحدث عن مواطنين ينتمون إلى طوائف لبنانية عدّة ويعيشون في قرية خارجة عن القانون، لا يستطيع الجيش الوصول إليها. وقد اختار هؤلاء العيش بالمصادفة في تلك القرية بعدما لجأوا إليها هرباً من العدالة والسجن، إثر معاناة من الظلم في بيروت. أؤدي دور رئيس العصابة الذي يسرق الأموال والسيارات من الأثرياء بأسلوب {روبن هود} لبيعها وتأمين لقمة العيش.

وما علاقتك بألين لحود في العمل؟

أضطر في إحدى المرات إلى سرقة سيارة مع من بداخلها، فتكون ألين لحود التي تصبح في ما بعد حبيبتي التي تُجبر على العيش معنا في القرية البعيدة جداً عن منزلها، فتختبر الحياة القروية المتواضعة بعدما كانت مدللة في منزلها. أُغرمت بأداء ألين لأنها ممثلة مجتهدة لا يهمّها إلا المضمون، وتتابع التفاصيل الصغيرة بدقة لتقديم كل ما يلزم للعمل الذي سيثبّتها كنجمة من الصف الأول في التمثيل، برأيي.

ما دام المسلسل بتوقيع رحباني، هل تتوقع أن يكون نقلة نوعية على صعيد الدراما اللبنانية؟

هو نقلة نوعية على المستوى التقني وطاقم العمل والجو الجديد الذي لم يعتد جمهور التلفزيون أن يراه، فضلا عن أنه من كتابة الثلاثي منصور ومالك الرحباني وألين لحود، واهتمَّ طارق الرحباني بالموسيقى التصويرية الرائعة، وستكون لإطلالة كل شخصية مقطوعة موسيقية خاصة بها.

نلاحظ أنك مقلّ في أعمالك الدرامية، ما السبب؟

عُرضت عليّ المشاركة في غالبية الأعمال الدرامية التي قُدّمت أخيراً عبر الشاشة، لكنني لم أقبل لأسباب عدّة من بينها النص وفريق العمل. فضلا عن أنني لست تواقاً إلى المشاركة في أعمال عدّة في عام واحد لئلا أُستهلك، لذا اتخذت قراراً بتقديم عمل واحدٍ نوعيّ سنوياً، وأظنّ أن عودتي بهذين المسلسلين ستكون قويّة اذا شاء الله.

هل تظلم هوية المحطة أعمالا مهمّة أو ترفع أحياناً أعمالا لا قيمة فنيّة لها؟

صحيح، قدّمت مسلسلا رائعاً كتابة طارق سويد هو {من كل قلبي} وشارك في البطولة: مايا نصري، بريجيت ياغي وطلال الجردي، لكنه ظُلم لأنه لم يُعرض عبر شاشة قوية درامياً. لذا من المعايير التي اعتمدها راهناً المشاركة في عمل لصالح محطة قويّة تحظى بنسبة مشاهدين مرتفعة، لئلا يذهب تعبي، على مدى أشهر، هدراً.

لكل منتج فريق عمله الخاص، فهل هذه نقطة قوّة أم ضعف بالنسبة إلى الممثل؟

يفرض بعض المنتجين على ممثليه، بطريقة غير مباشرة، عدم التعاون مع منتج آخر، إنما لا يستطيع هؤلاء أن يطبقوا ذلك معي، لأن خياراتي متنوعة منذ انطلاقتي، واتخذ بنفسي القرار النهائي بشأن مشاركتي في أي عمل أو رفض أي دور حتى لو كان المنتج صديقي الشخصي. علماً بأن المنتجين أصدقائي، ويعلمون أن نيتي صافية تجاه الجميع، لذا يستشيرونني في أعمال قد لا أكون، بالضرورة، مشاركاً فيها، ولا يعرضون عليّ دوراً معيناً، أحياناً، لعلمهم سلفاً بعدم موافقتي عليه.  

هل من مشاريع مرتقبة على صعيد الأعمال العربية المشتركة؟

ثمة عمل عربي مشترك ضخم من بطولتي، أتحفظ عن الإفصاح عن أي تفاصيل راهناً.

هل تقبل المشاركة في عمل عربي عبر دور أقل مستوى من نجوميتك في لبنان؟

لا أشارك إلا في دور البطولة في أي عمل عربي، لأنني لست مضطراً إلى الظهور بمستوى أقل من إطلالاتي في وطني، أو أن أكون جزءاً صغيراً في عمل درامي عادي. وإذا أردت المشاركة، فإما أن تكون من ضمن ثنائيات درامية أساسية في العمل متساوية على صعيدي النجومية وأهمية الدور، أو في دور صغير مهمّ إلى جانب نجوم آخرين في أعمال تاريخية ضخمة، مثل أدائي دور شاه إيران في مسلسل {الملكة نازلي}.

هل يتوّج الممثل اللبناني مسيرته المهنية في بطولة عمل عربي؟

البطولة العربية وسيلة ليراه جمهور أوسع ويتعرف إليه. يقدم الممثل أحياناً أعمالاً جميلة لا تُعرض عبر الفضائيات، لذا لا يراها الجمهور العربي، مثل بطولتي في مسلسل {الحب الممنوع} مع نيكول سابا الذي أعتبره أحد أهم الأدوار التي افتخر بها، كذلك في {مش ظابطة}، {ورود ممزقة} و{خطايا صغيرة}، فلو عُرضت تلك الأعمال عربياً، لاختلف موقعي العربي راهناً.

برأيك ألم يتفاعل حضور المسلسلات اللبنانية عبر الفضائيات العربية في الفترة الأخيرة؟

علمت من إدارة محطات عربية عدّة أن المسلسل اللبناني بات مطلوباً من الجمهور العربي. أعتبر أن نجاح أي مسلسل لبناني عبر شاشة عربية هو نجاح شخصي لي أفتخر به.

هل هذا دليل على أن مواصفات العمل اللبناني توازي العربي؟

لطالما كانت مواصفات العمل اللبناني توازي المواصفات العربية على صعد التمثيل والتقنيات ونوعية التصوير، لكننا لم ننافسهم على الصعيد الجماهيري لأن أعمالنا لم تُعرض فضائياً في السابق. إلى ذلك، يتشجّع المنتج اللبناني أكثر اليوم في رفع كلفة تنفيذ المسلسل اللبناني لأنه يُباع إلى الخارج.

 

تنتظر دائماً أدواراً جديدة لئلا تكرر نفسك، ألا يؤثر ذلك على حضورك الجماهيري عبر الشاشة؟

لم تتغير ردّة فعل الجمهور تجاهي في الشارع، رغم غيابي فترة عن الشاشة، وهو يعبّر دائماً عن اشتياقه إلي. لذا احرص على أن أغيب للإطلالة بعمل جيّد بدلا من أن أطلّ دائماً بأعمال دون المستوى.

فيديو كليب وسينما

هل من مشاريع جديدة على صعيد إخراج الكليب؟

أحضّر كليباً لراغب علامة، وأنفّذ إنتاج أعمال مخرجين آخرين من خارج لبنان. انتهيت أخيراً من كليبين أحدهما لرامي صبري والثاني لتامر حسني صوّره في لبنان. فضلا عن تصوير أعمال في أسبانيا. صراحة أنا انتقائي في اختيار الكليبات التي أنفذّها مثل انتقائيتي على صعيد الأدوار. من هنا يجب أن يكون الإنتاج جيداً وصوت المطرب جميلا.

ماذا عن تقديم أغانٍ خاصة بك؟

لدي أغنية جاهزة منذ أكثر من سنة ونصف السنة، لكنني لم أقرر تصويرها بعد، لأنني أغني إرضاء لذاتي وللتسلية وليس بهدف إحياء حفلات وإصدار ألبومات.

غالبية مخرجي الكليبات والإعلانات سعوا إلى تقديم فيلم سينمائي، ماذا عنك؟

أنا ممثل درامي، لذا أتمتع برؤية درامية تخوّلني تقديم فيلم سينمائي أكاديمي وليس تجارياً. يجب أن يكون المخرج صاحب رؤية درامية أولا، ليقدم فيلماً سينمائياً، لأن السينما مهمة جداً وليست حقل تجارب.

 

كيف تقيّم نوعية الأعمال السينمائية اللبنانية؟

%60 منها ذات نوعية جيّدة. ثمة حركة سينمائية لافتة رغم أن بعضها تجارب فاشلة درامياً، لكنني فرح بتحقيقها جماهرية معينة لأن ذلك يحثّ الجمهور اللبناني على مشاهدة العمل المحلي.

شاركت في إنتاج إيراني ضخم لأعمال لبنانية، لكنها لم تحصد جماهرية كبيرة، ما الإضافة التي تحققها من تلك الأعمال؟

أفتخر بهذه الأعمال ومنها {33 يوم} من بطولتي وكارمن لبّس ويوسف الخال وبيار داغر ودارين حمزة ونسرين طافش. كلّف إنتاج هذا الفيلم 4 ملايين دولار، وهذا لا نختبره في لبنان، لذا استفدت على الصعيد التقني واطلعت على الماكياج وطريقة التنفيذ وغيرها من أمور. للأسف، لم يحظ بنسبة مشاهدة مرتفعة في لبنان، لأن اللبنانيين مسيسون، وهذا الفيلم ذات صبغة معينة، رغم أنه يضم ممثلين من طوائف واتجاهات سياسية مختلفة.

back to top