حرب الظلام تستهدف أبراج الكهرباء

نشر في 08-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 08-08-2014 | 00:01
الأمن يحبط عدة عمليات... و«الجماعة الإسلامية» تدين
استحدث متشددون يعتقد أنهم من أنصار جماعة "الإخوان" في مصر وسائل نوعية لمحاربة السلطة الحالية التي يصفونها بـ"المنقلبة على الشرعية"، وذلك بتدمير أبراج الضغط العالي للكهرباء في مناطق مختلفة، فيما يشبه "حرب الظلام".

الهجمات التي تستهدف أبراج الكهرباء تأتي في حين تعاني البلاد أزمة في الطاقة الكهربائية، دفعت الحكومة إلى قطع التيار الكهربائي عن المنازل والمحال التجارية بشكل متكرر عدة مرات يومياً في المحافظات كافة.

وكانت أجهزة الأمن تمكنت خلال الأسابيع الأخيرة من ضبط عناصر شاركت في تدمير أبراج كهربائية، آخرهم ستة في الأسبوع الماضي، عقب تفجير برج كهرباء بمدينة الصف جنوب الجيزة، وقد اعترفوا بالتخطيط لاستهدف الأبراج، والاستعداد لقطع خطوط المياه عن بعض القرى، كما شن المتهمون عمليات إرهابية، منها إسقاط برج الكهرباء الرئيسي لخط "البساتين الكريمات".

وامتد تخريب الأبراج إلى محافظات عدة أبرزها الشرقية، حيث أحبط الأمن قبل أيام محاولة لتفجير برجي كهرباء بمدينة القنايات باستخدام أسطوانات بوتاغاز.

وتأتي هذه العمليات رغم إعلان وزير الكهرباء والطاقة محمد شاكر نهاية يوليو الماضي، أن الحكومة انتهت من إعداد خطة محكمة لمحاصرة المخربين الذين يستهدفون المرافق، عبر تخصيص فرق راجلة وراكبة لتفقد الخطوط، مشيراً إلى أن الوزارة تبحث مراقبة أبراج الضغط العالي، في حين قرر أهالي محافظة دمياط الساحلية تشكيل لجان شعبية لمراقبة الأبراج وحمايتها.

أمنياً، وصف الخبير الأمني اللواء فادي حبشي استهداف شبكات توزيع الكهرباء، بـ"المحاولة البائسة" للإضرار بالاقتصاد المصري، وزعزعة ثقة المصريين بالسلطة الحالية.

من جانبه، قال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أحمد بان، إن "استهداف البنى التحتية تحوُّل خطير يهدف إلى إسقاط الدولة المصرية"، مضيفاً لـ"الجريدة": "فكرة استهداف البنى التحتية مرتبطة أكثر بالمجموعات التكفيرية، وانخراط أعضاء الإخوان في مثل هذه الأفعال تحوُّل يبدو فيه التمايز بين هذه الجماعات محض توزيع أدوار".

إلى ذلك، دانت "الجماعة الإسلامية" استهداف البنية التحتية، وقالت في بيان لها، أمس الأول إن "استهداف البنية التحتية للدولة مُحرَّم شرعاً، كما أن هذا الاستهداف يخرج عن دائرة المعارضة السياسية السلمية إلى دائرة هدم الدولة".

back to top