يزور العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القاهرة اليوم، يقدم خلالها التهاني للرئيس المصري الجديد عبدالفتاح السيسي، في خطوة تكلل جهود المملكة التي لم تنقطع لدعم مصر، وتجسِّد وقوف الرياض إلى جوار السيسي، الذي أعلن في العديد من المناسبات أن المملكة ستكون محطته الخارجية الأولى.

Ad

ويعقد العاهل السعودي خلال زيارته مشاورات ثنائية مع الرئيس السيسي في ظل توترات غير مسبوقة تشهدها المنطقة العربية.

وعلمت "الجريدة" أن الملك عبدالله سيحط في مصر في زيارة خاطفة خلال عودته من المغرب، على أن يعقد لقاء قمة مع الرئيس السيسي داخل مطار القاهرة الدولي، لتقديم التهاني للرئيس المصري، وتجديد دعمه المطلق للقاهرة في الفترة المقبلة.

الزيارة تعكس مدى قوى التحالف القائم بين القاهرة والرياض، في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس الإخواني محمد مرسي في 3 يوليو، والدعم غير المحدود الذي قدمته السعودية لمصر بعد "30 يونيو"، وتعطي رسالة لا تخطئها العين عن دعم سعودي لنظام الرئيس السيسي، الذي تولى الحكم في 8 يونيو الجاري، وكان الملك عبدالله أعلن وقتها دعوتَه لتنظيم مؤتمر الداعمين لمصر، لمساندة الاقتصاد.

ولم يزر الملك عبدالله مصر طوال عهد الرئيسين محمد مرسي وعدلي منصور، واكتفى باستقبال كل منهما في الرياض، الأول عقب توليه الحكم في يوليو 2012، والثاني عقب توليه الرئاسة بشكل مؤقت في يوليو 2013، ما يعطي زيارة العاهل السعودي لمصر ثقلاً، خاصة في ظل الحالة الصحية له.

على صعيد آخر، صدر أمس حكم ثانٍ بالإعدام بحق مرشد جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر محمد بديع، في قضية مرتبطة بأعمال عنف وقعت في يوليو 2013 بالقاهرة وأسفرت عن عشرة قتلى.

وصدر الحكم نفسُه بحق 13 شخصاً آخرين من أنصار أو قياديي "الإخوان"، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، أبرزهم القياديان محمد البلتاجي وعصام العريان، إضافة إلى الداعية الإسلامي صفوت حجازي.

وحُكِم على محمد بديع في نهاية أبريل الماضي مع نحو 700 من الإسلاميين بالإعدام بتهمة التحريض على أعمال عنف خلّفت قتيلين في مدينة قليوب بدلتا النيل الصيف الفائت.

وفي المجموع يُلاحَق بديع في نحو أربعين قضية قد يُحكَم عليه في كل منها بالإعدام. وعقوبة الإعدام لا تعتبر سارية، وفقاً للقانون المصري، إلا بعد مصادقة مفتي الجمهورية عليها، لكن رأي المفتي يبقى استشارياً أيضاً.