بينما يتوقع كثيرون خروج "صقور" ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، هدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم بإتخاذه اجراءات حاسمة إذا ما جاءت نتائج الانتخابات "غير منطقية".

Ad

وكشفت مصادر من داخل ائتلاف دولة القانون أمس، عن خسارة نواب عن الائتلاف وصفتهم بـ"الصقور" لمقاعدهم البرلمانية.

وقالت المصادر إن "صقور دولة القانون خسروا مقاعدهم البرلمانية حسب نتائج الانتخابات الأخير"، مبينة أن "هؤلاء الصقور هم رئيس لجنة الأمن والدفاع حسن السنيد ورئيس كتلة دولة القانون البرلمانية خالد العطية ورئيس لجنة الثقافة البرلمانية علي الشلاه والنائب كمال الساعدي".

ورجحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، أن "يعود السنيد الى مجلس النواب بمقعد تعويضي إذا تولى رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي ولاية ثالثة".

وكشفت مصادر مطلعة أمس، أن ائتلاف دولة القانون حصل حتى الآن في عمليات العد والفرز للتصويت العام ببغداد على أكثر من مليون صوت، وفي حين بينت أن المالكي حصل على 700 ألف صوت وهو أكثر من مجموع كتل الأحرار والمواطن والفضيلة مجتمعة.

الحكيم

في غضون ذلك، هدد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم أمس، بـ"رد حاسم" اذا كانت نتائج الانتخابات غير منطقية.

وقال الحكيم خلال كلمة ألقاها في ذكرى ولادة الإمام علي في بغداد"سنقيم مدى جدوى الشكاوى التي قدمها المرشحين وسنحتفظ بحق الرد بعد ظهور النتائج"، لافتاً الى أنه "اذا ما وجدنا أن النتائج غير منطقية فسيكون لنا رد حاسم".

وأضاف أن "دورنا في هذه الأمة هو الدفاع عن ارادتها وإذا تبين أن هناك تزويراً وعبثاً بهذه الإرادة فلن نلتزم الصمت وستكون لنا كلمة واضحة وقوية لتنوير الرأي العام"، معرباً عن أمله بأن "لا نصل الى هذه المرحلة وأن تقوم المفوضية بعملها باحتراف وشرف وشفافية".

ودعا الحكيم المفوضية الى "تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب وعدم الخضوع أو الرضوخ للضغوط والتأثيرات لأنهم سيقفون أمام التاريخ والشعب"، مشدداً على ضرورة أن "تقوم المفوضية بالحفاظ على أصوات الناخبين وترجمتها الى مقاعد كما جاءت في صناديق الاقتراع".

ولفت الحكيم الى أنه "اذا اعلنت النتائج وكانت نزيهة فأننا سننتقل للمرحلة المقبلة والإسراع بإجراءات انعقاد مجلس النواب لأننا ندرك الظروف الاستثنائية"، مؤكداً على أهمية "تشكيل حكومة وطنية قوية ومنسجمة تحمل رؤية واضحة وموحدة".

علاوي

وفي السياق، أعلن رئيس القائمة الوطنية أياد علاوي أمس، أنه الفائز الأول في الانتخابات البرلمانية في بغداد.

وقال علاوي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر حركة الوفاق وسط بغداد، "إننا طلبنا من مجلس النواب أن يجري تحقيقا فيما حصل من خروق اثناء العملية الانتخابية"، لافتا الى "أنني اعتبر نفسي الفائز الأول في بغداد".

واتهم علاوي مفوضية الانتخابات بـ"غير المستقلة وتتبع لأحزاب"، مشيرا الى أنه "لاتوجد تحالفات حقيقية لغاية الآن بين الكتل وإنما مجرد تفاهمات".

وشدد على أهمية "التبادل السلمي للسلطة وضرورة أن يكون هناك قانون للانتخابات خاصة وأن في كل ديمقراطيات العالم تثبت على أن دورتين كافية".

إقليم نينوى

أكد محافظ نينوى أثيل النجيفي أمس، أن "الإقليم سيكون خيار المحافظة للخلاص من حكومة ترفض تطبيق القانون والدستور".

وقال النجيفي، إن الانتخابات النيابية قد حطت رحالها وكتلة متحدون التي يتزعمها شقيقه رئيس البرلمان أسامة النجيفي قد اتخذت قرارا بالمضي نحو تحويل نينوى الى إقليم لأنه الخيار الأصح من أجل الخلاص من حكومة مركزية ترفض تطبيق القانون والدستور، مضيفا أنه "ليس من حق رئيس الوزراء نوري المالكي رفض أو قبول تحويل المحافظة الى إقليم بل عليه تحويل الأمر الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وهي من تقوم بأخذ رأي الجمهور في المحافظة وبناء عليه سيتم إصدار القرار وهو حق دستوري".

وكشف النجيفي أن "محافظة نينوى تقوم بمباحثات مع كافة الأطراف ليكون هذا التحول سهل وضمن اطار القانون"، مبينا أن "تحويل نينوى الى إقليم سيعطي صلاحيات كثيرة من أجل معالجة الملف الأمني والخدمي وكذلك ملف الطاقة والذي يدار حاليا بطريقة خاطئة من قبل الحكومة الاتحادية ومستشاري رئيس الوزراء".

إلى ذلك، قالت مصادر في الشرطة العراقية إن أربعة مدنيين قتلوا أمس، عندما انفجرت سيارة ملغومة عند مدخل مديرية الجرائم الكبرى التابعة لوزارة الداخلية في حي الكرادة بوسط بغداد.

وأضافت المصادر أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه على بعد أمتار بعد دقائق من وقوع الانفجار الأول مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين آخرين وإصابة ستة. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الانفجارين.

(بغداد ـــــــ رويترز، د ب أ)