في موازاة إعلانه عزم الوزارة إنشاء وحدة جديدة لليقظة الدوائية، شدد د. قيس الدويري على أهمية وضع مدونة محلية للتيقظ الدوائي تواكب التشريعات الدوائية في الكويت.

Ad

كشف وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة د. قيس الدويري عن عزم الوزارة إنشاء وحدة جديدة لليقظة الدوائية، لافتاً إلى أنها محل اهتمام ورعاية من وزير الصحة د. علي العبيدي.

وشدد الدويري في تصريح للصحافيين صباح أمس على هامش انطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض الكويت لاستراتيجية الاستخدام الآمن للدواء "التيقظ الدوائي" على أهمية وضع مدونة محلية للتيقظ الدوائي، أسوة ببعض دول مجلس التعاون الخليجي، تراعي وتواكب مراعاة التشريعات الدوائية في الكويت.

وأضاف أن "أساسيات المدونة الدوائية تعتمد على وجود قطاع معني بالتيقظ الدوائي لتحقيق الأهداف المرجوة"، مشيراً إلى أن المؤتمر الذي يعقد تحت مظلة المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون الخليجي، على مدى يومين يتخلله العديد من ورش العمل والمحاضرات.

وقال الدويري في كلمة ألقاها نيابة عن راعي المؤتمر وزير الصحة د. علي العبيدي، إن "الوطن العربي يشهد تحوﻻت جذرية ومتسارعة في مجال مأمونية الدواء".

وأضاف أن علم الدواء الحديث أصبح متمحوراً حول أمان استخدامه وتداوله، وعلى ذلك توجب مواكبة تطورات العلم في مجال تنظيم شؤون الدواء في الدول العربية، أسوة بجميع الدول المتقدمة في هذا المجال، ولفت إلى أن المؤتمر يهدف إلى إبراز أهمية التيقظ الدوائي وضرورة وضع نظام محكم لرصد الآثار السلبية للدول وموازنتها مع منافعه بطرق علمية وإحصائية في غاية الدقة، تستلزم وجود خبراء ومتخصصين في مجال متابعة الدواء بعد التسويق.

 وذكر أن المؤتمر يهدف أيضاً إلى توعية المجتمع المحلي بالتعاون مع أعضاء الفريق الصحي من أطباء وصيادلة وممرضين بالمسؤولية التي تقع على عاتق الجميع.

بدوره، أكد رئيس قسم التسجيل بالمركز الدوائي محمد الحيدري في كلمة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، أن المؤتمر يتناول عدة محاور تسلط الضوء على ضرورة وضع سياسة دوائية وطنية واضحة، تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية متابعة الدواء ما بعد التسويق، والحد من انتشار الأدوية الضارة والمقلدة، فضلاً عن الارتقاء بمستوى الصناعات المحلية، ورفع مستوى الاستهلاك الرشيد، ومراقبة جودة الدواء بعد التسويق والتقليل من نسبة حدوث الأخطاء الطبية بالمستشفيات.

وشدد على ضرورة تقوية دول مجلس التعاون قدراتها على تنظيم إعدادات الدواء، لأن وجود هيئات رقابة دوائية بدون إدارة للتيقظ يضعفها كثيراً، حيث تقوم الإدارة التنفيذية للتيقظ وإدارة الأزمات بمتابعة الأدوية بعد تسويقها، ومتابعة تقارير جودة المستحضرات الصيدﻻنية وإحالتها إلى الإدارات المختصة، والكشف عن الأعراض الجانبية وتقييمها ووضع الحلول المؤدية لمنعها أو الحد من حدوثها، واستقبال البلاغات المتعلقة بمأمونية الأدوية، وكذلك متابعة القرارات الواردة في الهيئات والمنظمات الدولية، واتخاذ القرارات المناسبة حيال مأمونية المستحضرات الصيدﻻنية المتداولة.

مكافحة التدخين

من جانب آخر، أصدر وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي السهلاوي قراراً إدارياً يقضي بضم د. آمال اليحيى لعضوية اللجنة الدائمة للبرنامج الوطني لمكافحة التدخين، كما رفع اسم نائب رئيس وحدة الأوبئة في إدارة الصحة العامة من عضوية اللجنة المشكلة لتوعية المجتمع بسرطان عنق الرحم والوقاية منه.

كما شكّل السهلاوي فريق عمل لإعادة تأهيل السرداب في مستشفى الأميري برئاسة مديرة المستشفى د. أفراح الصراف، وعضوية عدد من المختصين.