يزور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي روسيا اليوم، بعد زيارة استمرت يومين للملكة العربية السعودية، ويلتقي خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في قمة تتناول ملفات حيوية عدة تنطلق من العلاقات الثنائية وتناقش أوضاع المنطقة المضطربة، فضلاً عن صفقات تسليح الجيش المصري، في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية الأميركية توتراً ملحوظاً منذ شهور.

Ad

الزيارة القصيرة لروسيا، والتي تتزايد أهميتها، في ظل التعقيدات السياسية المصرية والعربية يلتقي خلالها السيسي نظيره الروسي في مدينة سوتشي الواقعة على البحر الأسود، حيث بدا الاحتفاء الروسي به واضحاً، بعدما علمت "الجريدة" أن موسكو أعدت استقبالاً حافلاً يتضمن استقبال طائرات عسكرية من طراز ميج لطائرة السيسي منذ دخولها الأجواء الروسية، يعقبه استقبال بوتين للسيسي على متن سفينة حربية في البحر الأسود.

إلى ذلك، قال مصدر مصري مسؤول، لـ"الجريدة" إن "الحديث عن مناقشة السيسي أثناء الزيارة صفقة إمداد موسكو القاهرة بالسلاح غير صحيح، لأن ما يتعلق بالتعاون العسكري بين البلدين تم حسمه في وقت سابق، وخاصة في ما يتعلق بحصول مصر على أسلحة روسية متعددة الأنواع"، كاشفاً أن "الأسلحة الروسية بدأت في التدفق إلى القاهرة منذ فترة".

المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إيهاب بدوي، صرح بأنه من المقرر أن تشهد الزيارة مباحثات بشأن مجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، بالإضافة إلى جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، وأشار، في بيان رسمي أمس، إلى أن المباحثات الثنائية ستركز على تنمية العلاقات بين الجانبين، في جميع المجالات، مضيفاً: "سيتم اطلاع الجانب الروسي، على التطورات السياسية والاقتصادية في مصر".

عُمرة... وقلادة

وكان السيسي قد عاد إلى القاهرة، أمس، بعد انتهاء زيارته الأولى للمملكة السعودية، التي عقد خلالها قمة مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مساء أمس الأول، استعرضا خلالها مجمل الأوضاع العربية، وكشف بيان لوكالة الأنباء السعودية (واس) وآخر للرئاسة المصرية، أن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وهي الزيارة التي يتوقع أن تكون بداية لإعادة تأسيس موقف عربي موحد، على قاعدة محور "القاهرة - الرياض".

وتناول خادم الحرمين والسيسي، مجمل الأحداث التي تشهدها المنطقة، خاصة ملفات العراق وسورية وليبيا، وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المبذولة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجهود التهدئة التي تبذلها القاهرة حقناً لدماء المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني.

وبينما قلّد العاهل السعودي الرئيس السيسي قلادة الملك عبدالعزيز، التي تمنح لكبار قادة وزعماء دول العالم، أنهى الرئيس المصري زيارته للمملكة بالتوجه إلى الأراضي المقدسة، لأداء مناسك العمرة.

استبعاد قضاة

على صعيد منفصل، كشف مصدر قضائي لـ"الجريدة" أنه سيتم خلال الفترة المقبلة استبعاد نحو 400 قاض من الهيئات القضائية المختلفة، من عملية الإشراف على الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعدما أثبتت تحريات جهاز الأمن الوطني وجود علاقة بينهم وبين حركة "قضاة من أجل مصر" المؤيدة لجماعة "الإخوان".