سيناء: الإرهاب يجدِّد مصادر تمويله باختطاف أقباط

نشر في 19-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 19-06-2014 | 00:01
منظمة: 57 حالة اختطاف في الصعيد بعضها دفع «الفدية» وقُتل
كشفت مصادر محلية أن تواصل عمليات اختطاف أثرياء أقباط في مناطق مختلفة من سيناء، ربما يشير إلى محاولة تكفيريين ممن استوطنوا شبه الجزيرة المصرية، ودخلوا حرباً لشهور طويلة مع الجيش لتعويض خسائرهم وتجديد مصادر تمويلهم.

مصادر أمنية قالت لـ»الجريدة»، إن أجهزة الأمن في شمال سيناء تواصل عمليات البحث والتقصي حول واقعتي اختطاف اثنين من الأثرياء الأقباط في مدينة العريش، حيث فاجأ مسلحون ملثمون تاجر أسمنت قبطياً، في حي «الصفا»، واقتادوه قسراً تحت تهديد السلاح إلى جهة غير معلومة.

اختطاف التاجر جاء بعد 72 ساعة فقط من اختطاف الدكتور وديع رمسيس (53 عاماً) صاحب ومدير مستشفى «رمسيس الخاص» ومدرسة «رمسيس للغات»، وأفادت مصادر مطلعة، بأن المسلحين اتصلوا هاتفياً بأسرة الدكتور المختطف، للمطالبة بفدية تبلغ مليوناً ونصف المليون دولار.

 وبحسب مصادر محلية، فإن واقعة الاختطاف الثانية، عززت احتمال ضلوع تكفيريين في الاختطاف، بحثاً عن موارد مالية جديدة، تعوض غياب التمويل الخارجي، بعدما أحكمت أجهزة الأمن قبضتها على حركة الدخول والخروج من وإلى سيناء، وقالت مصادر عسكرية إنه تم إغلاق 1200 نفق بين مصر وغزة، خلال الشهور الأخيرة.

ودفعت أحداث عنف ضد الأقباط بدأت منذ يوليو من العام الماضي أقباط سيناء إلى العودة إلى محافظاتهم الأصلية، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، حيث واجه أقباط سيناء حوادث عنف، من بينها اختطاف وقتل تاجر يدعى مجدي لمعي، بعد فشل مفاوضات إطلاق سراحه مقابل فدية، كما قتل راعي كنيسة بالعريش يدعى مينا شاروبيل برصاص مسلحين، بينما تعرضت كنيسة مار جرجس في العريش للحرق، أثناء احتجاجات أنصار مرسي.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لـ»اتحاد شباب ماسبيرو» مجدي صابر، أن اختطاف قبطيين في العريش يؤكد أن هناك استهدافاً ممنهجاً للأقباط، ويحمل رسالة واضحة هي أنهم لن يعيشوا في مأمن في عهد الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي، وقال: «استهداف الأثرياء ليس جديداً، ففي محافظة المنيا (صعيد مصر) تم اختطاف أطفال وبعد دفع الفدية تم قتلهم انتقاماً من ذويهم».

يُذكر أن منظمة «الاتحاد المصري لحقوق الإنسان»، قالت في بيان أصدرته، إن «الفترة الأخيرة شهدت تزايد اختطاف أقباط في عدة محافظات، وبلغ عددهم في محافظة المنيا وحدها 32 حالة، وفي سوهاج 19 حالة، وفي أسوان والأقصر 6 حالات»، مشيرة إلى أنه في عدد من الحالات تم دفع الفدية لكن المخطوفين لم يعودوا إلى ذويهم.

back to top