يدشن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نشاطه القاري بمشاركته اليوم في أعمال قمة دول الاتحاد الإفريقي في غينيا الاستوائية، التي استبقها بزيارة خاطفة لدولة الجزائر، في حين تعرضت العاصمة المصرية لسلسلة تفجيرات متزامنة لكنها محدودة، استهدفت مرتادي مترو الأنفاق.

Ad

استهل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أولى زياراته الخارجية بـ"زيارة عمل قصيرة" للجزائر، حيث استقبله صباح أمس رئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح، الرجل الثاني في الدولة ورئيس الوزراء عبدالمالك سلال.

وتوجه من المطار مباشرة للقاء الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الذي أعيد انتخابه في أبريل الماضي لولاية رابعة رغم متاعبه الصحية في مقر إقامته بزرالدة بالضاحية الغربية الساحلية للجزائر العاصمة.

وقال السيسي لوكالة الأنباء الجزائرية بعد اللقاء إن "زيارتي للجزائر تهدف إلى الخروج بتوافق حقيقي ونظرة مشتركة للمصالح والتحديات التي تواجه البلدين والمنطقة"، مضيفاً أن "البلدين يحتجان للعمل سويا في العديد من القضايا وخاصة مكافحة الإرهاب"، في حين تعاني كل من مصر والجزائر بسبب المشاكل الأمنية على حدودهما المشتركة مع ليبيا.

وحضر اللقاء بن صالح وسلال إضافة إلى وزير الطاقة يوسف يوسفي، لأن الجزائر من أهم مزودي مصر بغاز البوتان.

وفي السياق، قال مصدر بشركة سوناطراك الجزائرية المملوكة للدولة أمس إن "الجزائر وافقت على توريد خمس شحنات غاز طبيعي مسال لمصر حجم كل منها 145 ألف متر مكعب قبل نهاية العام"، مضيفاً أنه لم يتم الاتفاق حتى الآن على السعر لكن الاتفاق شبه مكتمل.

نشاط قاري

وبعد الجزائر، توجه السيسي إلى مدينة مالابو في غينيا الاستوائية حيث من المقرر أن يلقي كلمة اليوم أمام القمة الافريقية وللمشاركة في أعمال الدورة الـ23 لقمة دول الاتحاد الإفريقي،، معلناً عودة نشاط القاهرة الإفريقي بشكل رسمي، بعد تراجع مجلس السلم والأمن الإفريقي عن تعليق عضويتها.

انفجارات محدودة

داخلياً، هزّت مجموعة من التفجيرات المحدودة العاصمة المصرية القاهرة صباح أمس أسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص.

وضربت ثلاثة انفجارات محطات مترو الأنفاق في محطات "شبرا الخيمة" و"غمرة" و"عزبة النخل" و"كوبري القبة" التي وقع فيها انفجار ثان بقنبلة صوت لم يسفر عن إصابات، كما وقع انفجار خامس أمام محكمة "مصر الجديدة"، وأبطلت قوات الأمن عبوات ناسفة أخرى، في مناطق التفجيرات.

وحملت وزارة "الداخلية" المصرية جماعة "الإخوان" مسؤولية الوقوف خلف سلسلة التفجيرات، وقال المتحدث باسم "الداخلية" هاني عبداللطيف إن "تلك الانفجارات هي محاولات يائسة لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي لإثبات وجودهم في الشارع في ضوء التلاحم الشعبي الحالي وحالة الاستقرار التي تشهدها البلاد".

وبينما استنكرت القوى المدنية تفجيرات أمس، دانت الحكومة، برئاسة إبراهيم محلب، في أول اجتماع  لها بتشكيلها الجديد، الحوادث الإرهابية، وبحث محلب مع أعضاء حكومته تكثيف الإجراءات الأمنية من أجل الكشف المبكر عن مثل هذه العمليات التي تريد أن تعكر صفو الأمن.

تأجيل "الاتحادية" و"التحرش"     

قضائياً، أصدرت محكمة جنايات السويس حكم بمعاقبة 11 من أعضاء جماعة "الإخوان" بالسجن المؤبد مدة 25 عاماً لاتهامهم بالمشاركة في أحداث العنف بالسويس والاعتداء على قوات الأمن.

في السياق، أجلت محكمة جنايات القاهرة، أمس، جلسة محاكمة المتهمين بهتك أعراض سيدات بميدان التحرير بالتزامن مع احتفالات بتنصيب السيسي رئيساً للبلاد، لجلسة الأحد، وهي القضية المتهم فيها 12 شخصاً.

إلى ذلك، أجلت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، أمس، نظر جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين لجلسة اليوم، في قضية اتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر "الاتحادية" الرئاسي"، مطلع أغسطس 2012، المعروفة إعلامياً بـ"أحداث الاتحادية"، لعدم حضور شهود الإثبات.

مرسي الذي يحاكم في عدة قضايا، قد يتلقى اليوم، ضربة سياسية موجعة، عندما تعلن الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية، فصلها في الطعون المقدمة من الفريق أحمد شفيق، ببطلان إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2012، التي حل فيها شفيق ثانياً خلف المرشح الفائز مرسي، وسط توقعات بأن يأتي قرار اليوم لمصلحة شفيق.