السعودية والإمارت تتفقان على تشكيل «لجنة عليا»

نشر في 22-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 22-05-2014 | 00:01
No Image Caption
الرياض تبدأ تطبيق العقوبات على الشركات الهولندية رداً على فيلدرز
اتفقت السعودية والإمارات على إنشاء «لجنة عليا مشتركة» برئاسة وزيري خارجية البلدين، تعمل على «تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لقيادتي البلدين». وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) مساء أمس الأول، إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات استقبل الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الذي وصل إلى الإمارات، يرافقه الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي.

ونقل الأمير سعود رسالة شفهية من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتعلق بتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتوثيقها على كل الصعد.

وتم عقد اجتماع جرى خلاله بحث كل أوجه التعاون والمستجدات في المنطقة، وتم الاتفاق على «إنشاء لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري الخارجية في البلدين تعمل على تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لقيادتي البلدين، للوصول إلى آفاق أرحب وأكثر أمناً واستقراراً لمواجهة التحديات في المنطقة، وذلك في إطار كيان قوي متماسك، بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين، ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك».

إلى ذلك، انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال قيامه أمس الأول قبل سفره بإجازة إلى المغرب باستقبال الأمير تركي بن عبدالله، الذي عين أخيراً أميراً لمنطقة الرياض، وذلك من أجل أداء اليمين القانونية، وقد حضه بعد القسم على متابعة شؤون المواطنين، لأنهم أهم من الملك نفسه.

ويظهر الأمير تركي وهو يقوم بتأدية اليمين، ومن ثم يتوجه نحو والده العاهل السعودي لتقبيل يده، فيرد الأخير بتوجيه النصائح إليه قائلا: «بارك الله فيك، وأحثك على المواطن أول شيء وقبل كل شيء، المواطن أهم عليك مني أنا، لأن حق المواطن حق لي أنا، وأريد منك الصبر والتأني والتحري، كل خبر يأتيك تأكد منه والله يضع فيك البركة».

وفي سياق آخر، كشف مصدر مطَّلع في وزارة الخارجية السعودية أن المملكة بدأت فوراً في تطبيق القرار القاضي بفرض عقوبات تجارية على الشركات الهولندية، رداً على السياسي الهولندي جيرت فيلدرز رئيس أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة بعد تصرفاته التي اعتبرتها المملكة إهانة للإسلام. وكان أمر ملكي صدر قبل يومين يدعو إلى تخفيض التأشيرات، ويحث الشركات السعودية على «عدم تمكين الشركات الهولندية من المشاركة في المشاريع المستقبلية في السعودية، سواء بشكل مباشر أو من الباطن، مع إبلاغهم بالأسباب الموجبة لذلك».

وقال المصدر في حديث مع صحيفة «سبق» الإلكترونية السعودية والمقربة من وزارة الداخلية السعودية: «منذ أن بدأ تطبيق القرار نلحظ استياءً حكومياً وشعبياً من تصرفات السياسي الهولندي، والذي أثر في مصالح بلاده السياسية والاقتصادية، خصوصاً أن التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى سبعة مليارات يورو سنوياً، لذلك تسعى هولندا في ما يبدو إلى إيجاد حلول، والمملكة لم تصدر قرارها اعتباطاً بل تريد الوصول إلى نتيجة تؤدي إلى توقف مثل هذه التصرفات».

وأردف: «المملكة دولة رائدة على مستوى العالم الإسلامي، والدين بالنسبة إليها يمثل خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه بأية حال من الأحوال، وهناك رضا واضح في الشارع الإسلامي في هولندا، لردة فعل المملكة ووقفتها ضد هذه الإساءات».

وأفادت تقارير صحافية رسمية في هولندا بأن وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس سيتوجه قريباً إلى السعودية من أجل «السعي لإزالة سوء الفهم» بين البلدين.

وكان فيلدرز المعروف بمواقفه المناهضة للإسلام قد طبع ملصقات تشبه العلم السعودي، واستبدل الشهادة المكتوبة على العلم بعبارة بالعربية مسيئة للإسلام.

(الرياض، أبوظبي - د ب أ)

back to top