شارك عشرات آلاف الباكستانيين في مسيرة حاشدة للمعارضة انطلقت أمس من مدينة لاهور إلى العاصمة إسلام آباد، تطالب برحيل الحكومة بسبب مزاعم بتزوير الانتخابات.

Ad

وقاد التظاهرة لاعب الكريكيت الشهير، عمران خان، الذي تحول الى السياسة ويرأس حزب حركة الإنصاف، ثالث أكبر حزب في البرلمان.

وغادر أنصار بطل الكريكيت السابق عمران خان ورجل الدين الباكستاني الكندي محمد طاهر القادري أمس مدينة لاهور متوجهين بالحافلات والدراجات والسيارات الى اسلام اباد.

وفي البداية، حظرت المحكمة العليا في لاهور هذا التجمع، حيث برر القضاء قراره بالغموض السائد في البلاد واليوم الذي اختارته المعارضة 14 أغسطس في الذكرى السابعة والستين لاستقلال باكستان في يوم يطلق عليه اسم "يوم الحرية" وهو الشعار الذي اطلقته المعارضة ايضا على مسيرتها.

لكنها تراجعت بعد ذلك، وسمحت للمتظاهرين بالتوجه الى اسلام اباد.

وكانت السلطات قالت ان "تشكيلتي عمران خان ومحمد طاهر القادري لم تطلبا إذنا للتظاهر، وبالتالي لم تحصلا عليه، وإنهما بذلك خارج الشرعية". وحذر وزير الداخلية شودري نزار من ان قرار المحكمة سينفذ بشكل كامل.

وقال المسؤول في الشرطة محمد محمود إن "حوالي 5 آلاف متظاهر يشاركون في المسيرة".

وانتشر آلاف من رجال الشرطة في إسلام آباد، وتم إغلاق المداخل الرئيسية للمدينة بحاويات شحن كبيرة.

وتعد هذه المسيرة أكبر التحديات حتى الآن لحكومة رئيس الوزراء، نواز شريف، بعد سنة من توليه منصبه في أول انتقال ديمقراطي للسلطة في بلد عاني فترة طويلة من الانقلابات العسكرية.

(إسلام آباد - أ ف ب، رويترز)