المطيري: 7 آلاف عملية قسطرة سنوياً في «الصدري»
كشف استشاري ورئيس قسم القلب والقسطرة بمستشفى الأمراض الصدرية د. محمد المطيري عن إقامة ورشة عمل لحالات القسطرة المعقدة، بحضور الدكتور العالمي كارلو دي ماريو، رئيس قسم القلب في مستشفى رويال برومتون في لندن، حيث تم علاج حالات الشرايين المتكلسة باستخدام جهاز إزالة التكلس.وأضاف المطيري، في تصريح صحافي أمس، أن مثل هذه العمليات تجرى باستمرار في المستشفى الصدري الذي نال سمعة عالمية في هذا المجال، مشيدا بالكفاءات المتميزة التي يحتويها مستشفى الأمراض الصدرية والتطور والتقنيات الحديثة فيه، والتي تعد مواكبة للتطورات العالمية.
وبيّن أن مستشفى الأمراض الصدرية يتميز بإجراء العديد من عمليات القسطرة التي يتجاوز عددها سنوياً 7 آلاف حالة، مشيرا الى أن العديد من هذه العمليات تم بثه مباشرة وعبر الأقمار الاصطناعية لتصل الى أكبر المؤتمرات العالمية. وأكد المطيري حرص وزارة الصحة على تقديم خدمات طبية راقية للمرضى من خلال توفير الأجهزة الطبية الحديثة، وأيضاً طاقم التمريض الطبي المدرب بكفاءة عالمية، الى جانب أطباء مشهود لهم بالمهنية العالية. القاتل الأولوأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد العديد من الأنشطة التي تهدف الى خدمة المريض وتوعيته بخطورة أمراض القلب، موجها النصيحة لمرضى القلب في رمضان أن يمارسوا الرياضة بانتظام ويتابعوا الطبيب المعالج بصفة دورية حتى يستطيعوا الصوم في أمان ومن دون أي مشكلات صحية.وقال المطيري إن مرض شرايين القلب التاجية يعتبر القاتل الأول لدى الدول الغربية، كما أن حدوثه يزداد يوما بعد يوم في بلادنا العربية، فأصبحنا نرى شبابا في العقد الثاني والثالث والرابع من عمرهم، وقد أصيبوا بتصلب الشرايين وجلطات قلبية مختلفة، الأمر الذي يحتم ضرورة البحث عن الأسباب وبذل الجهد والوقت من خلال الأبحاث والدراسات وغيرها من أجل الوقوف على واقع هذا المرض والوقاية منه.وأضاف أن حدوث هذا المرض يكون في غالب الأمر نتيجة ضيق بدرجات مختلفة أو انسداد تام في شريان أو اكثر من الشرايين التاجية، ويحدث ضيق الشريان بسبب تصلبه، أي أن الشريان يفقد مرونته وتترسب فيه الدهون والألياف والمواد الأخرى التي تعيق مجرى الدم من الوصول الى العضلة التي يغذيها ذلك الشريان، فتنقص تروية العضلة ويحدث ما يسمى بالذبحة الصدرية أو الجلطة القلبية. وأضاف أن جلطة القلب هي القاتل الخطير الذي يكمن وراء كثير من حالات الموت المفاجئ لكثير من الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض مرضية قبل حصوله، داعيا إلى ممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين والابتعاد عن العادات الغذائية غير الصحية.