«فتنة أسوان» تُعجل مساعي تأسيس فضائية نوبية

نشر في 13-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 13-04-2014 | 00:01
No Image Caption
اتهامات للتلفزيون الرسمي بالتمييز... وطرح أسهم القناة للاكتتاب
عجّلت «فتنة أسوان»، التي تسببت في وقوع مذبحة قبل نحو أسبوعين، بين قبيلة بني هلال وقرية الدابودية النوبية، وراح ضحيتها 27 قتيلا وعشرات المصابين من الطرفين، من تحركات نشطاء نوبيين لتأسيس قناة تعبر عن أهالي النوبة، البالغ تعدادهم نحو 5 ملايين نسمة، وسط اعتراض حكومي على الفكرة التي بدأت في شكل قناة إلكترونية تبث برامجها على موقع «يوتيوب» منذ 28 يونيو الماضي.

التجربة الأولية التي أطلقها النوبيون على «يوتيوب»، سبقتها محاولات بدأت قبل عدة سنوات لإطلاق قناة فضائية، لتكون منفذا إعلاميا واسع الانتشار، يعبر عنهم ويناقش قضاياهم، ويرصد ملامح مجتمعهم الجنوبي، الذي يرى كثيرون أنه مهمش من جانب الحكومات المتتابعة في مصر، قبل أن ينطلق «التلفزيون النوبي» إلكترونيا، ويقدم برامج تستضيف نوبيين يتحدثون عن أحلامهم البسيطة، وعلى رأسها عدم التمييز.

من داخل شقة بسيطة في حارة بمنطقة عابدين، وسط القاهرة، بدأت فكرة «التلفزيون النوبي»، عبر إمكانات متواضعة، لكن القائمين على الفكرة مصرون على تحقيق هدفهم الكبير بإطلاق قناة تبث من على القمر الاصطناعي، ويقول رئيس التلفزيون النوبي نادر نعيم لـ»الجريدة»: «لجأنا إلى الفكرة الجديدة لأن التلفزيون الرسمي يميزنا عن بقية المصريين».

واستهدفت قناة اليوتيوب النوبية، بحسب نعيم، توضيح حقيقة أبناء النوبة، وكانت البداية ببرنامج «النوبيين يتمردون على مرسي»، ثم برنامج «اتعلم نوبي» و«اسأل عن التاريخ»، وكان مقررا خروج الفضائية الجديدة إلى النور في يوليو المقبل، لكن بعد أحداث أسوان الأخيرة أصبحت هناك ضرورة ملحة لخروجها منتصف مايو المقبل، «حيث فوجئنا بمعالجة مشكلة النوبيين والهلايلة بسطحية»، لافتا إلى أنه سيتم خلال الأيام المقبلة طرح أسهم القناة للاكتتاب بين النوبيين.

وكشف مدير الإنتاج الناشط النوبي فتحي منيب ان الحكومة رفضت تخصيص قناة للنوبيين، واكتفت بقناة طيبة الرسمية الموجهة لمنطقة جنوب الصعيد، رغم عدم تناولها موضوعات النوبة، مشيرا إلى أنهم يتواصلون هذه الأيام مع رجال أعمال نوبيين لدعم القناة.

من جانبه، قال رئيس الجمعية المصرية للمحامين النوبيين منير بشير إن «فكرة القناة النوبية ليست وليدة اللحظة، فهناك طلب تقدم به نوبيون منذ عامين لوزارة الإعلام وهيئة الاستثمار لإطلاق قناة تلفزيونية نوبية، لكن الحكومة لم ترد، لذا قاموا برفع دعوى قضائية ضد الجهتين، مطالبين بحقهم في بث قناة نوبية»، لافتا إلى أن سعي النوبيين لا يعد ترويجاً للانفصال، بل محاولة لتصحيح المفاهيم الخاطئة، التي تبثها الفضائيات عن النوبيين.

back to top