أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أن ما شهدته البلاد في الفترة الأخيرة من شغب وعنف وممارسات غير مسؤولة يمثل "تحدياً سافراً وخروجاً على القانون"، داعياً إلى التصدي لها عبر تطبيق القانون "بحزم" على الجميع "للحفاظ على أمن وسلامة وطننا العزيز ".

Ad

وأضاف سموه، في كلمة له بمناسبة زيارته مبنى الشيخ نواف الأحمد بوزارة الداخلية أمس الأول، أن "مجتمعنا شهد في السنوات الأخيرة ظواهر غريبة عليه تنافي قيمه وعاداته الأصيلة كظاهرة الشغب والعنف وما يتخللها من الممارسات غير المسؤولة كقطع الطرق وتعطيل السير والاعتداء على رجال الأمن والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة والتي تمثل تحدياً سافراً وخروجاً على القانون".

 ودعا سموه إلى مواجهة هذه الظواهر الغريبة ومكافحتها، مشدداً على أن المرحلة الراهنة والأوضاع الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتداعياتها تستلزم اليقظة والاستعداد "للتصدي لكل من يسعى لزعزعة أمن واستقرار الوطن والوقوف في وجه من يحاول إثارة الفوضى والفتن".

 وأشار سموه إلى أن الظواهر السلبية الأخرى، التي لا يكاد يخلو أي مجتمع منها كالمخدرات وجرائم النصب والاحتيال والسرقة والجرائم الإلكترونية، وظاهرة العنف بين الشباب وغيرها، تتطلب "منكم مواجهتها ومكافحتها عبر التطبيق الحازم للقوانين المتعلقة بها".

وتطرق سموه إلى مشكلة الاختناقات المرورية والممارسات الخاطئة لسائقي المركبات، داعياً في هذا الصدد إلى تكثيف الجهود لإيجاد الحلول السريعة والناجعة للحد من الاختناقات، والتغلب عليها، وإلى عدم التساهل إزاء كل من يخالف الأنظمة واللوائح المرورية حفاظاً على سلامة أرواح المواطنين والمقيمين.

وكان صاحب السمو قام مساء أمس الأول، برفقة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء، بزيارة لنادي ضباط الجيش الكويتي.

وألقى سموه، كلمة بهذه المناسبة، أشاد فيها برجال القوات المسلحة، واصفاً إياهم بـ "حماة الوطن ودرعه الحصين"، ودعاهم إلى البقاء على أهبة الاستعداد واليقظة "للدفاع عن تراب الوطن العزيز والتصدي لكل من يريد الإضرار به أو يسعى لزعزعة أمنه واستقراره"، في ظل الظروف السياسية والأمنية البالغة الدقة التي تمر بها المنطقة.

وخلال زيارة سموه لنادي ضباط الحرس الوطني، قال: "عهدنا بكم في الحرس الوطني أن تكونوا الرديف الأول لقواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى، مؤكدين أهمية الدور المنوط بكم والمسؤولية الملقاة على عاتقكم للحفاظ على أمن الوطن وسلامته وتأمين سلامة المرافق العامة ومنشآت الدولة الحيوية لاسيما في ظل هذه الظروف المضطربة التي تشهدها المنطقة والتي تتطلب منكم إخواني وأبنائي الحيطة والجاهزية لكل طارئ".