بعد اختفائه من المشهد في أعقاب عزل الرئيس الإخواني مرسي سقط مساء أمس الأول رئيس الوزراء السابق هشام قنديل في قبضة الأمن، وبدا في هيئة تنكرية، بعد حلق لحيته وارتدائه ملابس "كاجوال"، إحدى قطعها يحمل ماركة ملابس عالمية شهيرة، في الوقت الذي كان الرجل دائم الحديث عن التقشف ودعوة المصريين إلى ارتداء الملابس القطنية لمواجهة حر الصيف أثناء انقطاع التيار الكهربائي.

Ad

الأجهزة الأمنية ضبطت قنديل، خلال محاولته الهرب إلى السودان عبر الدروب الجبلية برفقة أحد المهربين.

من جهة أخرى، أمرت النيابة بحبس القيادي الإخواني عماد حمدي، أربعة أيام على ذمة التحقيق، بتهمة التستر على قنديل ومساعدته في محاولة الهرب، بينما زُج بقنديل أمس في زنزانة انفرادية داخل أحد سجون "طرة" جنوب القاهرة ليبدأ في تنفيذ حكم قضائي بالحبس عام صدر بحقه وامتنع عن تنفيذه إبان فترة توليه الوزارة.

واقعة القبض على قنديل، فتحت شهية المصريين للتهكم من جماعة "الإخوان"، واستعاد نشطاء على موقع "فيسبوك" تصريحات رئيس وزراء "الإخوان" المستفزة أثناء حكم "الجماعة"، إذ اعتبروا أنه كان مجرد "عبد مأمور" من قيادات "الإخوان" ومجرد "قطعة ديكور" تجلس على كرسي رئيس الوزراء وفشل خلال توليه منصبه من مواجهة أزمات عدة أبرزها نقص السلع الرئيسية ونقص المحروقات وتكدس القمامة في الشوارع، وانقطاع التيار الكهربائي باستمرار.