قتل 73 شخصا على الأقل وأصيب 100 بجروح، خلال هجمات متفرقة، بينها تفجير انتحاري بحزام ناسف، وأخرى بسيارات مفخخة أمس، في أنحاء متفرقة من العراق.

Ad

وقال مسؤول أمني رفيع إن أعنف هجوم كان انفجار قنبلة في سرادق عزاء أحد أعضاء الصحوات المدعومة من الحكومة، حيث قتل فيه 18 شخصا، وأصيب 16 في قرية شطب جنوبي بعقوبة، مشيرا إلى أن «خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 14 بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب سوق شعبي بمنطقة الحسينية ذات الغالبية الشيعية شمال شرق بغداد».

وفي حي الشعلة قتل سبعة أشخاص وأصيب نحو عشرين بجروح في انفجار سيارتين مفخختين. وفي مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمال بغداد، قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة جنود في هجمات متفرقة.

المالكي

على صعيد آخر، جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف ضد الدول التي تدعم الإرهاب.

وقال المالكي، في كلمته الاسبوعية، إن «العراق يقاتل دفاعا عن العالم وعن الإنسانية والعدالة، ولرد الظلم والحيف والإرهاب الذي تقوم به هذه المجاميع الخارجة عن القانون»، مجددا مطالبته «المجتمع الدولي بأن يقف موقفا قويا من الدول التي تقدم الدعم والإسناد والتشكيلات للقاعدة والإرهاب».

وأضاف أن «ذلك لا يمكن أن يكون فقط بعملية الملاحقة، وإنما بتجفيف منابعه من حيث الدعم السياسي والاجتماعي والمالي والمعنوي، حتى يشعر العالم بأنه يتحد لأول مرة في مواجهة هذا الخطر الجسيم الذي يهدده»، مشددا على ضرورة «مقاتلة القاعدة وتشكيلاتها في آن واحد، متوازيا متكاملا في كل دولة من الدول التي يعيش ويعبث فيها».

وزاد ان «الجيش والعشائر يقاتلون دفاعا عن الشعب العراقي والمقدسات والعتبات والمساجد والكنائس والأعراض والحرمات التي انتهكتها القاعدة في بلد لا يمكن أن يسكت عن مثل هذه الانتهاكات»، مضيفا أن «المعركة ضد الإرهاب قد تطول وتستمر، ولن تنتهي إلا بالنصر»، مشيرا الى أن «الذين سقطوا في هذه المعارك شهداء على طريق مقدس».

وشدد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة «إدامة هذا الصراع، لأن السكوت عنه يعني تكوين دويلات شريرة تعبث بأمن المنطقة والعالم، وأن تعيد بالبشرية الى الوراء»، مشيرا إلى أن «من يقف الى جانب القاعدة سيكون جزءا من الهدف الذي نستهدفه، وسيكون جزءا أساسيا من عملية التصدي لكل من يسهل لهذا التنظيم أو يعطيه فرصة».

«داعش» يهاجم

أفاد رئيس اللجنة الأمنية بناحية أبو صيدا عواد الربيعي بأن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) هاجمت فجر أمس نقطة تفتيش لقوات الصحوات، وتمكنت من طردها والسيطرة على المقر الذي يقع بإحدى القرى شرقي مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرقي بغداد.

وقال الربيعي إن «عناصر داعش سيطرت على نقطة التفتيش، ورفعت علمها لفترة وجيزة، بينما رددت عناصرها أهازيج طائفية تتوعد بالانتقام من طائفة معينة، وبعض المهاجمين كانوا يتحدثون اللغة العربية الفصحى».

وذكر أن «خلية داعش انسحبت فور وصول تعزيزات عسكرية من الجيش والشرطة إلى منطقة الحادث، ولجأت الى عمق البساتين الزراعية المحيطة»، مشيرا إلى أن «الهجوم جاء تأكيدا للمعلومات الاستخبارية التي وصلتنا عن تسلل 56 من عناصر داعش من تلال حمرين، شمال شرقي بعقوبة، الى بساتين ناحية أبو صيدا».

وأوضح أن «الأجهزة الأمنية أبطلت مفعول خمس عبوات ناسفة تركها المسلحون خلفهم، وأن داعش ستواصل استهداف الأمن والاستقرار إذا لم تكن هناك ضربات استباقية للحد من خطورتها، ووجود أجانب في صفوف داعش يؤكد وجود حواضن لهم تقدم من قبل أشخاص في مسعى منهم لتخريب الاستقرار الأمني».