بعد طرده ثلاثة دبلوماسيين أميركيين بينهم القائمة بالاعمال في السفارة الاميركية كيلي كيدرلينغ المتهمة بدورها بالتآمر مع المتظاهرين في سبتمبر الماضي، أعلن الرئيس الفنزويلي «الاشتراكي» نيكولاس مادورو أمس الأول أنه أمر بـطرد ثلاثة موظفين قنصليين للولايات المتحدة، متهما إياهم بلقاء طلاب من المتظاهرين المعارضين للحكومة، على خلفية التظاهرات الحاشدة التي تعيشها البلاد والتي وضعت خليفة الرئيس الراحل هوغو شافيز أمام أقوى استحقاق بعد فوزه بالرئاسة.

Ad

وقال مادورو المناهض للولايات المتحدة الأميركية مساء أمس الأول «أصدرت الامر لوزير الخارجية بإعلان ثلاثة موظفين قنصليين أميركيين أشخاصا غير مرغوب فيهم والمبادرة الى طردهم من سفارة الولايات المتحدة الاميركية. فليتآمروا في واشنطن».

وشهدت فنزويلا منذ اسبوعين تظاهرات طلابية تطورت احداها الى مواجهات عنيفة اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى يوم الاربعاء الماضي.

وفي وقت سابق، اتهمت الحكومة الفنزويلية الولايات المتحدة بمحاولة «دعم واضفاء مشروعية على محاولات لزعزعة الديمقراطية الفنزويلية»، وذلك ردا على وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي دان السبت «العنف العبثي» الممارس بحق المتظاهرين.

ودعا احد قادة الحركة الاحتجاجية ليوبولدو لوبيز الصادرة بحقه مذكرة توقيف بعد أن اتهمته السلطات بالتورط في أعمال العنف الاربعاء، الى تجمع جديد اليوم.

وقال لوبيز في شريط فيديو بثه على حسابه في موقع «تويتر»: «أود أن ادعوكم جميعا  للتوجه يوم 18  فبراير من ساحة فنزويلا حيث لاح لجميع الفنزويليين في 12 فبراير امل بالتغيير الى وزارة الداخلية والعدل».

وتابع زعيم المعارضة بعد اربعة ايام من الصمت «إن قرر أي شخص توقيفي بشكل غير شرعي، فسوف اتحمل هذا الاضطهاد وهذا القرار الجائر من قبل الدولة. لا اخشى شيئا ولم ارتكب أي جرم».

وأكد وزير العدل ميغيل رودريغيز أمس الأول اصدار مذكرة توقيف بحق زعيم المعارضة لاتهامه بالمسؤولية في اعمال العنف التي تخللت التظاهرة في 12 فبراير.

وقدم انريكي كابريليس حاكم ولاية ميراندا وأبرز وجوه المعارضة للرئيس مادورو امس الأول دعمه للوبيز.

(كراكاس- أ ف ب،

رويترز، د ب أ، يو بي آي)