لبنان: مقتل 9 بصواريخ على عرسال ورئيس البلدية يتهم «حزب الله»

نشر في 18-01-2014 | 00:07
آخر تحديث 18-01-2014 | 00:07
No Image Caption
الحريري مستعد لمشاركة «حزب الله»... ولاريجاني يضع أرواح الإيرانيين دونه
غداة التفجير الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 5 لبنانيين في منطقة الهرمل معقل "حزب الله"، قتل 9 أشخاص، بينهم خمسة أطفال، وأصيب 20 آخرون على الأقل أمس، جراء سقوط قذائف على بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان، في أعلى حصيلة لقصف مماثل منذ اندلاع النزاع السوري.

وقال رئيس بلدية عرسال علي الحجيري أمس إن "6 صواريخ سقطت على البلدة مصدرها الأراضي اللبنانية"، مشيراً إلى أن "مصدر القصف الذي طال البلدة، هو مواقع (حزب الله) في منطقة اللبوة في الجبل الغربي المواجه لعرسال".

وأعلنت قيادة الجيش، في بيان، أن "مناطق سهل راس بعلبك، الكواخ والبويضة- الهرمل، ومشاريع القاع، وبلدة عرسال، تعرضت لسقوط 20 صاروخاً وقذيفة، مصدرها الجانب السوري".

وكرر رئيس الجمهورية ميشال سليمان تحذيره لـ"حزب الله"، من دون أن يسميه، من انعكاسات مشاركته في المعارك السورية، محذراً من "مغبة التمادي في التورط في تداعيات الأزمة السورية، ما بات يشكل ثمناً باهظاً يدفعه اللبنانيون".

وطلب سليمان من "المسؤولين العسكريين والأمنيين اتخاذ كل الوسائل الآيلة إلى حماية القرى والبلدات اللبنانية المحاذية للحدود مع سورية"، معتبراً أن "حماية المناطق اللبنانية وسكانها أولوية حيال أي اعتداء تتعرض له من أي جهة كانت".

وعلى خط المواجهة، دخلت إيران مدافعة بقوة عن "حزب الله"، إذ قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) علي لاريجاني أمس إن بلاده "تبذل روحها" دونه، وإذا تم الاعتداء عليه فإنها ستكون سنداً للحزب، الذي اعتبره "فخر العالم الإسلامي وقاصم ظهر إسرائيل".

وشدد لاريجاني، في تصريحات نقلتها وكالة "فارس"، على أنه "لو أغلظ الغرب الكلام بشأن (حزب الله) والمقاومة، فبالتأكيد سيتلقون الصفعات"، متحدثاً عن "موجة صحوة للثورة الإسلامية أثرت خلال السنوات الأخيرة على المنطقة"، محذراً "الدول الغربية، وخاصة أميركا، من أنها أمام شرق أوسط جديد".

وعلى وقع السجال والقذائف، افتتح رئيس غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي ديفيد راي أمس أعمال المحكمة لليوم الثاني على التوالي، بحضور هيئة المحكمة، كما تحدث القاضي غرايم كاميرون مستكملاً موضوع شبكة الاتصالات والهواتف المستخدمة للتحضير لعملية اغتيال رفيق الحريري وكيفية شراء سيارة الفان الميتسوبيشي.

إلى ذلك، أبدى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري استعداده للمشاركة في حكومة ائتلافية جديدة مع "حزب الله"، باعتباره "حزباً سياسياً"، معرباً عن تفاؤله الكبير بتشكيل هذه الحكومة.

وقال الحريري، في مقابلة مع "رويترز" على هامش أعمال المحكمة، إنه لم يقدم تنازلات بخصوص المشاركة في حكومة ائتلافية مع "حزب الله" وحلفائه، "فمبدأ المحاكمة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. ونحن نعرف افتراضياً أنهم الذين ارتكبوا هذه الجرائم".

وأضاف أن "هذا حزب سياسي لديه تحالف كبير مع العونيين وآخرين. ونحن نحاول أن نحكم البلد مع الجميع، ولا نريد أن نبقي أحداً خارجاً، لأن لبنان يمر بفترة صعبة، خاصة بعدما فشل المجتمع الدولي فشلاً ذريعاً في حل القضية السورية".

 وهل هناك خطوط حمراء؟ أجاب: "الخطوط الحمراء تمليها احتياجات البلاد ونحن نريد أن تستقر البلاد".

back to top