كشف عضو تكتل القوى الثورية المتحدث السابق باسم الجبهة الديمقراطية لحركة 6 أبريل طارق الخولي أن جماعة «الإخوان» تأمل فوز حمدين صباحي بالرئاسة، لأن فوزه يعطيهم قبلة الحياة للعودة مجددا إلى السياسة. وقال الخولي، في حوار مع «الجريدة»، إن «المشير عبدالفتاح السيسي المرشح لانتخابات الرئاسة هو الأجدر بإدارة المرحلة الراهنة»، وفي ما يلي نص الحوار:
• يرى بعض المراقبين أن «الإخوان» من الممكن أن يساندوا حمدين صباحي في مواجهة عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة... كيف ترى ذلك؟- جماعة «الإخوان» تتمنى فوز صباحي، لأن فوز السيسي يعني إبادتهم من الحياة السياسية، أما فوز صباحي فيعطي بصيصا من الأمل في عودتهم مرة أخرى إلى الحياة السياسية، من خلال لجوئهم إلى الضغط في الشارع والاحتجاج والتوسع في أعمال العنف، لإجبار حمدين «حال أن يكون رئيس البلاد» على عقد مصالحة معهم، في إطار صفقة تعيدهم مرة أخرى إلى سابق عهدهم.• كيف ترى التقارب الذي حدث بين شباب 6 أبريل والإخوان لدرجة أن الحركة أصبحت الحليف الأول للجماعة؟- منذ سيطرة «الإخوان» على مقاليد الحكم بتولي محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية في 2012، اتخذت الجماعة طريقين لتفتيت الحركة، التي كانت أحد الأسباب الرئيسية لإسقاط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، الأول اجتذاب ورشوة قياداتها سياسيا، وهو ما حدث مع «جبهة أحمد ماهر»، الذي اختارته الجماعة لعضوية الجمعية التأسيسية لوضع الدستور المعطل في 2012.أما الطريق الثاني فكان تفتيت الحركة داخليا، كما حدث مع الجبهة الديمقراطية، التي كنت أمثل المتحدث باسمها، حيث زرعت الجماعة بعض خلاياها النائمة داخل الحركة لتفجيرها من الداخل، وكان أبرزهم عبدالرحمن عز، الذي استقطب شباب الحركة للانضمام إلى اعتصام رابعة.• دعمت صباحي في الانتخابات الرئاسية الماضية، والآن تؤيد السيسي، لماذا؟- أعلنت تأييدي لصباحي قبل الاستحقاق الانتخابي بيوم واحد، وهذا لم يكن عن اقتناع بحمدين، بل وجدته الأقرب لتمثيل الثورة، خاصة في ظل عدم وجود منافسين حقيقيين أمامه، أما الآن فهناك اختيار بين مرشحين، أنا مؤمن بأن أحدهم يستطيع أن يقوم بتغيير حقيقي، وهذا يتمثل في المشير السيسي، أما حمدين فلا أحد يستطيع أن ينكر تاريخه النضالي، لكن قدرته كشخص على إدارة الدولة في هذه المرحلة ضعيفة.• هتفت في السابق ضد حكم العسكر... والآن أنت من مناصريه، كيف ذلك؟- هتفت ضده خلال حكم المجلس العسكري بسبب أدائه الخاطئ الذي فتح الطريق أمام جماعة «الإخوان» لكي تصل للحكم، وعلاقته السيئة بالقوى السياسية، لكن السيسي انتهج فكرا مختلفا تجاه القوى الثورية، ولم يلحق الضرر بها، أضف إلى ذلك أن السيسي حمل روحه على كفه وتحدى جماعة «الإخوان» بانحيازه للجماهير والقوى الثورية في 30 يونيو.• البعض يرى أن ترشح السيسي عقب استقالته من الجيش يعني استناده إلى خلفيته العسكرية؟- هذا ادعاء كاذب وغير حقيقي، فالسيسي سيخوض الانتخابات وفق الآليات الدستورية والقانونية، واعتزازه بزيه العسكري ورغبته في أن يقول للشعب إن هذه هي آخر مرة سيرونه بهذا الشكل، هي التي جعلته يظهر بالزي العسكري أثناء إعلان ترشحه للرئاسة.• لكن هناك بعض الدعوات التي تنادي بالتصالح مع جماعة «الإخوان» الآن؟- هذه المبادرات لا يمكن أن أصفها الا بـ«الكلام الفارغ»، فكيف لي أن أتصالح مع جماعة يدها ملوثة بدماء المصريين، أضف إلى ذلك ان أغلب هذه المبادرات تذهب إلى التصالح مع القيادات، التي هي أساسا في السجن، وحتى إذا ذهبت إلى التصالح مع قيادات الصف الثاني والثالث فستجد أنه لا أحد يعرف من الذي يقودها ويحركها.
دوليات
الخولي لـ الجريدة•: فوز صباحي قبلة حياة لـ «الإخوان»
07-04-2014