هند صبري : «إمبراطورية مين؟» مزيج كوميديا وسياسة

نشر في 05-06-2014 | 00:02
آخر تحديث 05-06-2014 | 00:02
بخطوات ثابتة واختيارات متميزة حفرت هند صبري لنفسها مكاناً وسط الفنانات العربيات في مصر، حتى بات الجمهور يعرف نوعية الأعمال التي تشارك فيها، وتفضلها. إلا أنها غابت عن الدراما المصرية، منذ أن قدمت {عايزة أتجوز} قبل سنتين، وتعود في رمضان المقبل في مسلسل {إمبراطورية مين؟}.
حول غيابها، وعودتها بعمل كوميدي سياسي، ورؤيتها للمنافسة النسائية في رمضان، كانت الدردشة التالية معها.
ما سبب غيابك الفني في الفترة الماضية؟

ظروف الحمل والولادة وانشغالي بابنتيّ عالية وليلى.

كيف انبثقت  فكرة المسلسل؟

الفكرة موجودة لدينا جميعاً، وتتمحور حول ما حدث في مصر وباقي الدول العربية، فتصورت أن أسرة مصرية غادرت البلاد منذ سنوات فاقدة الأمل من حدوث أي تغيير، تقرر العودة بعد ثورة 25 يناير، معتقدة أنها ستجد مصر {جنة}، خالية من أي سلبيات، لكنها تصطدم بالواقع وتكتشف أن توقعاتها مجرد أحلام، وعندما أخبرت المؤلفة غادة عبد العال والمنتج طارق الجنايني بها تحمسا لها بشدة.

لماذا وضع مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير كإطار للأحداث؟

لأن الموضوع كله قائم على مصر بعد الثورة، واستعراض التغيرات التي وقعت فيها خلال هذه الفترة، وكذلك الأحداث التي عاشها الشعب؛ فالفترة الزمنية القصيرة، بالنسبة إلى تاريخ مصر الطويل، شهدت تغيرات لم تحدث في سنوات، حتى اليوم الواحد كانت فيه أحداث عدة، إلى جانب ثلاثة أو أربعة أخبار مهمة.

وهل تعمدتم التشابه في الاسم بين {امبراطورية مين؟} وفيلم {امبراطورية ميم} لفاتن حمامة؟

الموضوع جاء بالصدفة، ولا يتشابه المسلسل مطلقاً مع  الفيلم، إنما يعبر عن أحداث الثورة، لا سيما أننا لا نعرف من يحكم البلاد، وثمة أحداث مجهولة وقعت في مصر، لا نعرف المتسبب بها، ولا أعتقد أن أحداً يمكنه تحديد الشخص أو الجهة التي تحكم منذ فترة الرئيس حسني مبارك.

لماذا اخترت هذا المسلسل بالذات للعودة إلى الدراما التلفزيونية بعد {عايزة أتجوز}؟

الفكرة هي التي أجبرتني على العودة من خلالها؛ أردت العودة من خلال مسلسل جديد، بعد النجاح المستمر لمسلسل {عايزة أتجوز} حتى هذه اللحظة، لكنني وجدت أن الأعمال الكوميدية الخفيفة هي المطلوبة في هذه الفترة، لأن الجمهور ملّ السياسة.

هل يعني ذلك أن {إمبراطورية مين؟} بعيد عن السياسة؟

الموضوع أساسه سياسي، لكن بشكل كوميدي للغاية، ويشتمل على مواقف كوميدية، وقد يلمس كل شخص من الجمهور أنه مر بموقف أو أكثر من تلك الموجودة في المسلسل.

ماذا عن دورك فيه؟

أجسد شخصية {أميرة}، أم عادت من لندن مع عائلتها بعد غياب 15 سنة، على أمل أن تجد مصر قد تحولت إلى جنة وجمهورية مثالية بفعل الثورة كما كان الجميع يتمنى، لكنها تفاجأ بانتشار الفوضى، وانحدار الأخلاق، وانعدام الأمن.

وهل تكرار تعاونك مع المؤلفة غادة عبد العال استثمار لنجاح سابق؟

نجحت مع غادة في {عايزة أتجوز}، فلماذا لا نكرر التجربة؟ لا سيما أنها كاتبة موهوبة وترجمت الفكرة بشكل جيد واستمتع بالعمل معها.

وماذا عن التعاون الأول مع المخرجة مريم أبو عوف؟

مريم مخرجة شابة وموهوبة، وأحب التعامل مع المواهب الشابة، لا سيما أن أعمارنا متقاربة، ونتواصل مع بعضنا البعض بشكل أفضل، ثم تجاربها الإخراجية السابقة كانت متميزة وتشهد بخبرتها، وحققت فيها نقلة على مستوى الصورة والجودة، منها فيلمها الأول {بيبو وبشير} الذي كان جيداً، ومسلسل {هالة والمستخبي} بطولة ليلى علوي، ونال إشادة من الجميع.

هل انتهيت من تصوير المسلسل؟

انتهينا من تصوير أكثر من نصف أحداثه، وآمل أن ننتهي من التصوير بالكامل قبل حلول شهر رمضان، لتكون ثمة فرصة للمونتاج.

وماذا عن المنافسة مع الفنانات اللواتي تعرض لهن دراما، في رمضان أيضاً، على غرار غادة عبد الرازق وكندة علوش ودرة ومي عز الدين ونيللي كريم؟

تحدث المنافسة جوا جيداً للعمل، شخصياً أؤمن بأن العمل الجيد الذي يمس الجمهور هو الذي يفرض نفسه، ويستطيع تحقيق النجاح، لذا لست مهتمة بالمنافسة، بالعكس أرحب بها، ولدي سوابق معها، إذ عرض مسلسل {عايزة أتجوز} في ظل منافسة في الأعمال الدرامية في شهر رمضان منذ عامين، فحقق نجاحاً وفرض نفسه لجودته، ثم المنافسة أحد أسباب إصرار صناع الأعمال الدرامية المختلفة على بذل أكبر مجهود ممكن وإخراجها بشكل يرضيهم، ويليق بمشاهديهم.

ماذا عن عودتك إلى السينما التونسية؟

أشارك في فيلم واحد هو {زهرة حلب} مع المخرج رضا باهي، وسر عودتي إلى السينما التونسية أنها بلدي، وعندما يطلبوني في أي فيلم أوافق عليه، ما دام مناسباً لي، ثم السينما التونسية لها طابع خاص، وهي بدايتي وبلدي ولهجتي، وعندما تتاح الفرصة  لأشارك فيها لا أرفضها مطلقاً.

متى يبدأ التصوير؟

قريباً، عندما انتهي من المسلسل سأعود إلى تونس للتفرغ التام له.

وما جديدك؟

أتابع تصوير مشاهدي في الجزء الثاني من فيلم {الجزيرة} مع أحمد السقا وخالد صالح ونضال الشافعي والمخرج شريف عرفة.

back to top