قال الرئيس الايراني حسن روحاني هنا اليوم ان بلاده وتركيا متفقتان على ضرورة اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل مع تأكيد حق الدول في الاستفادة من الطاقة النووية للاغراض السلمية.

Ad

واضاف روحاني في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي عبدالله غول عقب جلسة مباحثات ثنائية ان من اولويات السياسة الخارجية لحكومته هو توثيق العلاقات مع دول الجوار موضحا ان زيارته الى تركيا على رأس وفد رسمي وتجاري كبير يصب في هذا الاتجاه.

ووصف روحاني الذي بدأ زيارة رسمية لانقرة اليوم تستمر ثلاثة ايام تركيا بانها " واحدة من الدول المهمة في الاقليم" لافتا الى ان "ايران وتركيا تحظيان باهمية جيوسياسية في المنطقة ..اذا عملا معا سيكون بالامكان تحقيق اتصال جغرافي بين منطقة المحيط الهندي مع البحر الاسود والبحر المتوسط".

واعتبر ان "نمو العلاقات بين البلدين الجارين لا يصب في مصلحتهما فحسب بل يساهم في تطور الاقليم بكامله" مؤكدا ان البلدين بصدد توثيق قنوات التشاور والتنسيق في ما يتعلق بالتطورات التي تشهدها المنطقة لاسيما في العراق وسوريا.

وقال روحاني ان "ايران وتركيا بلدان جاران لسوريا والعراق ومن المحتم مناقشة ما يجري في هذين البلدين" معربا عن سعادته لما وصفه بالتطورات الايجابية التي جرت اخيرا في العراق وسوريا في اشارة الى الانتخابات الرئاسية في سوريا والبرلمانية في العراق.

وبشأن الموقف التركي الذي اعتبر الانتخابات السورية باطلة ونتائج الانتخابات العراقية لا تساهم في استقرار العراق رأى الرئيس الايراني ضرورة اجراء محادثات مع الجانب التركي بهذا الصدد وكذلك مواصلة الحوار والتعاون مع تركيا.

وتطرق الى العلاقات الاقتصادية مع تركيا مؤكدا ان الهدف المشترك الذي يسعى اليه البلدان هو رفع حجم التبادل التجاري الحالي من معدله البالغ 15 مليار دولار الى 30 مليار دولار.

وذكر ان عددا من الاتفاقيات التي ستساهم في الوصول الى هذا الرقم سيتم توقيعها على هامش الزيارة من بينها اتفاقيات التعاون في مجالات تشمل النقل والجمارك والسياحة والثقافة والامن والسياسة مضيفا انه سيفتتح مع الرئيس غول منتدى لرجال الاعمال الايرانيين والاتراك غدا لتشجيع الجانبين على الاستثمار المتبادل.

من جانبه قال الرئيس التركي انه اتفق ونظيره الايراني على تقوية العلاقات بين البلدين في كل المجالات مؤكدا ان الزيارة التي يقوم بها روحاني الى تركيا ستنقل العلاقات الثنائية الى افاق رحبة من التعاون.

واضاف ان البلدين سيوقعان سلسلة اتفاقيات ستسهم في تحقيق الهدف المشترك الذي يتطلع اليه البلدان معتبرا العلاقات بين ركيزة من ركائز الاستقرار والامن في المنطقة والعالم.

من المتوقع ان يلتقي الرئيس روحاني رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في وقت لاحق اليوم لاستكمال مباحثاته مع القيادة السياسية التركية قبل ان يترأس مع اردوغان اولى اجتماعات المجلس الاعلى للتعاون الاستراتيجي المشترك رفيع المستوى الذي تم الاتفاق على تشكيله في يناير الماضي.

ويتصدر جدول اعمال المجلس الاعلى للتعاون التركي الايراني مسألة تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري الى جانب زيادة مستوى حجم التجارة السنوية الى معدل 30 مليار دولار بحلول عام 2015.