تهرب حكومي من تقرير «أطفال الشوارع»

أدى تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، مطلع الأسبوع الجاري، يعلن بلوغ عدد «أطفال الشوارع» في مصر مليونين، إلى تهرب المركز القومي للطفولة والأمومة من التقرير، والرد على أسئلة «الجريدة» بشأنه.

وبدا المركز الحكومي، الذي أسسته سوزان مبارك، زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكأنه يتجاهل القضية برمتها، حيث قدر عدد أطفال الشوارع في آخر تقرير له بنحو 15 ألفا.

ورغم ان تقرير «اليونيسيف» أشار إلى أن عدد أطفال الشوارع في مصر ازداد خلال السنوات الثلاث الأخيرة، منذ ثورة 25 يناير 2011 بصورة واضحة، لكنه حتى الآن لا توجد جهة مصرية تستطيع حصر عددهم، نظرا لتنقلهم الدائم بين المحافظات، كونهم باتوا «ظاهرة متحركة»، بحسب وصف التقرير.

من جانبه، شكك الأمين العام لـ»الائتلاف المصري لحقوق الطفل» هاني هلال في جميع الأرقام الواردة في التقارير التي ترصد أعداد أطفال الشوارع، بما فيها التقرير الأخير الصادر من «المجلس القومي للطفولة والأمومة»، الذي يقدرهم بـ15 ألف طفل فقط، نظرا لغياب تعريف واضح لـ»طفل الشارع»، وأيضا غياب التعاون بين المجلس والمنظمات المستقلة تحديدا بعد نقل تبعية المجلس من رئاسة الوزراء إلى «وزارة الصحة».

يذكر أن «الجريدة» حاولت التواصل مع أمين عام «المجلس القومي للطفولة» د. عزة العشماوي، للتأكد من صحة ما ورد في التقرير، إلا أن الأخيرة رفضت الرد على أسئلة «الجريدة».