حاولت الدول الكبرى، ومن بينها روسيا والولايات المتحدة، أن تطرح خلافاتها العميقة حول أوكرانيا جانباً خلال الجولة الجديدة من المحادثات حول البرنامج النووي الايراني التي بدأت أمس في فيينا باجتماع هو الثاني من أصل سلسلة لقاءات هدفها إيجاد اتفاق ينهي عقداً من المواجهة بين ايران والغرب.

Ad

وبالرغم من الاختلافات حول سورية وقضايا أخرى فإن القوى الست وقفت في جبهة موحدة حول هذا الملف.

وخيّم على بداية الاجتماع قرار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بإلغاء عشاء عمل كان مقرراً مع ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون مساء أمس الأول احتجاجا على لقائها مع ناشطات معارضات على هامش أول زيارة لها إلى طهران قبل أيام.

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية قبيل محادثات هذا الأسبوع إن عدة دول مشاركة في المفاوضات قدمت اقتراحات حول سبل تجاوز الخلافات بين إيران والقوى الست بشأن البرنامج النووي والعقوبات. وشبه المسؤول هذه المحادثات بحل «لغز مكعب روبيك»، الذي لا تتم أي خطوة فيه قبل أن تكون كل قطعة في مكانها.

في المقابل، كشف السفير الإيراني لدى موسكو مهدي سنائي أمس عن مفاوضات بين طهران وموسكو حول مشروع تطوير محطة بوشهر النووية لتوليد الطاقة الكهربائية وتشييد وحدات جديدة فيها، لافتا الى ان التوقيع على الاتفاق حول هذا الموضوع سيتم خلال النصف الاول من العام الجاري.

في هذه الأثناء، عبر وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون عن تأييده لهجوم عسكري إسرائيلي منفرد ضد إيران، قائلا انه ليس بإمكان إسرائيل الاعتماد على الولايات المتحدة لمنع إيران من صنع سلاح نووي.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن يعلون قوله خلال محاضرة في جامعة تل أبيب أمس الأول، «لقد اعتقدنا أن من ينبغي أن يقود الحملة ضد إيران الولايات المتحدة، لكن الاخيرة دخلت في مرحلة معينة إلى المفاوضات معهم، ولأسفي فإنه في السوق الفارسي تفوق الإيرانيون».

(فيينا، طهران- أ ف ب، رويترز)