كيري يطمئن الحلفاء وباريس تتراجع... ولندن تعيد العلاقات الدبلوماسية

Ad

بعد فشل المفاوضات النووية المكثفة، التي جرت على مدار ثلاثة أيام في جنيف بين إيران والدول الست الكبرى، وقّعت طهران والوكالة الدولیة للطاقة الذرية أمس "خريطة طريق" للتعاون، اعتبرها المراقبون بمنزلة تمهيد للاتفاق المرتقب في الجولة الجديدة من المفاوضات في 20 نوفمبر الجاري.

وبعيد مباحثات مكثفة جرت في طهران أمس مع مدير الوكالة الدولية للطاقة يوكيا أمانو، قال رئیس منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة علي أکبر صالحي: "توصلنا إلى إعلان مشترك يحدد خريطة الطريق للتعاون تشمل تفقد منجم کلجین لليورانيوم في بندر عباس، ومحطة آراك وسط إيران للاطلاع على التجهيزات الخاصة بالمیاه الثقیلة".

وأوضح صالحي، خلال مؤتمر صحافي مع أمانو، أن خريطة الطريق تشمل ست مراحل، تستغرق أولاها ثلاثة أشهر، و"ترمي إلى زيادة الثقة بين الطرفين"، مبيناً أنه "في المرحلتين التاليتين سيناقش خبراؤنا وخبراء الوكالة الدولية باقي المسائل".

وبينما بدا أن الطرفين استبعدا زيارة قريبة للوكالة إلى قاعدة بارتشين العسكرية قرب طهران، حيث يشتبه في إجراء تجارب تفجيرات تقليدية فيها يمكن أن تطبق في القطاع النووي، رحَّب مدير الوكالة الدولية باتفاق "مهم جداً"، مشيراً إلى أنه مازال هناك "الكثير من العمل" لحل جميع المسائل العالقة حول احتمال وجود بعد عسكري لبرنامج إيران النووي.

في هذه الأثناء، تراجعت فرنسا أمس عن موقفها المتشائم من التوصل إلى اتفاق مع طهران، في وقت جدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحافي مع نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد في أبوظبي تصريحاته المطمئنة للحلفاء.

وتوقع كيري التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال شهور، مؤكداً أن الرئيس باراك أوباما قال سابقاً إنه "سيواصل الدفاع عن أصدقائه وحلفائه في هذه المنطقة، وبينهم الإمارات والسعودية. سيدافع عنهم ضد أي هجوم خارجي، وهذا وعد".

وفي تطور آخر، تبادلت إيران وبريطانيا أمس تعيين "قائم بالأعمال غير مقيم"، وذلك تمهيداً لإعادة فتح السفارتين بعد توقف دام عامين إثر هجوم شنّه حشد إيراني غاضب على السفارة البريطانية في طهران.

وبينما عينت الحكومة البريطانية أجاي شارما قائماً بالأعمال غير مقيم في إيران، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أنه تم تعيين محمد حسن حبيب الله زادة قائماً بالأعمال غير مقيم لدى بريطانيا.

(طهران، أبوظبي، لندن- أ ف ب،  يو بي آي، رويترز)