ميادة أشرف... أوَّل شهيدة في الصحافة المصرية

نشر في 30-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 30-03-2014 | 00:01
اتَّشحت نقابة الصحافيين المصريين أمس بالسواد، بعد ساعات من مقتل الصحافية بموقع «الدستور» الإلكتروني، ميادة أشرف البالغة من العمر 23 عاماً، خلال اشتباكات دامية بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في منطقة عين شمس أمس الأول، لتكون أوَّل شهيدة في الصحافة المصرية منذ تأسست نقابتها.

وبينما أدانت اللجنة الدولية لحماية الصحافيين مقتل ميادة، توزَّعت الاتهامات عن مقتل الصحافية بين قوات الأمن التي اتهمت جماعة الإخوان بقتلها، والجماعة التي أعلنت براءتها من دمائها، رغم أن الشهيدة كانت نشرت تقارير تتهم الإخوان باستخدام الرصاص الحي خلال تظاهراتهم، وتم التقاط صور لها وهي تحمل شعارات ثورية مناهضة لحكم الجماعة، إضافة إلى صور خلال مشاركتها في تأبين الصحافي المصري الذي اغتيل برصاص جماعة الإخوان خلال فض اشتباكات قصر «الاتحادية»، مطلع ديسمبر 2012.

وفي حين أفاد مصدر قضائي بأن التحقيقات الأولية للنيابة كشفت تورط خمسة ملثمين ينتمون إلى «الإخوان» في إطلاق الرصاص عشوائياً أثناء الاشتباكات التي سقطت فيها ميادة، ذكر عدد من زملائها أن قوات الأمن هي المسؤولة عن إصابتها.  وقال الصحافي عبداللطيف صبح، الذي شارك في تغطية مواجهات عين شمس أمس الأول، إن «إطلاق النار الحي جاء من ناحية مدرعات الأمن، ما أدى إلى إصابة ميادة بطلقتين في الرأس أودتا بحياتها».

ونفت الصحافية إسراء صلاح زميلة الشهيدة، أن تكون لميادة أي علاقة بجماعة الإخوان، أو بقوات الأمن، ونقل عن زميلتها أحلام حسين التي شاركت في تغطية الاشتباكات قولها: «الرصاص الذي اغتال ميادة جاء من الخلف، حيث تقف قوات الأمن». وشيَّع أهالي قرية إسطنها التابعة لمركز «الباجور» في محافظة المنوفية شمال الدلتا جثمان الشهيدة بعد تشريحه.

back to top